الجـزء التـاسـع عـشـر : فتـاة عيـد الحُــب

329 35 122
                                    

☆゚.*・。
___________________19____________________

"بعد كل ما قلته ، بعد كل ما فعلته ، بعد كل ما قاله ، بعد كل ما فعله ، في
تلك اللحظة عجزت عن التفاعل بالمحيط بي ، شعرت و كأنه انسان آخر
أجهله ، لم يتردد سوى سؤال واحد في عقلي ، لماذا؟".

________________⁦꒰⑅˖♡⁩꒱_________________

تتنقل عيناها بين عينيه ، انكماشها البسيط نتيجة انقباض
عضلات وجهه ، وجنتيه المرتفعتين نتيجة تقوس شفتيه
تحدق به بتفاجؤ و قد فقدت الاحساس بعالمها.

"اليوم الرابع عشر من فبراير ، عيد ميلاد سعيد"
تحدث بنبرة هادئة مصاحبةً لابتسامته الخفيفة
حدق نحو عينيها اللامعتين بلا حدود.

إن كان يعلم أنه كانت ستتاح له الفرصة ليرى عينان
تنظران له بذلك الاندهاش و الانبهار لكان ابتسم منذ زمن
إنه نادمًا قليلًا على تأخره في إظهار ابتسامته..

"هل أصبحنا في نفس العمر الآن؟"
تحدث مازحًا و هو يمسح على شعرها و لا
ينفك عن الابتسام باتساع لها.

"ما خطب ردة الفعل هذه؟ ألم تريدي رؤية ابتسامتي؟؟"
خاطبها باستغراب بعدما ابتعد قليلًا ليرى ملامحها بوضوح
شيئًا ما يبدو خاطئ ، شيئًا ما ليس في محله.

(حسب معرفتي به لا يبدو على طبيعته..)
حدّثت نفسها و هي تفترس عيناه بنظراتها ، تفاجئ الآخر
عندما امسكت بوجهه بكلتا يديها تتفحص ملامحه عن قرب.

"هل تزيّف ابتسامتك؟"
خاطبته بتساؤل و هي تحدق في شفتيه المبتسمتين
توتر الآخر سريعًا ، هل هذا صحيح؟ هل كشفته؟.

"أيها الوغد!! هل تعلم كم تسارعت دقات قلبي!!"
خاطبته بنبرة عصبية و هي ترمقه بسخط
"أردت أن أحقق أمنيتكِ في عيد ميلادكِ".

تحدث بهدوء و هو يبرر فعلته ، لا يمكنها نكران
أن ذلك أدّى إلى تسارع دقات قلبها و لكنها كانت
غضبى بسبب ذلك التزييف.

"تشه ، لست تجيد التمثيل حتى"
أنهت الحوار بينهما و خرجت من غرفته سريعًا
و اتجهت نحو سريرها لتلقي نفسها عليه لتنام.

(عيد ميلاد سعيد)
جالت في بالها تلك العبارة لتتحسس موضع قلبها
و تشعر بدقاته السريعة ، لم تستطع كبح ابتسامتها.

-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·-·

أشرقت الشمس سريعًا و ها هو منبه كلاهما رنّ
دليلًا على إتمام الساعة السابعة صباحًا ، عكس بقية
الأيام قفزت ميكاسا من سريرها بحماسة.

Through The Time | Rivamikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن