«الصَوت والصمْت.»

3.2K 325 1K
                                    


خلاص فهمنا أن ألبوم هالزي يلهمك رنغ رنغ.

🔛

وجدته عند مكتبه الصغير الذي تُثقله أوراقه و أقل قدر من أعماله...

صبوها الذي لا يستصيغُ العَيش دون الورق و الحبر، لطالما التصَقت رائحتهما بين أظافر أصابعه و بين طيّات كيانه حتى صارت تراها
جزئا منه.

يبحثُ بين الأدراج عن غرضٍ ما ويبدو من هيجان كتفاه أنه هامّ الشأن.

راقبت تحركات يده اليمنى في الأدراج ثم انتقَل للمكتبة المصغّرة فوقه حيث صنّف بعض الكتب التي نقلهَا معه على امتداد ثلاث طوابق خشبية راقية التصميم..

في منتصفها يضع شموعًا معطرة تناسب تدرجَ ألوان أغلفة الكتب جانبها.

أعجبها ما فعله بالجناح منذ رأته صباحًا، لا بد أن تايهيونغ حاول قتل بعض الوقت هنا عندما تنتهي طقوسِ كبار أسلاف سوكادور...

--يمكنني مساعدتك؟

طلبٌ و سؤال في آن..
هي أذكى من أن تتعامل معه كأنّ شيئا لم يكن بعد أن رأت اضطراباته و شعَرت بذبذبات الغضب التي تصدُر داخله.

الغضب و الحزن،
شعوران لطالما أشعلا فتيل أبناء قابيل فيه...

اختبرت الأول معه كثيرًا، لكن الثاني، لم يزُره منذ أصبحَت هي معه، متواجدة في حياته لتملئها كما يصفها.

--لقد ساعدتِ بما فيه الكفاية،
لولا مارغرييت.--

هناك عدة طرق ينطقُ بها آليكساندر تايهيونغ اسمها، و هذه الطريقة تعني أنه على شفا الإنفجَار والتعامل معه سيكون..

--لا داعي لتتصرّف على هذا القدر من اللؤم، أعلمُ أن لديكَ ما تقوله عن ما حدث،
لنتناقش به فحسب.--

التفَت لها، لغة جسده في ذلك كانت الأعنف.

--أتعلمين؟ لا داعي لذلك أيضًا..
فأنتِ كالجبل، إن تكلمتُ و صرخت ملىء شدقاي لن يدخل صوتي وكل ما أجنيه ربما
هو صخوركِ التي ستسقط فوقي.--

رفعَت حاجبيها و نبرتها الساخرة التالية بدت كتحدٍ حين قالت

-- ألا تظنّ أنكَ تسلكُ منحى دراميًا
في هذا؟--

نزل الدرجة التي يعلوها مكتبهُ عن أرض الجناح، و ابتسم تلك..

ابتسامته السامَة، بينما يمسح أرضه بعيناه.

〖️عمقَ داكن: سوكادور.〗️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن