فاجعة مُريعة

380 49 61
                                    
















في تلك الغُرفة المُبيضة كان يقبع هو في الوسط يتأمل اللاشئ؛ حُجرةً مليئة بالخيالات المريضة تضاعف ما فيها حالما رآه يأتيه من اللامكان.

زاد من ذُعره سطوع الضوء الأحمر بطريقة مُفاجئة جعل من كُل الأبيض المتواجد أحمر، والآن أيقن أنهُ بات مُحاصر من مخاوفهُ لا شك.

ناظر نفسهُ تأتيه بخفه بينما تُتمتم ببعض كلماتُها المُعتادة، لكن وفي حين قدومه شُق لإثنان، ثلاثة وأربعة، حتى بات متواجد منهُ نُسخ عدة تُحاصرهُ كما الأضواء؛ جُن جنون عقلهُ وبات يتراجع بخفة مذعورًا منهُ، منهُم؟.

إصطدم بشئ في إحدي خُطاه للعودة للخلف لكنهُ حالما إلتفت إتضحت لهُ الرؤية، فكان هو مرةً أُخرى؛ أمسك رأسهُ بقوة يشدٌ عليها، حالما رفع رأسهُ كان كُل شئ أضحى طبيعيًا، لكنهُ مازال موجود لم يرحل؛ يبدو إنها النهاية، فإما اليوم أو أبدًا.

نظر للذي بيدهُ ثُم حول بصرهُ حيث يقبع الواقف أمامهُ بخفة، رمقهُ بنظرات مُترددة في فعلها، لكن الواقف أمامهُ يجبرهُ؛ لم يكُن عليه سوى فعلُها فحسب فدفع ما في يدهُ دُفعةً واحدة لجوفه يشرب معهُم بعض الماء، وكم كان تخيُل النتائج صعبًا كصعوبة إبتلاعهُم مع الماء.

وما فعلهُ كان كفيلاً لجعلهُ يودع أشيائًا كثيرة
يودع فيها إنتقام كريس المُنتصر.

.

" قناة الأخبار الصحية تُعلن عن فاجعة مُريعة؛
موت أحد مرضي مشفي الأمراض العقلية
في حي ____، بإسم السيد هوانج هيونچين
باللجوء للطِب الشرعي إتضُح إنهُ
مُنتحرًا مُستخدمًا كمية كبيرة مِن الحبوب المُخدرة
كما تُرك رسالة كانت تحت عنوانهُ هو ومحتواها

' قلب حياتي رأسًا على عقب، كان يستمر بالظهور لي
لذلك لجأتُ لهذا الحل كي يتوقف عن الظهور، ويتركُني أرقُد بسلام وتتركُني أحاديث البشر المؤذية عن المجنون، سيظهر لكُم، وحينها ستعلمون أني العاقل الوحيد بين عالمًا مجنون؛
أخبروا أُماه إني كُنت مُضطرًا لفعلُها، وأني الآن أُحلق في سماء النعيم بين يدي الرب، أخبروها إني أُحبُها وفي قلبي نبضًا عازفًا لها، وحالما صمت العزفُ لم يقلُ حُبي لها شيئًا. '

كان ذلك محتوي الرسالة
نتمني لهُ الرقود بسلام
و أيضًا التعازي الحارة للسيدة والدة المتوفي
تابعونا للمعرفة بكُل جديد. "


.

ولجت للغُرفة الذي يتواجد فيها ولدُها
بينما تسير ببُطئ نحو جسدهُ الفارغ مرر عقلُها بضعة ذكريات كانت فيها توصيه عليها عندما ينهشُ المرض جسدُها وتخطو أولي خطواتها للموت، لم تدري أن العُمر سارق، وأن فُلذة كَبدُها الآن رحل قبل أن يعتني بها.

" هيونچين؟ بُني
إستيقظ هيا بنا لنخرُج سويًا من ذاك المكان
هيا سأُعدٌ لكَ الطعام الذي دائمًا ما تُفضلهُ
إنهض هيونچين فأنا أعلم أنكَ تفتعل ذلك فقط كي أخاف عليكَ وتُعاتبُني علي ما فعلتهُ بِكَ؛ وأنتَ لديك كُل الحق فوصل لي عتابُك والآن أكاد أسقط ميته لكُثرة خوفي عليكَ. " راحت تحاول الكشف عن وجهةُ مرةً أُخرى لكن أحدهُم منعها.

"سيدتي لا يُسمح بكشف وجه المتوفي
كما أن الوقت إنتهي. "

ظلت تنفي برأسُها تُردد بـ'لا'
" هيونچين بُني سينهض الآن
إترُكني فقط أنتظرهُ قليلاً من الوقت. "
كانت جُملتها صارخة تحمل بين طياتُها الترجي
لكنهُ بدأ في سحبُها للخارج وبدأت هُنا تُماطل لتبقى.

" هيونچين!، إنهض بُني دعهُ يتركُني
هيونچين. "

ذهبت؛ وكانت تلك المرة الأخيرة اللتي
تراه حتى وإن كان أزرق اللون شاحب و بارد
كانت الأخيرة حتمًا حين إستمعت لصوته حينما تم أخذهُ للمشفي.

" أنا أسفة هيونچين. "
أنبرت تجهش في البكاء تضع الزهر علي قبرهُ.


_


- تمام لحظة من وقتكُم لو وصلتوا لهنا، ريد لايتس علي مشارف أبواب الختام بس دا لا يعني أن الدعم فيها يكون قليل كدا!، حاسه بخيبة أمل..

تمام مخلصة البارت و في دموع في عيني

كانت توقعاتكم بتدور حوالين إنهُ ينتحر؟

هيون اللي بيعاني قررنا ننهي مُعاناته اهو.

أراكم لاحقًا.

jedilix Ji-seungie الحقوا!

أضْواء حَمْراء. Where stories live. Discover now