الفصـل الخامـس.

2.5K 94 14
                                    

الفصـل الخامس:

تعودت اني ألقي الخير
فيزهر الشوك..
وألقيتك بالبغض
فمنحتني الحب!

كان يجلس بغرفة مكتبه، مسطح بجسده بأهمال علي اريكته بالمكتب، واضعا يداه علي وجهه يخفي ضوء النهار الذي دخل الي الغرفة عن عيناه، من يراه بتلك الحالة ييقن أنه نائم.. لكنه كان هائم!

هائم في ذكري مضت منذ وقت طويل، ربما عام!
وربما اكثر.. فأقل.. لا يهم الوقت.. في قصص الحب اخر ما ننتبه له هو الزمان والمكان، يهمنا الابطال.. تهمنا الحكاية وقلبها.. البطلة وسحرها وهذا ما علق بذاكرته منذ ذلك اليوم..

عودة بالماضي قليلًا لـ الخلف..

كان في أوج اوقات نجاحه الغير معهود، نجاحات وصفقات.. اسمه بدأ يلمع في فضاء السوق لمعانًا من ذهب، كان لا يترك فرصة حتي يسرقها من بين الايادي، فـ الفرص لا تأتي بسهولة.. بل تحارب لتنالها.. معروفة!

وجائته دعوة لحضور حفل بحلول ذكري مرور ثلاثة عشر عاما علي تأسيـس شركة ما.. كُبري، وافق علي العرض، ليأخذ قسطا من الرفاهية.. ليتعرف علي بعض شركاءه بالمهنة، وليحصل علي صفقة ما مع احدهم إن وجـد..!

وجاء يوم الحفل..

دخل الي القاعة فتعلقت بعض الانظار بل الكثير منها به، فهو نجم الحفل بل نجم الجرائد تلك الايام، اسمه الذي يزهر ويلمع بشدة في عالم المال، جعلت الانظار تتعلق به كما ان وسامته سببًا هامًا ايضًا علي الاقل لتلفت انظار النساء!
أبتسم بسمة جانبية بغرور وهو يلمح تلك النظرات، توقف عند طاولة ما وبدأت تتوافد عليه السلامات والاحاديث، ووسط انشغاله التف بعيناه بين المتواجدين، فوقعت عيناه عليها.. نازلي

تقف في ركن ما علي طاولة منفردة، بجوارها رشوان يضع يده حولها بتحكم كأنه يمنعها من التحرك.. او يعطي اشارة بعدم التقرب!

كانت جميلة.. فاتنة بفستانها الازرق الخلاب الذي عكس بياض بشرتها، بلع ريقه وهو يبعد عيناه عنها، وقد تيقن انه شرد بها لمدة لا بأس بها، وقعت عيناه علي مَن يجوارها، فتغنص جبينه علي الفور

هتف احدهم وقد انتبه لشرود نزار بـ نازلي:-
_نازلي الباذ، بنت رشوان الباذ.. خط احمر
غمز له متابعًا:-
_ممنوع الاقتراب منها.. هي منطقة محظورة، الباذ بيتهور لما يتعلق الامر بيها
نظر له ثم اعاد نظره لها.. تعالت صوت موسيقي في الارجاء فقال ببسمة جانبية وهو يتحرك نحوهم:-
_وانا بموت في المناطق المحظورة

غادر نزار، فتبسم الرجل وهو يشرب كأسه قائلا بصوت خافت.. مستمتع:-
_شكلنا هنتمتع انهاردة..

عنـد طاولة نازلي..

اقتربت نزار منهم، فأنتبهت هي لخطواته المتجهه لهم، ظنت انه يريد رشوان في حديث ما، التفتت بعيناها لتري رشوان، فرأت ان عيناه ظهر فيهم قلق بيّـن وهو ينظر لنزار القادم نحوه، نغصت جبينها بتعجب وهي تري قلقه هذا، وارتباكه الواضح وهو يهتف لنزار بعدما وصل لهم:-
_اهلا.. اهلا نزار باشا
ومـد يده ليسلم عليه، فسلم عليه الاخر وضغط عليها بقوة طفيفة وهو يبتسم له بسمة.. مخيفة!

روايـة: وعـد نِـزار لــ زينـب سميـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن