ها انا جالسة مجدداً لوحدي في تلك الغرفة البيضاء انظر من النافذة كان الجو ممطر جداً كانت تمطر بغزارة توجد رياح قوية الجو مخيف بعض الشيء أرتديت اليوم كنزة سوداء اللون أحضرتها أيضاً النحلة قالت امي التي لا اذكرها قد حاكتها لي سابقاً قالت كانت هذا الكنزة غالية على قلبي قدمتها لي في عيد ميلادي الذي لا اذكر متى هو يوجد عليها قلب باللون الأحمر حيك بكل دقة و حترافية .. اه ها هي طرقت الباب ثم دخلت مع ابتسامت ها الجميلة تحمل أيضاً كأس في يدها لم يكن مشروب الشوكلاتة الساخنة هذه المرة بل كان شاي مع شرائح الليمون قدمت لي الكأس وابتسمت و وضعت يدها على وجنتي و ربتت عليها وقالت ها نحن في يوم اخر معاً ابتسمت لها بدوري .. ثم قالت هل الجو جميل انا احب المطر. ماذا عنكِ ..؟ أجبت لا اعلم ان كنت انا اخاف او أحب المطر و الرعد . لكن الامر عادي بالنسبة لي الان اضن اني كنت احب هذا الأجواء ..
ابتسمت هي وجلست على الكرسي بعد ان كانت تقف عند النافذة و تنظر من خلالها ثم قالت. هيا نبدء هل تذكرين اين توقفنا او لا ..!!؟. صمتت لدقائق أحاول ان اتذكر لكن لا فائدة. ابتسمت هي وقالت لا عليكِ اخرجت شريط فيديو و وضعت. في جهاز اللابتوب الذي كان امامها ثم ادارت الجهاز نحوي وقالت شاهدي ثم اكملي لي سرد ما حدث. كان الشريط يحتوي على الجلسة السابقة بيني وبينها .. شاهدت ما حدث شاهدت الشريط كلة . حاولت ان اجمع كلماتي في رأسي قبل ان انطق حاولت ترتيب كل شيء في عقلي قبل ان ابدء اتكلم كي لا اخطأ بشيء.
لاحظت هي صمتي ثم نطقت هل انتي جاهزة او لا .؟!!
أجبت بنعم جاهزة . سأكمل سرد ما حدث لي وقتها ..
ثم ابتسمت وقالت كلي اذان صاغية تفضلي يا فراشة اكملي ما حدث اكملي لي قصتك مع النار أخبريني عنه اريد ان اتعرف علية ... ابتسمت لها فه هي تحب النار عكس الناس الباقين يعتقدون ان النار مجرم او قاتل هو فعل كل شيء لحمايتي ..مرحباً انا مجدداً ....
دخلت الى غرفتي اغلقت الباب خلفي بالمفتاح اعلم ستتبعني النحلة الى الاعلى لتعلم ما حدث معي دقائق حتى طرقت الباب علية صارت تنده وتنادي علية لكن كل ما أجبت عليه اني اريد الاستحمام لا يوجد شيء فقط تعبت من التجول في السوق .. نطقت هي وقالت اذاً اين الأكياس لم تحظري شيء معكِ !؟. أجبت اجل لم اشتري شيء فقط تجولت لئنِ شعرت بالملل .. الآن اريد ان أستحم نتكلم لاحقاً .. اجابت هي كما تريدين سأذهب لكي اقل امي من عند احد صديقاتها لن تأخر هل تريدين شيء ... أجبت لا شكراً لك لا اريد شيء .. حسناً وداعاً الان نطقت هي دقائق حتى سمعت صوت الباب يغلق معلن عن خروج ها من المنزل الان المنزل فارغ. تماماً. قلت هذه هي فرصتي. كي انحب وابكِ على حالي بدأت ابكِ بهستيرية وانحب بجنون على حالي فعلاً أنا سأنسا عائلتي بعد مدة قصيرة ستذهب ذكرياتي طفولتي كل شيء سيذهب الوضع مخيف جداً ان تنسى كل شيء فعلاً في بعض المواقف تمنيت ان انسى الكثير من الأشياء لكن عندما تعلم سيصبح الامر حقيقة تخاف من حدوث هذا الآن لا اريد ان انسى ارجو ان لا يحدث ذلك الشعور لا اريد ان انسى من احب مسحت دموعي واخرجت هاتفي ذهبت الى محرك البحث بحثت عن كل شيء يخص المرض اللعين الذي اعاني منه او هل من حالات شفيت من هذا المرض كان الجواب صادم لا احد يشفى منه لكن توجد علاجات تقلل من النسيان والالم ..
ما فعلته الآن لم يفعل سوى ان زاد الطين بلة اصبحت ابكي مجدداً بجنون الان لا يوجد مجال الرجوع الى الخلف اه ياليت لم أتمنى يوماً نسيان شيء لا استطيع اخبار عائلتي بما اعاني لو سمعت امي سوف تنهار تماماً
اللعنة على حظي العاثر اللعنة على هذا الوراثة النتنة التي ورثتها من احد اسلافي ان وجد .... انتهيت من البكاء وذهبت الى الحمام اغتسلت بالماء البارد هذه المرة حرصت على ان أرتدي ثيابي قبل ان اخرج لا اريد ان اكرر الغلط الذي حدث معي سابقاً مرة خرجت عارية اجول في غرفتي. جففت شعري وضعت القليل من مساحيق التجميل نزلت الى الأسفل وجدت الخدمات قد اعدو الطعام جلست على الاريكة انتظر رجوع عائلتي بعد مدة دخلت امي مع شقيقتي وكان هناك امرأة معهم اه اجل تذكرت من هي زوجة عمي تقدمت مني امي فوراً وقالت لي لما وجهك شاحب رغم مساحيق التجميل التي على وجهي هي لاحظت اني تعبة و وجهي شاحب .. ابتسمت لها وقلت من اين لكِ هذا الكلام امي انا بخير فقط تعبت قليلاً من التجول في السوق .. قالت حقاً لا تخفين شيء عني .. !؟ أجبت بنعم ماذا قد اخفي عنكِ امي ... جلسنا جميعاً في انتظار باقي العائلة بعد مدة دخل والدي و عمي وابن عمي أيضاً ذاك البغيظ المتعجرف الذي يكرهني لسبب لا اعلمه نظر لي نظرة وكأنه يريد قتلي لااعلم لما لكن ارتجف قلبي من نظرته ..
تقدمت احد الخادمات وقالت الطعام جاهز على المائدة سيدي اشار لنا ابي ان نتقدم للجلوس توجة الجميع الى هناك كان ابن عمي يقهقة ويضحك مع والدته ولا كأنه كان يريد قتلي قبل قليل هل تعلمي كنت ارى للمرة الأولى اسنانه كان يبدو فرحاً بما تخبره به والدته تقدمنا وجلسنى على المائدة تناول الجميع طعامه بهدوء قررت ان اكسر ذلك الهدوء وقلت انا هل هناك احد من اجدادي او اسلافي عانى من الزهايمر او مرض ذاكرة السمكة اجابت امي من اين لكِ هذا السؤال الآن صغيرتي اجبت مجرد فضول اجابت امي وهي تبتسم وقالت في عائلتي لم يكن لكن على ما اذكر كان عم والدك يعاني من هذا المرض أليس كذلك عزيزي أجاب ابي بنعم وجدي أيضاً عانى من هذا المرض أيضاً اعدت انظر الى طعامي واللعن هذه الوراثة التي حصلت عليها بعد الطعام اجتمع الجميع في غرفة الجلوس اما انا ذهبت الى غرفتي كي ارتاح ... .. .. لقد مرت الايام وانا على نفس الحال لم اخبر احد بما اعاني لم اخرج من غرفتي كثيراً كي لا يلحظو شيء غريب في تصرفاتي كنت اخرج اتناول طعامي ثم اعود الى غرفتي الادوية التي كنت اتناولها لم تكن تجدي اي نفعً بل كانت تزيد الطين بلة لا اكثر أصبحت أشك في امر الادوية الطبيب قال ان الادوية ستقلل النسيان ام انا كنت انسى اكثر من السابق بعد تناول تلك الادوية أخرجت الوصفة الخاصة بالطبيب قارنت اسم العلاج مع ما كتب على الورقة كان اسم العلاج يختلف. تمام هل العامل في الصيدلية اخطأ في إعطائي الدواء .. لحضة تذكرت لقد سحبت احد الاكياس على الطاولة دون ان اسئل العامل هل هو لي ام لا اذاً هذا هو خطأي الآن انا من اخطأ الان أصبحت اذا انام لا اذكر ماذا فعلت في الليلة التي سبقت لم اكن اخبر احد اذا سئل احدهم عن شيء لا أخبره اني لا اذكر فقط اقل نعم او لا .. .. في ذلك اليوم تعرفت على النار ستقولين اين تعرفناا في اي مكان لقد تعرفناا في غرفتي اجل في غرفتي كنت جالسة في غرفتي كا العادة كان المنزل هادءَ جداً الجميع غادر المنزل النحلة وامي ذهبتا الى احد اقارباء لنا لزيارتهم زوجة عمي ذهبت الى رفيقاتها من المجتمع الراقي باختصار الى اكثر الاماكن خبث و مكر ذهبت عمي وابي وابن عمي في الشركة كه كل يوم ..
