الجـزء التـاسـع : فقـدان العقـل

314 36 172
                                    


___________________09____________________

"اعتدت على التصرف بعقلانية متجاهلًا كومة الشعيرات
الدموية داخل قفصي الصدري ، و لكن لسبب ما انا لا اشعر
انني على طبيعتي ، انني اقع ... و لا أعلم أين".

________________⁦꒰⑅˖♡⁩꒱_________________

(ياله من شعور..)
كان هذا ما يدور في عقل الواقف على الحافة
تاركًا للسياج ، يقف حرًا ، أي نسيم قوي قد يوقعه.

"أنت ... ، لا تفكر حتى ... بفعلها"
نطق بأمر بينما يلهث بقوة بسبب ركضه السريع
كان الآخر لم يجفل حتى ، يريد القفز فحسب.

"جااااااااانن!!!!"
صرخت بها ميكاسا برعب و هي تلمح جسده الهزلي
يرفرف ، انخطف لون عينها بفزع ، تجمدت مكانها بعجز.

"اعطني يدك"
تحدث ليفاي بهدوء و هو يمد يده يحاول الوصول اليه
"لقد فات الأوان ، سأذهب و اصبح مجرد نكرة".

كان تحدث بها الآخر بسرور و هو يتأمل الأفق امامه
اللون الكحلي حوله في كل مكان ، ابتسامة بشوشة قد
صعدت على شفتيه.

"توقف عن التحدث بالهراء و اعطني يدك فحسب"
تحدث ليفاي بهدوء يحاول اقناعه ، الا ان لا روح لمن ينادي ، يالبؤسه ، يبدو
انه لا يعرف ان ليفاي يكره امثاله الذين لا يفكرون سوا بانهاء حياتهم.

انها تلك الذكريات الموحشة مجددًا ، كلما هربت منها اتت
هي تلحق متشبثةً بها ، لم يستطع ليفاي كبح فضوله ليخطف نظرة لها
كانت تقف لا تزحزح عينيها عن الواقف على الحافة ، لقد سُحبت روحها.

"توقف توقف توقف توقف توقف.."
ظلت ترددها بخفوت بينما عروقها متجمدة برعب و اختفى لون عينيها
الغامق بفزع ، و بدون ارادة منها قامت تضرب رأسها بكلتا يديها.

ارتفع الاندرالين في عروق ليفاي لم يشعر كهذا غليان من قبل ، هذا
صحيح ، لقد استفزه استسلام الآخر لدرجة وصوله الى هذه المرحلة ، لم يكن
ليفاي قط انسان ايجابي او متفائل ، لكنه يعلم ان الموت ليس الحل.

"توقف ايها اللعييينن!!"
صرخت بعلو صوتها ، تتنفس بسرعة ، مشهد كهذا
ان يُعاد امامها مجددًا ، ليس رحيمًا بها أبدًا.

"أيها الأحمق ، تعالى الى هنا"
هسهس بين اسنانه بغضب ، بدون تحكم بنفسه امسك الواقف
باهمال  و سحبه للخلف راميًا اياه على الأرض بقوة.

Through The Time | Rivamikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن