الفصـل الثامن:
كل ما في الأمر اني أرغب:
في حياة طيبة..
نومة هنيئة..
راحة بال..
وعقل صافٍ..
نهار سعيد..
ليل هادئ..
يوم مسالم..
عمر متأمن..
هل هذا كثير؟..و.. ماذا؟ عند هذا الحد توقف تفكيره، فهو لا يستطيع ان يؤذيها بالكلمات حتي مثلما تفعل، فكيف بأفعال يمكن ان تكسرها! عاد من سوداوية افكاره سريعًا وهو يؤنب نفسه، يكفيها ما فيها.. سيتحملها لـ الاخير.. ثم انه تذكر حديث نغم عن زهراء، وانها تحاول الا تظهر له هو بذاته مشاعرها نحوه، لكن هذا لا ينكر وجودها.. لذا.. سيصبر عليها.. سيتحملها للأخير
_زهراء.. انا مش عايز نطول في البُعد دا، مش عايز بعد فوات الاوان نفوق ونندم، انا يمكن مهمكيش، بس انتي تهميني، ارجوكي اعطيني فرصة اشرحلك كل حاجة
_لو بخصوص حكاية نغم.. فقولتلك ميهمنيش، لو بخصوص زمان وموت اخويا.. فممكن اسامحك في حالة واحدة بس، لو امي سامحتك علي موت ولدها ياعدي
وقبل ان تستمع لرده، غادرت بمقعدها المتحرك من امامه، عادة بأدراجها لداخل الحديقة بخيبة امل..
بينما وقـف هو يطالعها بحيرة.. وهو يتساءل، هل جاء وقت اعلان الحقيقة؟
فأن كان ثمن مسامحتها له هو اهتزاز صورة اخيها امام عيناها، سيصفح.. فأنه لم يعد يطيق الأحتمـال.. حقًا.
****
وها هي تجلس معه، في بهـو المنزل بعد ان تناولا طعام الأفطار، والفضول يلتمع في عيناها تنتظر ان تستمع منه الحديث الهام المؤجل كما يذعن، وأخيرًا صدح صوته وهو يميل بجسده للأمام قليلًا واضعا كلا كفيه علي ركبتيه، وينظر لها:-
_عايز كل نقاط ضعف رشوان الباذ..
اخذت دقيقة تستوعب طلبه، لقد تناسته، هو طلب منها ان ترصد في عقلها كل ما يمكن ان يحاربون به رشوان منذ ذلك اليوم عندما زارهم رشوان بالشركة، ولكنها تناست.. وظنت انه فعل!
_نازلي..
نظرت له بنظرات زائغة فتابع:-
_اية ممكن يكسر رشوان؟
أجابته علي الفور:-
_اللي يهده هو اي خدش ممكن يصيب زياد، هو ممكن يبين لـ الكل انه مبيحبش زياد ومش مهم بالنسباله، لكن.. لو زياد أتخدش بس هو بيتجننعاد بظهره لـ الخلف وهو يبتسم بخبث ومكر، كان يعرف انه ذكي لكن ليس لتلك الدرجة! لدرجة ان يسبق الرياح وعاصفتها بخطوة.. لا بكثير من الخطوات!!
نطق بهدوء:-
_غير زياد..زفرت وجعًا قبل ان تجيبه:-
_أنا.. اي حد يقرب مني بيتجنن عليهضايقته السيرة، فغمغم بخفوت محاولًا تجاهل ذلك الأمر:-
_غيره.._مبيحبش حد يكون اقوي منه.. ومبيحبش حد يشوف خوفه، وخوفه مش بيظهر غير في حاله واحدة.. وهو بيكلم الراجل اللي مفروض ابويا، وقتها مش بيكون طبيعي
ضيق عينيه بتفكير قبل ان يسألها بأهتمام جـم:-
_متعرفيش مين الراجل دا؟ اسمه! عايش فين.. اي حاجة تخصه!
أنت تقرأ
روايـة: وعـد نِـزار لــ زينـب سميـر
Mystery / Thrillerيُقـال أن:- _في زمنًـا مـا.. حاولت صغيـرة مـا.. ان تحتمي من الوحوش.. فلجأت الي أميـر! عرضت مالًا.. فرفض.. جاهً وسلطانًا.. فتمنع!.. قالت.. ما المـراد؟ وما يقنع السلطان؟ المال.. لا يغنيك.. والجاه.. لا يرفعك.. قدرك محفوظ.. مكانك معلـوم.. أخبرني ياأميـ...