الخدم خرجو البعض في اجازة والبعض الاخر في السوق لأحظار بعص نواقص المنزل .... كنت وحدي في المنزل .. اجلس على سريري شاردت الذهـن كان يتربع كتاب في حضني كنت كل قليل. انسى الى اين وصلت في القراءة فجأة دخل علية شخص الى الغرفة ذو جسد ضخم كان جسده مفتول بالعضلات كان اشبه بجسد ابن عمي لكن هذا كان يضع قناع على وجهه كان يرتدي ملابس سوداء اللون انا متأكده انه ليس ابن عمي ابن عمي في الشركة هذا ما اذكره ان لديه عمل كل يوم
نطقت هل انت لص ام ماذا ابتسم من خلف القناع لقد بان ذلك شعرت به رجعت الى الخلف فور ما شعرت به تقدم ناحي .. قال اجل لص لكن لص من نوع آخر .قلت ماذا تعني جميع إلالصوص لصوص .. ثم قال لا انا لا اسرق المال اسرق من احب فقط .. ستغربت وقلت من تحب هنا لتسرقة ضحك وقال انتي يا فراشتي انا احبك انتي انا من زمن اراقبكِ اعلم بما حدث معك .. قلت له حقاً وكان على وجهي ملامح الصدمة اول شيء قال انه يحبني والثاني انه يعلم بمرضي الذي عائلتي لا تعلم به .. اجل اعلم لا تستغربي هكذا فراشتي نطق هو قلت له من انت ما هو اسمك ضحك وقال النار .. قلت انك تكذب من يسمي طفلة النار .. ضحك وقال انا اقول الحقيقة .. لا اعلم من يكون هذا الشخص .. رجع وتقدم مني خطوة أخبرته ان يرجع الى الخلف وان يخلع ما على وجهه قلت له اذا كنت تعلم مرضي لا تخف سأنسى وجهك بالتأكيد غداً ضحك وقال ليس الان سترين وجهي لكن ليس الان .. .. اعاد وتقدم لي كنت سأنهض من السرير وأهرب الى الحمام لكن هو سحبني الى عنده وقال قرب أذني الى اين يا فراشة انتي هي نصفي الثاني دفعني على سريري مرة أخرى وعتلاني اصبح فوقي ذاك الجسد الضخم احسست عظامي ستخلع وضع يداي خلف ظهري كنت غير قادرة على اخراجهما جسده الضخم احاط بي لن يسمح لى بالحركة مطلقا رفع يده و وضعها الى عيناي اصبحت غير قادرة على الرؤية ثم تقدم وطبع قبلة على شفتاي كانت عنيفة لاكن لا انساهى كانت اول قبلة لي لكن من شخص لا اعرفة او لم ارى وجهه ان قبلني حتى سكنت وأرخيت دفاعاتي ولا اعلم لماذا ..ستمر بما يفعله وانا هادئة لا اتحرك نزل وقبل رقبتي وشم عطر رقبتي وقال انتِ لي ولن تكوني لغيري . ستمر بتقبيل لي ثم سحب يده عن عيناي بعد ان اعاد القناع الخاص به ثم اخرج قطعة من القماش من جيبه قلت ماذا تفعل ماذا تريد مني ثم قال يا فراشتي اهدئي لن اخيفك فقط هذا لفترة ثم اعدك لن استخدمه مرة اخرى وضع القطعة على عيناي واغلق هما بداء اشعر بالمساته على جسدي بدء بفتح ازرار قميصي ثم خلعه عني ثم عاد الى تقبيل لي بشغف وشوق كما لو كنا نعرف بعض منذو زمن حاولت دفعه لكن لا فائدة هو اضخم مني بكثير في تلك الليلة حدث معنا ما يحدث مع اي زوجين او حبيبين لكن انا حدث معي هذا مع شخص لا اعرفه حتى هل هذا كان اغتصاب ام ماذا لا اعرف .. .. لا اعرف .. .. .. .. .. .. ..اه كفي عن البكاء يا فراشة يكفي لليوم غداً نتابع .. ..
حسناً سيكون افضل لو نتابع غداً .. ..
اجل لا تجهدي نفسك في هذا .. .. ؟
نعم
ها ولا تفكري في الامر عندما تذهبين الان الى غرفتكِ اتفقنا !!؟
حسناً لن افكر في الامر .. لئنِ احب النار لن افعل .. نطقت وانا ابتسم ببلاهة لها هي ضحكت عندما رأتني هكذا ..
الان وداعاً ..
اجل وداعاً لكِ وشكراً لنكِ تسمعين لي ..هذا واجبي لا تقولي هذا الان اذهبي ارتاحي يا فراشة..!
يتبع ♠️
1،686= كلـمـة
🔥+🦋
أنت تقرأ
الفراشة والنار Butterfly and fire
Short Story" من أكبر أخطاءنا أننا نفترض بأن الأشخاص الآخرين يفكرون بنفس طريقة تفكيرنا." ♡ فتاة تتعرض لصدمات عديدة من قبل المرض والحياة تشكل هذه الصدمات مرض نفسي يصاحب مرض اخر تعاني منه ... تشرح قصتها لأحد الأطباء النفسيين.... الشخصيات في الرواية الفراشة...