طبيب نفسي

373 40 25
                                    







" مرحبًا، أمتوفر اليوم حجز ميعاد؟
جيد سأوافي الميعاد في الثالثة عصرًا، وداعًا. "

أغلقت الهاتف متبسمة فتلتها إنكسار الإبتسامة لأشلاء في الأرجاء، ترددت كثيرًا ولكن يبدو أنهُ الصواب، رُبما؟

.

" هيونچين؟. " أنبرت بهدوء توقظ المعني فلم تتلقي إجابة

" بُني؟. " عاودت القول وكالمعتاد، دبَّ الذُعر دواخلها

" هيونچين إستيقظ
هيونچين!!. " صرخت فيه تسكب محتوي المياه أعلاه فشهق هو مفزوعًا مما جري

" إبتعد، لا تقترب مني
فالتذهب حيث يقبع الجحيم."
صرخ يُناظر كُل ما هو حوله مذعورًا حتي وقع بصره علي والدته

" إهدئ كُل شئ بخير
جئتُ كي تتجهُز للذهاب معي. "

" وماهو المكان؟. "

" ستعلم بمُفردك. "

" حسنًا. "

.

يسيرون في الطريق يُناظرون ماهو حولهُم
الطريق مُكتظ بالمارين وصَخبْ السيارات يعُمّ المكان، إجتاح شعور الأم الريبة تجاه ولدُها
فهو يتلفت كثيرًا حوله وكأنهُ مّراقب
يُتمتم بإسم كريس الكثير من المرات
وعلامات الذُعر لا تنفك عن الظهور في ملامح وجهة

.

" طبيب نفسي؟. "
إستفسر قاطبًا لحاجباه

"نعم وستلج الآن بلا أية نقاش. "
قالت بصرامة فذهب تاركًا إياها بوجهًا مُتجهم

.

" هيونچين صحيح؟ "

" نعم "

" حسنًا خُذ في حد الإعتبار
إني لستُ طبيب يُعالج بل صديق يستمع. "
أنبر بهدوء ينظُر لعيناه فقطع الأخر تواصل أبصارهُم


" حسنًا "

" مالذي تشكي منهُ؟. " إستفسر

" مالذي أُعاني منهُ؟. "
كرر السؤال يتدعي فعدم الفهم
فهمهم الطبيب قبل أن يُخبره


" أتُعاني من الأرق؟. "

" نعم "

" تُعاني من إضطراب لتناول طعامك؟
تواجه صعوبة في جعل أيامك كسابق عهدها؟. "

" لأكون صريحًا. " قال ثُم شهق نفسًا عميق يزفره ببُطئ " نعم. "

" حسنًا من هُنا يُكرر السؤال، أتُعاني مِن شئ؟. "

" نعم. "

" حسنًا أغلق عيناك و خُذ نفسًا عميق وإزفر معهُ ما تُعاني منهُ. "

كان علي وشك إغلاق عيناه لكنهُ تذكره، تذكر الأضواء المُحيطة به

" لا أستطيع إغلاق عيناي. "

" لمَ؟ "

" لأني سأراه، وأنا لا أُريد رؤيتهُ
هو مُخيف و يُحاصرُني دومًا بأضوائه
عندما أهرُب يستطيع جلبي مرةً أُخري. "

" ومن هو؟ "

" كريس "

_

أنا واحدة جامدة جدًا علشان كدا سبتكوا متعلقين مع تلت أربع المُحادثة تقريبًا:)

نرجع و نقول هاي تاني مع بارت مُعاق
تاني؟!

أحوالكم؟؛-؛

هيون و مُعاناته؟

مامته وقرارها؟

إنتظروا البارت القادم

سكايلر تُحبُكم. ♡

أضْواء حَمْراء. Where stories live. Discover now