ها انا اليوم جالسة في تلك الغرفة البيضاء الجو هادئ جداً السماء ذات اللون الأسود الداكن النجوم الناصعة
البياض هـنــآك خرافة تقول :
أذا لفتت نجمة أنتباهك فما هي إلا شَخص يراقبك بصمت وحب • كل النجوم تلفت انتباهي أعلم جيداً أنه يراقبني بصمت اعتدت على ذلك هو دوماً قريب مني لكن اين هو الآن لا اعلم .... في هذه الليلة الهادئة اجلس قرب النافذة اسرد ما تبقى من حياتي على ذلك الدفتر اخاف ان افتح الورقة الأولى بعد ان طويتها انا هي تحتوي على اسمي و اسم النار الحقيقي واسم النحلة و أسماء كل عائلتي لكن لا ارغب بفتح تلك الورقة أريد أن اذكر اسماءهم بنفسي اعلم اني اذكر الكثير لكن أسماء هم لما لا اذكرها لا اعلم سيسئل الكثير كيف اسرد قصتي ان كنت لا اذكر لكن انا سردت قصتي على ذاك الدفتر ذاكرتي تذهب وتعود أحياناً لا اذكر احد لفترة طويلة وأحياناً أخرى اذكر كل شي كما لو حصل في الأمس ... اليوم ارتدي كنزة ذات لون اصفر فاتح مع بيجامة ذات اللون الأسود داكن... اليوم هناك ضيف في الجلسة هذا ما اذكره الملاك اخبرتني بذلك الساعة تشير إلى الثامنة مساءً..... من هو يا ترى أتوق لرؤية من هو ..... اغلقت ذلك الدفتر بعد سماع صوت الباب معلن عن قدوم الملاك الابيض ومن معها........
دخلت و كالعادة تلك الابتسامة المشرقة على ثغرها
لكن لم يكن برفقتها احد ها هي وحدها اذاً اين الضيف الذي أخبرت انه يرافقنا الجلسة القادمة .....: مرحباً يا فراشة كيف حالك اليوم
_ بخير ماذا عنكِ...
: بافضل ما يكون تفضلي هذا الكأس_ كان الكأس يحتول على حليب دافئ
_ شكراً لكن الم تقولي ان هناك من سيشارك في الجلسة معنى...؟!
: أجل لكن ليس معك بل سألتقي به بمفردي ...
_ من هو ذاك الضيف ..!؟
: لا تهتمي لاحقاً اخبرك من هو او من هي ...
_ حسناً ..
: هيا نباشر هيا اسردي لي باقي قصتكِ..لكن هل تذكرين او لا
_ أجل لا أحتاج مشاهدة شيء لقد قرأت الدفتر هو ساعدني على التذكر ...
: اه أتوق لرؤية ذلك الدفتر ...متى تقدمية لي لقد وعدتي بذلك ...لا تنسي ذلك...
_ اه لا تخافي يا ملاك أعدك اني سأقدم هذا الدفتر لكِ..
حسناً هيا بنا ....يا فراشة: اه مجدداً ملاك إلا تذكيرن اسمي
_ اه آسفة سأحاول جاهدا تذكرة
مرحباً أنا الفراشة مجدداً
بعد تلك الكلمات لقد فقدت الوعي لا اذكر شيء صحوت على نفسي في كوخ خشبي صغير كان جميل جداً فتحت عيناي بتثاقل كان هناك الم فضيع قرب قلبي او في كتفي
فتحت عيناي على سيدة كانت في الستينات من العمر
كانت هالتها مخيفة بعض الشيء كانت تبدو مخيفة و لطيفة معاّ عندما صحوت قالت ها قد صحت تلك الجميلة و بتسمت لي ندهت على شخص من خارج ذلك الكوخ الخشبي عندما دخل كان من أفتقد وجوده كان النار مع ذاك القناع على وجهه أيضاً دخل مسرع نحوي جلس قرب ذلك السرير اغمضت عيناي و حاولت ان ادير بجسدي إلى الجهة الأخرى لاحظ هو اني منزعجة منه لسبب تركه لي كل تلك المدة ... جلس على الأرض وطلب من تلك المرأة أن تتركنى على انفراد غادرت تلك المرأة الى خارج الكوخ الخشبي بدء يجهش في البكاء وبدء في الأعتذار مني على كل شيء قد فعله أضاف قائلاً ..
انا آسف يا فراشتي ارجو ان تسامحني على كل شيء قد اقدمت على فعله أرجوكِ سامحيني لم اشء تركتكِ لكن هو حاول التخلص مني أيضاً .. عندما نطق آخر كلماته لتففت نحوه كنت اشعر بالالم لكن تغاضيت عن ذلك..
سألته من تقصد حاول التخلص منك من أنت لما لا تزال تخفي وجهك ما هذا المكان لما عدت وساعدتني لما لم تتركني للموت انت تركتني له منذو تلك الليلة منذو ان اخذت ما تريده انت قدمتني الى الموت ... نطقت كلماتي مع بكاء شديد .. تقدم مني وحاوط ني بين يديه صار يعتذر مجدداً حاولت دفعه لكن كنت اتألم جداً لفعل ذلك
بقيت اجهش بالبكاء بين أحضانه وانا اضرب على صدره
اما هو فقط ساكن وكان يهدأ بي بعد مدة أبتعدت عنه
نطقت من انت لما لا تزال تخفي وجهك اريد ان ارى وجهك إلا يحق لي ذلك اريد ان أعلم من هو من سلب كل تلك الأشياء مني انت سلبت عذريتي و عقلي و الآن قلبي من انت أرجوك أخبرني من انت أرجوك. نطقت مع دموع تملأ عيني وضع يده على وجنتاي ثم نطق وقال اعدك أنكِ سترين وجهي لكن يجب ان تتخلي عن الماضي اولاً .. ماذا تقصد نطقت بدوري ... قال يجب ان تتخلي عن من يدعون عائلتك أولاً ... هم لن يرغبو بي بعد الان هم طالبو بقتلي ... عدت للبكاء مجدداً بعد تذكر كل ما حدث معي .... ضم ني الى صدره ثم نطق وهو يمسح على شعري اعدكِ يا فراشتي كل من كان السبب في يذائكِ سينال المثل اعدكِ بذلك ... لن ادعهم وشئنهم
اعدكِ بذلك ... ثم عاد وقال هل تريدين رؤيه وجهي ..
نظرت نحوه وقلت أجل ... قال اذاً خذي هذا الدواء ..
لماذا اخاف ان اخذته تفعل ما كنت تفعله سابقاً ... لا تخافي يا فراشتي لن افعل شيء هذا سيخفف من الالم فقط لكن اعدك في الايام القادمة سترين وجهي...وعد مني لكِ فعلاً كنت اتناول تلك الادوية يومياً هل تعلمين اني قد نسيت كل شيء كل ما حدث معي كل عائلتي لا اذكر منهم شيء لا اذكر اشكالهم او اي شيء يخصهم كنت قد تعافيت جيداً تلك الجدة كانت تساعدني كثيراً وتعتني بي معه كان يختفي لأيام عديدة لكن يعود فيما بعد أصبحت أحبه يوم بعد يوم أظهر جانبه اللطيف و الجميل معي جاء ذاك اليوم الذي ستطعت ان أرى وجهه فيه
كان يقف عند النافذة الخاصة بذلك الكوخ الخشبي كانت تلك الجدة قد نامت على الأريكة هو عاد متاخر جداً كنت انا أيضاً نائمة لكن عند فتح عيناي وجدته يقف هناك ذهبت نحوه وقفت خلفه كان يضع ذاك القناع أيضاً .. لماذا أنتِ مستيقظة ... نطق بكل هدوء ... لما للان انت تخفي وجهك عني الم تقل لي أني زوجتك مع اني لا اذكر شيء لكن انت اخبرتني بكل ذلك ... لكن لم تخبرني عن سبب اخفاء وجهك عني ... نطقت فعلاً انا في تلك الفترة قد نسيت كل ما حدث معي لا اذكر شيء من حياتي السابقة كل ما اذكرة اني تعرضت لحادث ما ونحن نسكن في ذلك الكوخ معاً اخبرني نحن زوجان وتلك المرأة جدتي ... لماذا للان لم ارى وجهك ان كنت زوجتك كما تقول انت لمى لا اذكر شيء عن حياتي السابقة .. اجل عزيزتي انتي تعانين من مرض لعين يجعلك تنسين اي شيء نطق و هو يستدير نحوي .... اذاً لما تخفي وجهك عني ... ضحك وقال هذا ما يهمكِ ... أجل أريد ان ارى من هو الذي تزوجته هل هو جميل ام قبيح لما يخفي وجهه داخل قناع ....نطقت وانا اعقد حاجبي. ضحك هو وقال ... لا تخافي انا جميل أخبرتك ذلك سابقاً... متى انا لا اذكر ....اه لا عليكِ نطق هو واضاف هل انتي جاهزة ..
نظرت له وقلت الى ماذا ... ضحك وقال إلا تريدين ان تري وجهي ... نظرت له وعيناي توسعت ... ازاح ذلك القناع فعلاً كان رائع الجمال لكن احس قلبي اني اعرفه من مكان ما لكن لا اذكره من دون ان أشعر ارتفعت يدي و أصبحت أناملي تلعب على ذلك الوجه الجميل نظر لي وقال يا فراشة انا احبكِ نظرت له وقلت وانا أيضاً أحبك
اقترب مني حاط خصري بين يديه وقال انا مشاق لكِ و بشدة.. نظرت له فقط اقترب وطبع قبلة سطحية على شفتاي شعرت وقتها فعلاً فراشات تحلق داخل معدتي
فصلها ثم نظر لي وقال اشتاق لتلك الشفتين و بشدة
أعاد وقبلني لكن هذه المرة لم تكن سطحية تعمق بها اكثر واكثر لم اعي على نفيس إلا وأنا ابادله تلك القبلة ...
أبتسم بعد ما فصل القبلة هو ثم حملني بين يديه وقال دعيني ازيل ذلك الشوق يا فراشة .... في تلك الليلة لقد سمحت له ان يفعل ما يحلو له هو زوجي في النهاية ...
كنت اشم ذلك العطر الذي كان مخدر لي كان ذلك العطر يخدر حواسي لقد عشقت ذلك العطر وبجنون كان أصوات تلك القبل مسموعة في ذلك الكوخ الخشبي كانت فقط الستائر من تفصل بين ذلك السرير وباقي اجزاء الكوخ الخشبي ... صدر صوت من الكوخ كان مصدره الجدة ... نطقت وقالت كفو عن تلك الأصوات المقززة والمقرفة ..... همس هو قرب اذني وقال لا عليكِ منها الجدة مجنونة بعض الشيء ابتسمت له وقلت ابتعد ماذا لو اتت و وجدتنا على هذا الحال قال لا عليكِ منها نحن زوجان في النهاية ... اكملت باقي تلك الأيام بسعادة كبيرة معه ذهبنا الى تلك الكنيسة انا و هو عقد لنا القس زواجنا أخبرتة اني لا اذكر تلك الحظة اريد ان اكررها مرة أخرى ابتسم لي و وافق على طلبي واخذني الى هناك ....
أنت تقرأ
الفراشة والنار Butterfly and fire
Short Story" من أكبر أخطاءنا أننا نفترض بأن الأشخاص الآخرين يفكرون بنفس طريقة تفكيرنا." ♡ فتاة تتعرض لصدمات عديدة من قبل المرض والحياة تشكل هذه الصدمات مرض نفسي يصاحب مرض اخر تعاني منه ... تشرح قصتها لأحد الأطباء النفسيين.... الشخصيات في الرواية الفراشة...