١١ ( ما في القلب ) ❤

258 12 0
                                    

بدأت الحديده ان تتلخلخ في يدها فلم تلاحظ نجوم او فادي و في المره الثالثه فكت الحديده و كانت اللعبه في اقصي علووها فنظرت نجوم لفادي بصدمه لينظر هو لها بهلع لتنزل الارجوحه بسرعه و بشده طارت نجوم من علي الكرسي بستني او اسنتان و قبل ان ترتفع اكثر ضمها فادي بقوه و امسك بيده الاخري الحديده تبعه حتي تهدأء اللعبه ، و بعدما هدأت ظلت نجوم تتشبث به برعب و احكم هو يده الاثنتان عليها ليأتي حارس الارجوحه و يري الحديده و هي منخلعه و بعدما رأي وجه فادي العامري انخلع قلبه فهو لن يمررها مرور الكرام فأسرع الحارس يخبر المدير بسرعه
افاقت نجوم من فزعتها تلك تري نفسها باحضان فادي لتخجل و تعتذر و تذهب بسرعه لينظر هو لبقيه الناس الذين يراقبونه و ينظر للحراس بتوعد و ذهب وراء نجوم بسرعه ، كانت هي تسير وسط الناس بخجل شديد ولا تعرف بأنهم كانو يراقبونهم و عرفوا ما حل بها و فاجأه امسك فادي يدها بحنان يحاول ان يطمأنها فذهبا من الملاهي و ركبا السياره ليبقيا صامتين طوال الطريق ، و بعد خمسه دقائق وقف امام مطعم فخم و نزل و فتح لها الباب لتخرج و هي مازالت صامته ، جلست و هي صامته و تشبك يدها و تضعها علي المنضده ، اقترب فادي منها ليكي يطمأنها لتسحب يدها بسرعه و خوف ليحزن فادي و يقول بحزن و دهشه
- انتي خايفه مني يا نجوم ؟
+ .......
- ردي عليا ! خايفه مني ليه ؟ قولتلك مش هسيبك هو انا سبتك ؟ ، لو كان حصلك حاجه كنت هرمي نفسي وراكي يا نجوم
لترد و بصوت باكي
+ ايوه ليه ؟ ليه بتعمل معايا كل ده تجيبلي لبس علي حسابك ليه ؟ ليه توديني ملاهي انا عمري ما رحتها ؟ ليه بتحقق احلامي ؟ ( ثم بكت بشده ) ليه انقذتني من الموت ؟
( ليجيب بكل هدوء و ثبات ) : علشان بحبك ...لا انا مش بس بحبك انا بعشقك يا نجوم ...( ليكمل و هو يحرك رأسه تاره و ينظر في عينيها تاره اخره ) من اول ما جيتي الشركه شدتيني عجبتني شخصيتك من نحيه طفوليه و من نحيه تانيه شخصيه قويه و واثقه في نفسك ( مثل اول لقاء لهما في الشركه و خناقة سهر ) جميله انتي يا نجوم في كل حاجه جميله في روحك ، في مسامحتك لزملائك ، جميله هي عنيكي في برأئتها ، جميله في نظرتها ، نجوم تتجوزيني ؟
+......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في بيت ليزا
كانت تذاكر دروسها فهي بكليه الطب و هي في السنه السادسه في الكليه بقي لها سنه و تتخرج فهي بعمر نجوم ، دخلت والدتها الغرفه فاجأه و اغلفت ورأها الباب بتوتر لتشهق ليزا من الخضه و تقول
- في ايه يا ماما خضتيني ....و بعدين مالك وشك اصفر كده ليه ؟
( لتقول الام بتوتر ظاهر ) : سامحيني يا بنتي !
- اسامحك علي ايه يا ماما
( لتقول الام بنحيب ) : مش عارفه اقف في وشهم يا  بنتي مش عارفه صدقيني حاولت كتير اوي اوي مع ابوكي بس هو عمال يقولي مش هقدر اكسر كلمه ابويا
( لتقول ليزا بعصبيه و صوت عالي ) : كلمه ابوه ايه دي الي ميكسرهاش و هو ابوه ده اصلا عمره شافني ولا حتي عرف انا مين ( لتكمل بسخريه ) ماما ابويا الي بيقولك كده لما كان بيروح البلد مكنش بياخدنا معاه اصلا بحجه اننا مش هنحب نفعد هناك ، ايه جت الفكره كده من الباب للطاق انهم يجوزوني واحد ولا انا بطيقه و لا هو بيطقني انتو بتهزروا بقي .
و بعدما انهت كلامها دخل الاب مع الجد ليحاول منعه من اذيه ابنته ليقول الجد بعصبيه
- عايزه تعرفي ليه ابوكي مكنش بيجيبك البلد
( لتقول الام بدموع ) : خلاص بقي يا عمي 
- لا مش خلاص علشان بتك فاكراني ان انا الي مجصر في حجها ، الي جصر في حجك هو ابوكي هو الي كان مستعر منك لانك بنت
نظرت ليزا لوالدها بصدمه ، كانت فقط تريد نظره منه تؤكد ان حديث هذا الرجل كاذب و لكن والدها كان ينظر للارض بخجل ليكمل الجد
- كان دايما بيقولي انك وحشه و اني مش هطيق اشوف وشك ، و انا كنت بترجاه اني المح طيفك مكنش بيرضي ، و من حظك ان عيلتنا عمرها ما كسرت عادتها و مش انتي الي هتكسري العادات دي يا بنت ابني
و نظر الجد الي ابنه بعتاب و لوم و نظر للبنت بشفقه و ذهب ، لتنظر ليزا لوالدها بخذلان و بقسوه قالت لهم
- اطلعوا بره .....برااااااااا
لتصرخ بهم حتي تعبت حنجرتها ليخرجا في الحال لملمت ليزا اشياء كثيره لها من ملابس و من ادوات الدراسه و كتبها و مذكراتها و خرجت من غرفتها وجدتهم جميعهم ينظرون لها و هي علي كتفها شنطه كبيره بيها اشياء كثيره ليقول الجد بحده
- رايحه فين يا بت الوجت عدا نص الليل
+ رايحه في اي داهيه ( ثم نظرت لهم بشراسه ) مش انا بنت ..اتبروا مني
ثم ذهبت و اغلقت الباب ورأها بقوه ليقوم الجد لتمسك الام يده و تقول بحزن
- سيبها يا عمي هي هتروح عند نجوم صحبتها و في مقام اختها الكبيره ( ثم نظرت لزوجها بعتاب ) و انا من بكره هروح اقعد معاها ، طصبحوا علي خير
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ذهبت ليزا لبيت نجوم و بعدما فتح لها شمس الباب اندهش من منظرها فهي كانت تحمل حقيبتها و اوراقها و تطرق الباب الساعه الحاديه عشر ليلا و هناك بقايا دموع في عينيها افسح شمس لها الطريق لكي تدخل و ضايفها و شعر بانها تحتاج فقط لنجوم فأدخلها غرفه نجوم و اعطاها المفتاح ان ارادت ان تغلق الباب عليها لتنام ، لتسأله عن نجوم فأجابها انها رحلت مع فادي ، فخرج مدحت و قمر و بدأو يسألونها عما حدث لتجيبهم ليس الان ليشفقوا عليها و تدخل غرفه نجوم لتستريح قليلا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند نجوم و فادي
- تقبلي تتجوزيني ؟
لتبتسم نجوم بخجل شديد و تنظر له و تلتمس الصدق في كلامه لتقول و هي ناظره للاسفل
+ عندك بابا تقدر تطلبني منه
- علي بركه الله و هو اصلا موافق
+ موافق ؟!
- اه و هو انا كنت بلعب لما قعدت مع ابوكي
+ يعني انت ااااا
- طلبتك من ابوكي و كنت منتظر موافقتك و انتي اهو موافقه
+ ههههههه و عرفت منين اني موافقه
(.ليهمس لها )
- من خدودك الي عايزه تتاكل اكل دي
لتخجل نجوم و تعض علي شفتيها السفله ، كان فادي يراقبها بحب و بدأوا في تناول الطعام
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في مكان اخر
( يصرخ بغضب ) : بلوة ايه دي الي عايزين تبتلوني بيها ، بألوقوا ايه انا مش هتجوز غير ماسه مين ليزا دي جايبينلي واحده مش عارفه تاخد نافسها من كتر الغرور و تقولولي اتجوزها
( ليقول الاب ببرود ) : معلش يا سي فريد عادات العيله كده و انا مقدرش اكسر لابويا كلمه علشان حضرتك
( فريد بغضب ) : بس دي حياتي مش حياتكوا علشان تتحكموا فيها و انا بقولكوا اهو الجوازه دي مستحيل تتم
( ليقول الاب بخبث ) : طيب ...بس انت تعرف ان جدك سايب نص ثروته و املاكه ليك انت و ليزا بعد ما تتجوزا ...و لو متجوزتوش الاملاك دي هروح لحد تاني
( فريد بعدما هدأء قليلا ) : مين الحد ده ؟
( لتقول الام بحزن ) : للمحامي بتاعه ....ابو ماسه يابن العبيطه ، البت بتحوم حوليك علشان متتجوزش بنت عمك علشان ابوها يلهف الميراث كله
- كله ؟!؟؟! مش قولتوا نصه ؟
( ليقول الاب بهدوء ) : مهو شرط من الشروط ان لو الجوازه دي متمتش ياخد هو الميراث كله ياخد نصه لنفسه و النص التاني يوزعه على الجمعيات الخيرية
( لتقول الام مكمله ) : بص يا بني باختصار الكلام احنا اه متهمناش الفلوس دلوقتي علشان هي معانا بس لو راحت احنا ممكن نبات في الشارع و كل الادويه الي بنجبها من الفلوس حالا بعد كده مش هنعرف نجيبها اصلا ، بص يا بني خلاصه الكلام علشان انا تعبت دي حياتك و انت حر فيها عايز تتجوز البنت اهلا وسهلا مش عايز براحتك و متفكرش فيا ولا في ابوك انت عندك حق اعمل الي انت عايزه ، ( ثم اشارت الي زوجها بتعب ) تعالي اسندني يا كمال
ليخفق قلب فريد علي امه فهو يحبها بشده ليقول
- ماما مالك يا امي فيكي ايه انتي تعبانه
+ لا يا حبيبي انا كويسه اهو و زي الفل ...
لتمسك الام بصدرها و تحاول ان لا تصرخ ليهلع فريد و يرضك حتي يأتي بالماء لامه و بعدما شربته اعطاها الدواء ( دواء الرئه ) لتستنشق منه و تهدء ليقبل فريد يد امه و يبتسم في وجهها و يقول
- جهزي نفسك علشان تروحي بكره تشوفي عرستي تمام
لتبتسم الام بحنان و تؤمي له ، ليصعد هو الي غرفته و يقول بغضب
- اما طفشتك يا طفله انتي مبقاش انا فريد بحق
و خلد للنوم
( باااااااس استنوا بقي نعرف مين العيله دي )

نجمتي انا فقط ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن