الجـزء السـابـع عشـر : خـبــايــا

273 34 66
                                    

☆゚.*・。
___________________17____________________

"إن كنتِ ضائعة سأكون ملجأكِ ، إن كنتِ متجمدة سأكون
مدفأتكِ ، إن كنتِ مجروحة سأكون ضمادتكِ ، إن كنتِ حزينة
سأكون بهجتكِ ، إن كنتِ قمرًا ... سأكون شمسكِ".

________________⁦꒰⑅˖♡⁩꒱_________________

يتجوّل في أنحاء طوكيو راكضًا باحثًا عن الطائشة التي تركته
خلفها ، بينما يحمل في يديه القطة و يحميها من البرد ، هل نسي
أنه يعاني من فوبيا القطط؟ ، هذا ليس ما يشغل باله حقًا.

إنها العاشرة مساءً ، ظل ساعة و نصف يركض هنا و هناك
ذهب لكل الأماكن المحتملة ، لم يجدها ، لقد اختفت من على
وجه الأرض.

عاد الى المبنى الذي يقطن فيه باحباط ، القلق يعتريه حقًا
ماذا إن أصابها مكروه؟ لن يسامح نفسه حتمًا ، كان يجلس
على سلالم المبنى ممسكًا برأسه ليفكر قليلًا.

"عذرًا ، هل انت الفتى الذي يسكن في الشقة 36؟"
كانت نبرة لطيفة قد حدّثته بها العجوز التي تقف أمامه
ليرفع المقصود رأسه نحوها مجيبًا بالإيجاب برأسه.

"يا الهي لابد أنك قلق للغاية بالفعل ، حبيبتك في أيدٍ أمينة"
تحدثت بحنان معه و هي تمسح على رأسه ليتنفض مكانه
واقفًا بتصلب ليسألها بسرعة.

"هل تقصدين فتاة أقصر مني قليلًا ذات شعر فحمي و أعين واسعة سوداء؟؟"
تحدث دفعة واحدة و هو يصف لها بالضبط شكلها و ملابسها
"أجل هي ، تعالَ معي".

ارتجلت الى داخل المبنى حاملةً أكياس البقالة
"إذًا ، دعيني أساعدكِ سيدتي"
تحدث بهدوء ليحمل عنها الأكياس في المقابل حملت هي القط.

يقف خلف العجوز التي تقوم بوضع الرقم السري للباب
ليفتح ، لتدخل فاسحةً له الطريق ليخلع حذائه ناطقًا بأدب
"أعتذر عن التدخل".

"خذا راحتكما"
تحدثت له بسرور ليميء لها بهدوء
و لكن ما بداخله ليس هادئًا أبدًا.

منذ ان وضع قدمه في الشقة و هو يبحث عنها في انحاء
الشقة بطرف عينه ، ترك الأكياس من يده سريعًا
ليجد تلك الخصلات السوداء التي تتطاير في الشرفة.

ارتجلت قدماه بخطواتٍ سريعة نحو الشرفة ، لتشهق
الأخرى بفزع عندما اقتحم ، تلاقت عيناه القلقة بعينيها
الدامعتين ، ياله من شعور يجرّبه لأول مرة.

اشاحت بنظرها بعيدًا عنه ، كادت ان تمسح دموعها
حتى امسك بمعصمها راميًا بها إلى أحضانه ، لقد نسيت
كيف كانت تتنفس.

أمكنها سماع صوت دقات قلبه المتسارعة و كذلك
سمعت تنهده العميق براحة ، ذراعًا يحتضن خصرها
و الأخرى ممسكة برأسها ، شعر بالتأنيب الشديد.

Through The Time | Rivamikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن