الفصـل الثالث:
' مـد يـديـك.. اسحب يـدي، راقصني.. انا بحاجة لذلك '
رمقت ما حدث بعيون تطلق شرارات الغضب وهي تري تلك المتعلقة برقبة زوجها، تحتضنه بكل جراءة وبلا خجل، صـكت علي اسنانها غيظًا بدون ان تدري، وضمت كفة يدها علي هيئة قبضة، لم يتحمل كبريائها ك انثي ان تري زوجها مهما كان بينهم من خلافات ومهما بلغ كرهها له -كما تقول- في هيئة ك تلك!
همست وهي تضغط علي زر كرسيها المتحرك بعنف لتعود ادراجها الي الغرفة مرة اخري:-
_ماشي ياعـدي.. ماشيلحظات مـرت، وسمعت طرق علي الباب ثم دخول عدي خلفه ظهرت تلك الفتاة، التي بلا شعور رمقتها بغير رضا وهي تتفحصها من اعلاها لاسفلها بكل تركيز، وما زادها ذلك الا غيظًا، فهي جميلة.. بل فاتنة، وذات جسد مثالي، وطول مثالي، كل ما بها ينطق بالجمال
زفرت بعنف وهي تبعد انظارها عنهم سويًا كي لا يروا غضبها، الذي لمحته نغم بالفعل فضحكت بداخلها بخبث وهي تري ان بالذي تراه هذا، خطتها ستنجح بأسرع مما تتوقع ايضًا..
قطع عدي هذا الجو المشحون بصوته بينما يقترب منها:-
_دي نغم يازهراء، الدكتورة اللي هتتابع معاكي كورس العلاج الطبيعي من انهاردة، أتمني المرة دي متعترضيش وتمشي علي الكورس كويس
رمقته بنظرات باردة، بينما داخلها يحترق ضيقًا ولم تجيبه
اقتربت نغم ومدت يدها لها، وهي تقول بأكثر نبرة رقيقة تملكها بقصـد:-
_هاي يازهراء..
سلمت عليها بأطراف اصابعها وهي تقول بقرف:-
_هاي ورحمة الله وبركاته ياختي
لفت نغم يديها حول ذراع عدي، ومالت عليه بغنج بينما تقول بأبتسامة واسعة:-
_عدي نسي يقول ليكي كمان اني صديقته المقربة
واقتربت تقبل وجنتيه بخبث، توسعت عينا الاخري بزهول من ما يحدث امام نصـب عينيها هكذا بلا خجل، بينما عدي أرتبك وهو يري زهراء توجه له نظرات ك سهام سامة ان اصابت قلبه ستطيح به بلا شـك!ابعد نغم عنه وهو يتنحنح بحرج:-
_طيب انا همشي دلوقتي وهسيبكم سوا مع بعض، علشان تتعرفوا..وغادر قبل ان يسمع لهم ردًا..
جلست نغم امامها وقالت بحماس:-
_قوليلي بقي، انا عرفت من عدي انك كنتي بتمشي عادي، فالحادثة دي حصلت من امتي؟ من كتير يعني ولا من مدة صغيرة! لان دا هيأثر علي التمرينات وكدا
****كانت تجلس في حديقة منزله الواسعة، منزله العصري، ذو الطابقين والغرف النوم المحددة، الباقية غرف رياضيات وموسيقي وقراءة واشياء لا تستوعبها هي، منزل عجيب لم تري مثله من قبل، حتي انها وجدت غرفة مخصصه لـ النحت وبالغرفة أنواع لا بأس بها من الأتربة الغالية!
دومًـا.. ما كان نِـزار تلتف حوله هالة من الغموض، تشعر بالفضول ناحيته، فهو صامت.. بعيد عن الجميع، يعمل بكل صمت، بل يضرب اعداءه بكل صمت، فسوق العمل منذ ان دخله وهو يترك فيه علامات لا بأس بها علي مؤخرة أعنـاق شركائه، الذين لم يتوقع أحدًا ان يخرج لهم منافس، جاء هو وكسـر لهم تلك القاعدة.. ومثالًا منهم ' رشوان الباذ ' مثلا!
أنت تقرأ
روايـة: وعـد نِـزار لــ زينـب سميـر
Mystery / Thrillerيُقـال أن:- _في زمنًـا مـا.. حاولت صغيـرة مـا.. ان تحتمي من الوحوش.. فلجأت الي أميـر! عرضت مالًا.. فرفض.. جاهً وسلطانًا.. فتمنع!.. قالت.. ما المـراد؟ وما يقنع السلطان؟ المال.. لا يغنيك.. والجاه.. لا يرفعك.. قدرك محفوظ.. مكانك معلـوم.. أخبرني ياأميـ...