الرّد من ملك فرنسا قد أتىالجميع كان متوترًا
و أولهم هو الجِنرال
الذي فور ما سمعَ عنِ الأمر
خطى خطواتٍ سريعة نحو مكتب الملك
تحمّحم الجنرال يُحاول تهدئة نفسه
قبل أن يُخبر الحارس أن يعلِم الملك بقدومه
سمح الملك للجِنرال بالدّخول
دلف بيكهيون للداخِل ينظر لباراثيون الذي يقف أمام النّافذة محدقًا في الحديقة التي يطل عليها مكتبه
نظر بيكهيون لظهر الملك الفسيح و كتفيّه العريضَين
هو ربما
ربما يمتلك رغبةً خفيّة
بوضع يده عليهِما
و الإتكاء على ظهرِه
الذي يُراهن بأنه أدفأ من المعطف الرسميّ الذي يلُف جسده به
و لكن حديث الملك قاطع تخيّلاتِه
"هل يُمكنني مساعدتك بشيء جِنرال؟"
صمت الجنرال للحظة يحاول ترتيب كلماته المُبعثرة داخل عقله قبل قولِها
لكن كما يبدو أن الملك قد فهم ما يريد التحدّث عنه
"ملك فرنسا وافق"
حبسَ آرن أنفاسه
يشعُر بقلبه يخفق داخل صدرِه
و بكل الأفكار المعلّقة برأسه تتبخّر
و هو للحظة فقد توازنه
سارَع الملك بإمساك يد الجِنرال يسنده
"جِنرال هل أنت بخير؟"سأل الملك بقلق
تدارك بيكهيون نفسه و أعاد توازنه مجددًا
أنت تقرأ
General Arn
Historical Fictionترجُف الأبدان لصدى خطواتِه يرجّ الجدران بصوته و يُهيب بنظراتِه أعداءَه - من كان يعلم أن الجِنرال بيكهيون آرن بعظمتِه وهيبتُه قد يتمّ بعثرته على فراشِ الملك ذا أغطية الحرير البيضاء "كيف تنظُر لهنّ بينما أنا أمامك طيلة الوقت .. كيف لك ألّا تنظرَ لي جل...