الجـزء الثـالـث عشـر : أخٌ أكـبر

378 46 32
                                    

☆゚.*・。゚
___________________13____________________

"عينيه الزرقاوتين ، كالسماء صفاءً ، كالزهور الزرقاء زهايةً ،
كالمحيط عمقًا ، الذي وجدت نفسي اغرق في اعماقها دون نجدةً".

________________⁦꒰⑅˖♡⁩꒱_________________

"فتاة؟...قطة؟"
تحدث بنبرته الآلية ناظرًا إليها بصمت
لتلعب ميكاسا بخصلات شعرها بتوتر.

"انت تعاني من فوبيا القطط ، و لديك حساسية منهم بالفعل"
لتوسّع ميكاسا عيناها ، ادارت ظهرها له لتراه يستند على منضدة المطبخ
ينظر الى احد الزوايا يتحاشى النظر لها بحرج و يلهي نفسه بشرب الماء.

"لا تُكبّر الموضوع ، إنها مجرد قطة ، ماذا ستفعل لي؟"
تحدث بعدما تحمحم ليتناسى حرجه ، لينظر بطرف عينيه
دون ادارة وجهه لتلك الواقفة و في احضانها القطة.

كانت ابتسامة بسيطة قد زيّنت وجهها و تنظر له بتلك الأعين التي تجعل
العالم بخير في عينيها ، قاطع تلك النظرات الخاطفة أليكس متحدثًا
"انتِ ... المخطوفة؟ ، ابنة الوزير؟".

لتستدير له ميكاسا سريعًا ، هي تشعر ببعض التوتر ، أنه
آلي ذو مشاعر الآن ، لقد تحسست بعض البغض في نبرته
"ماذا تريدين من ليفاي؟ ، لما تورطينه معكِ حتى؟".

نظرت له ميكاسا سريعًا ، تريد ان تبدي رأيها و لكن كلامه صحيحًا
"هل تعلمين ما يُقال عنه؟ ، هل تعلمين ماذا سيفعلون به عندما..."
"أليكس ، توقف ، فلنتناقش لاحقًا ، وضّب تلك الغرفة سريعًا".

قاطعه ليفاي بهدوء و هو يحدق به بصمت ، كلما نظراته خلت
من المشاعر تصبح أكثر رعبًا ، ليستكمل ليفاي أوامره
"ادعُ أخي على العشاء ، لا تخبره انني من قلت لك".

لينصرف أليكس بطاعة منفذًا ما أمره به ليفاي
ليتحرك ليفاي من مكانه قاصدًا غرفته ، ابتعد
كثيرًا عن ميكاسا كونها تحمل القطة بتوتر.

كاد ان يدخل غرفته ليجد وجهها الشاحب ينظر للأرض
بصمت و خصلات شعرها أخفت ملامحها ، القطة تدفن
رأسها بها ، يبدو ان القطة كذلك تعلم ان هناك خطبٍ ما بها.

"لا تقفي هكذا ، أنا أفعل ذلك بكامل ارادتي ، لا تستمعي له"
تحدث بهدوء و هو يمسك بمقبض بابه و ينظر لها بذات الهدوء
ليسمعها تقول بنبرة جافة.

"لقد دفعتك لتفعل ذلك ، لأنني متهورة و قد ورطتك في كل شيء"
رفع أحد حاجباه ، مصطلح ورطتك في كل شيء كلن مبالغ به نوعًا
ما ، و لكن كالعادة انها جملة مشفّرة لا أحد يعلم ما ورائها سوا ميكاسا.

"كلامه صحيح ، لا داعي لإنكار ذلك ، أنا أعي جميع ما قاله"
اكملت حديثها بذات النبرة الجافة ، لم يقابلها ردًا ، حزرت إنه
ربما قد تجاهلها كما يفعل البقية ، لتتنهد من أعمق نقطة داخلها.

Through The Time | Rivamikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن