الحلقه 15
بعد أن ضرب الأسيد طالوت وقذف به بعيداً عاد بسرعة لداخل درعه المصنوع من هيكل حوتكان الدرع قابضاً بفكيه على جلجامش ويطير به عالياً وجلجامش ممسك بالفكين عله يستطيع التخلص منهما لكن الأسيد كان محكماً قبضته على جلجامش واستمر في الطيران
كان طالوت يهوي نحو الأرض بسرعة ومن حسن حظه أنه لم يتأذى من ضربة الأسيد المفاجئة فقط قامت الضربة بإبعاده بعيداً عنهما
يبدو أن الأسيد ليس مهتماً بطالوت كما أنه ليس بمقدوره الطيران لذلك كانت ضربته خفيفة وسريعة فقط لإبعاد طالوت
يبدو أن لديه خطة يريد تنفيذها ولحاق طالوت به قد يفسد هذه الخطة
قبض طالوت على سيفه وطار بسرعة خلفهما
كان طالوت قد وضع استراتيجية محكمة
هو يعلم أنه ليس نداً لجلجامش لذلك قرر اللحاق بهما
إن انتصر الأسيد فيكون جلجامش قد مات وإن انتصر جلجامش سيكون مثخناً بجراحه ويستطيع طالوت قتله بسهولة
أصبح طالوت فوق السحب وأكمل طيرانه بسرعة كان طالوت يعلم أنه في هذه الارتفاع يكون الهواء أخف بنسبة ٣٪ من على سطح الأرض وأنه سيكون أخف كلما ارتفع أكثر وسيبدأ الجو بالبرودة الشيء الذي كان طالوت مستعداً له بسيفه إذ أنه يستطيع تدفأة نفسه
كان طالوت يطير عالياً وسريعاً خلف الأسيد وكلما أحس بالبرودة زاد ضغطه على رأس ثعبان اللهب
فجأةً أحس طالوت بنقص الأكسجين فعلم أنه قد وصل لارتفاع ٨٠٠٠ قدم ففي هذا الارتفاع يكون الأكسجين أقل من أن يكفي احتياج الانسان إذ أن الأكسجين ينخفض في الدم وتبدأ في الإحساس بإعياء وضعف نظر وغثيان وذلك بسبب أن الأوردة التي من المفروض أن تغذي الدم بالأكسجين تبدأ بخسارة الأكسجين نظراً لخفة الهواء في هذا الارتفاع فبدل أن يحصل الجسم على الأكسجين يبدأ بخسارته
توقف طالوت عن الطيران
يبدو أن الأسيد يتجه نحو الفضاء الخارجي ولاطاقة لطالوت أن يلحق به
لكن لماذا!!
فكر طالوت في السبب الذي يدعو الأسيد لفعل كهذا
في هذا الوقت كان جلجامش يفكر أيضاً في نفس الشيء
وماشد انتباهه هو تذكر معركته مع الضحضاح
كان الضحضاح يحاول أن يطير بجلجامش عالياً
لكنه لم يستطع الوصول لهذا الارتفاع
لكنه علم الآن المغزى من الطيران للأعلى
حين يصلون للفضاء الخارجي لن يكون بإستطاعة جلجامش التنفس لانعدام الهواء وليست هذه المشكلة الوحيدة