صُراخ فتاةٍ صغيرة في الممرّات جلب انتباه الخدم
الذين لم يحاولوا معرفة ما بها
كانت تركض بينما دميتها الصّغيرة مُحتجزة بين يديّها
فتح الحراس باب الجناح لها فور رؤيتها راكضة
يرسلون لها بعض نظرات الشفقة
لكن هي كانت مشغولة بأمر أهم من نظراتهم
فتحت باب غرفة والديها صارخة توقظ النائم
"ما بكِ عزيزتي؟"همس بيكهيون بنُعاس ينظر لإبنته الوسطى
ديلما
اقتربت الفتاة منه
تشير له بيدها
'إيلدا وقعت من على الشجرة'
شهق بيكهيون يستقيم من على السّرير
و ديلما ركضت تجعل من بيكهيون يمشي خلفها بخطواتٍ متسارعة بعد أن ارتدى معطفه مُخفيًا ملابس نومِه
خرجا من القصر ذاهبيّن للتلّ
و بيكهيون وجد إيلدا على العُشب برُكبةٍ نازفة
"إلهي إيلدا!"
اقترب بيكهيون يجثو سريعًا
و تنفّس بهدوء بعدما رأى بأنه ليس بذلك السّوء
"أيُمكنكِ الوقوف؟"سألها بيكهيون و هي نفت بعبوس
حمل بيكهيون جسدَها يعود بها للقصر و ديلما تتبعهم بقلق على أُختِها الكبيرة
"كيف حدث هذا؟"سأل بيكهيون و إيلدا ظلّت صامتة و بيكهيون علم بأنها لن تقول شيء و قرّر سؤال ديلما فيما بعد
وضع بيكهيون جسد إيلدا على سريرهما يتركها برفقة ديلما
ذاهبًا لإحضار الضمادات و مزيج الأعشاب الطبيّة
أنت تقرأ
General Arn
Historical Fictionترجُف الأبدان لصدى خطواتِه يرجّ الجدران بصوته و يُهيب بنظراتِه أعداءَه - من كان يعلم أن الجِنرال بيكهيون آرن بعظمتِه وهيبتُه قد يتمّ بعثرته على فراشِ الملك ذا أغطية الحرير البيضاء "كيف تنظُر لهنّ بينما أنا أمامك طيلة الوقت .. كيف لك ألّا تنظرَ لي جل...