الجــزء السـادس عـشـر : شِجـار

363 39 39
                                    

☆゚.*・。
___________________16____________________

"لا بأس بأن نتجادل قليلًا ، ففي النهاية ليس على كل شخص تقبّل
أراؤك مئة بالمئة ، و لكن ... أن يطول الخصام ، لا أعلم بالضبط
و لكنني أشعر بالانزعاج لاختفاء لمستها في الاجواء".

________________⁦꒰⑅˖♡⁩꒱_________________

ياله من اسبوع شاق لـ كِلا الاثنين ، يكفي فقط التوتر المشحون
في الاجواء نتيجة ضغط الاختبارات النهائية ، و لكن لم يكن هذا
فقط سبب توتر ميكاسا في الواقع.

لا تزال كلمات فارلان تسبح في عقلها ، هل من الجيد حقًا أن
تعرف هذا الكم من المعلومات الشخصية عن ليفاي؟ ، ودّت
لو أن ليفاي من صارحها بهذا و يعبّر عن نفسه.

بعد التفكير مليًّا وجدت ان هذا غير عادل ، كيف له أن
يعلم معظم حياتها و هي فقط تعلم رؤوس أقلام عن حياته؟
يا ترى ما هي ردة فعل ليفاي عن معرفتها لجانب آخر من حياته؟.

أيقظها من شرودها صوت المنبه بجانبها
"أنا مستيقظة بالفعل ، لم أنم كفايةً"
تحدثت بنوعِ من البؤس.

تركت فراشها مبعثر متجهةً خارج غرفتها مباشرةً
نحو المرحاض ، فور رؤيتها لنفسها خلال المرآة
تنهدت بعمق بسبب هالاتها السوداء التي بدأت بالظهور.

كشّرت بخفة عندما لمحت رمشة ساقطة اسفل عينها اليُمنى
اقتربت من المرآة أكثر حتى تزيلها بهدوء ، فور لمسها لتلك
المنطقة أسفل عينها لتتذكر ما حدث أمام مدرستها ذلك اليوم.

لتعض شفتها السفلية بخجل ، هذا حقًا مشهد لا يُنسى
تشعر بسبب تلك الحركة علاقتها أكثر ارياحية و مسالمة
ليتعكر صفو اللحظة أفكارها السلبية نحو ماضي ليفاي.

بعد عدة لحظات خرجت من هناك جاهزةً للذهاب للاختبار
ليستوقفها ليفاي الذي خرج من غرفته جاهزًا للخروج تزامنًا
مع خروجها ، عم الصمت لبعض اللحظات.

يحدّق بها بينما هي تنظر الى كل شيء عداهُ
حسنًا لم يبقيا هكذا كثيرًا حتى ارتجل ليفاي و اعطاها
قناع للوجه أبيض اللون يتماشى مع زيّها المدرسي.

"اوه ... يبدو أنه لا فطور اليوم".
تحدثت كاسرةً للصمت ، لتسمع همهمته بينما
يرتدي حذائه عند المدخل استعدادًا للخروج معها.

"فلنحظى بفطور سريع أثناء طريقنا"
اماءت الاخرى بالإيجاب ، لا يبدو هذا سيئًا
"يبدو أنك مشغول اليوم ، يمكنني العودة بمفردي".

لينفي برأسه اثناء انتظارهما للمصعد
"سأنتهي سريعًا ، انتظريني فقط"
لم تكن تلك بالكلمات الجليلة و لكنها كفيلة بجعلها تحمرّ.

Through The Time | Rivamikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن