في غُرفة مدهونة بالوحدة الموحشة، مُحاطة بأربعة جُدران بيضاء اللون كان هو يتوسط الأرضيه يضُم قدماه على مقربة منهُ مذعورًا من تواجدهُ
فهو يستمر بالظهور لهُ، وفي كُل رُكن من أركان الغُرفة يتواجد، في كُل الأوجه يراه، وباتت نبرتهُ تُشبه نبرات الجميع؛ حينما يستمع لصوته يبدأ بالصُراخ
يطلُبُ النجدة، يبكي بحُرقة ببدنًا مُرتجف
" إبتعد. " كُل ما يفرج عنهُ ثُغره بين صُراخهُ الكثير
وينتهي به الأمر بغرس إبرةً مُهدئة في وريدهُ
هذا روتين أيامهُ؛ مظهرهُ الخائف الذي ترقُّ لهُ كُل القلوب الجامدة، حتى الحَجرُ مال مُتفتتًا يبكي على حالهُ المُذري.أوليست الحياة قاسية غير عادلة حينما تختارُ أحدهُم كفأر تجارُب بِكُل ما هو قاسي وشنيع؟
ينتهي بِأحدهُم الأمر بِحسبانُهُ مجنونًا
كما الحال معهُ.
.
في إحدي أركان الغُرفة أتوسط الأرضية بقلبًا مذعورًا منهُ، نفس الجلسة، نفس الروتين، ونفس الشخص الناهش للدواخل رُعبًا منهُ، لا ينفك عن التحديق بي
يستمرُ بإلقاء كلماته المُعتادة، وأراه دائمًا.يداه تقترب فتستقر حول عُنقي تستمر بخنقي؛ كُلما راح جُفناي يتقابلان أري أضوائهُ تُحاصر المكان
حتى تُحاصرُني في الواقع كان أو الخيال، بات لا يرقٌ لي جُفن وأصبحتُ أخشى إغلاق عيناي فأراه يحاول قتلي بشتى أنواع الطُرق إنتقامًا.عيناي لم تعُد تذُق للنوم طعمًا لذيذًا ترى فيه النعيم
وباتت معدتي لا تتقبل للطعام كان أو الماء قدومًا
أما حياتي فأخذت نصيبُها في التدمير المُريع، عشتُ حياةً قاسية والآن أعيش روتينًا جديدًا بداخل تلك الغُرفة؛ رفقتهُ.أصبح أكثر رُعبًا وأشد خُبثًا، حاول خنقي مرة ولكن عند ولوج الأطباء للغُرفه ولكُثرة مَكرهُ رأوني أنا من أخنُق نفسي؛ لمَ لا يستطيعون رؤيتهُ مادُمت أنا الوحيد الذي أراه؟، وكما العادة نمتُ حينها بفعل المُهدئ الذي يسري داخل أوردتي، أصبحت أخذهُ بكُثرة حتى بتُّ أدمنهُ، فهو الوسيلة الوحيدة لجعلي أهتدي لطريق النوم عنوان.
أما أُمي فأنا لستُ بغاضبًا منها، فماذا ستفعل حينما تري إبنُها فلذة كبدُها فاقدًا لصوابه بنظرها؟
أستقف مكتوفة الأيدي؟؛ كان كُل العتاب أن تتفهمني، حتى وإن كان العالم ضدي فتكُن هي جانبي تُساندُني، لكنها لم تفعل؛ أنا أُحب أُماهرُغم ما فعلتهُ بي.
.
" سأجعلُكَ تشعُر بِحُبي ، في تِلك الليلة المُظلمة. "
" سأجعلك تشعُر بِحُبي ، لأنك تعلم إني لا أستطيع تركك وحيدًا. "
_
خرا علي دماغي.
وضحنا حياة هيون من ساعة ما راح المشفى في بارت خاص ليه مع كريس حبيب قلبي اللي السبب في كُل دا.
إستنوا البارت اللي بعده.
توقعات؟
سكايلر تُحبكم.
YOU ARE READING
أضْواء حَمْراء.
Fanfictionيداه تقترب فتستقر حول عُنقي لا أستطيع التنفُس، هو دائمًا ما يُلاحقُني لا يُفارق المنام فبات لا يرقُّ لي جفن " إفعل مابوسعك لكن إعلم، مهما فعلت سأظل مُلتحمًا فيكَ مادُمت حيًا تُرزق. " -هيونچين هوانغ -كريستوفر بانغ شُرع في السابع من أكتوبر. خُتم في ال...