الفصـل الحادي عشـر.

2K 100 14
                                    

الفصـل الحادي عشـر:

السُم يسبب الموت.. والحب يسبب الموت.. لكن رغم هذا يرتشف المرء الحب راضيًا والسُم ناقمًا!

أوصلها لباب الشالية الساكنة فيه، هبط من سيارته ليفتح لها الباب، هبطت منه وبيدها باقة الزهور الحمراء التي اشتراها لها اليوم وهو يتنزهون، قالت ببسمتها الجميلة التي تخطف لبه كلما رأها:-
_شكرًا بجد يازياد علي اليوم اللطيف دا
واقتربت منه مودعة قبلة رقيقة علي وجنته أغمض هو عيناه ليستمتع بقربها ذلك، قبل ان تبتعد مرة اخري وتسير في طريقها نحو الشالية بخطوات واثقة.. متغنجة، بينما تهمس بداخلها ' 1.. 2.. 3.. هينطقها دلوقتي '
لم تكاد تكمل الهمس ووجدته يهتلف بأسمها:-
_سلمي..
التفتت تنظر له علي الفور وهي تحاول ان تخفي بسمة الثقة المرتسمة علي محياها.. لاعب خصلات شعره بيده وهو يقول بتوتر:-
_انا.. انا
ضيقت ما بين عيناه:-
_انت اية يازياد
قال بسرعة:-
_بحبك..
تابع وهو يقترب منها ويقف مقابلًا لها:-
_بحبك وعايز اتجوزك..
اظهرت التفاجئ علي ملامحها:-
_زياد انت بجد فاجئتني، مكنتش متوقعة كدا خالص، فكرت انك بتشوفني مجرد صديقة!
اؤما بالنفي:-
_لا ياسلمي، انا مش بشوفك صديقة، انا بحبك..
اهدلت رموشها بخجل وتوتر و:-
_انت فاجئتني، انا مش عارفة اقول اية.. انا.. انا هكلمك بعدين
وفرت من امامه هاربة، بينما ظل هو يراقب طيفها ببسمة سعادة، من رد فعلها الخجول أيقن.. انها ربما تكن له بعض المشاعر ايضًا
غادر المكان بسعادة وهو يدندن احدي اغانيه المحببة لقلبه
اخذ هاتفه ليحاول الرن بشقيقته من جديد، الذي بات مشغولًا او مغلقًا.. ووجده كذلك تلك المرة ايضا
زفر بضيق.. فكان يود ان ينقل لها ذاك الخبر السعيد
اته وقع بالحب اخيرًا..

بينما هي دخلت منزلها وظلتت تقفز بسعادة لنجاح خطتها.. امسكت هاتفه وارسلت رسالة لأحدهم " تم يابـوص.. الهدف وقع في المصيدة خلاص "

                             *****
والرافضة لـ الذهاب لأنزار من ساعات، ها هي تهبط درجات السلم مقررة الذهاب له.. لرؤيته، لتعاتبه بعيناها علي ما فعله بها.. لن تستطع النطق.. فهو لم يعشمها يومًا بالحب او الزواج.. لكن رغم هذا قلبها ذهب له بدون ارادته.. تبًا له

_عـدي

نادت اسمه وهو يخىج من باب المكتب، التف لها سائلًا قبل ان يضيق حاجبيه بتعجب وهو يراها ترتدي ملابس انيقة.. كأنها جاهزة لـ الخروج
فقالت وقد وصلت له:-
_رايح لنزار؟
اؤما بنعم  وهو يرمقها بتوجس
نغم:-
_هروح معاك
اخيرًا خرج عن صمته:-
_لية.. مش قولتي مش هتروحي؟
_طنط بينار وحشتني و..
لمحت القلق في عيناه فطمأنته:-
_متقلقش مش هعمل حاجة.. انا مش مجنونة
اؤما بنعم وهو يعتذر بنبرة منخفضة، هتف لزهراء الجالسة علي اريكة بـ بهو القصر، تتابع مسلسل ما:-
_طالما نغم خارجة تعالي انتي كمان يازهراء متقعديش لوحدك، انا كنت سايبك علشان مطمن عليكي بوجودها
قالت بحيرة:-
_بس..
هتف وهو يعلم عدم محبتها لـ الخروج خاصةً بعد الحادثة:-
_البيت قريب، يادوب خطوتين
اؤمات بحسنًا وهي تشعر بقرورة نفسها بالرغبة في الخروج ورؤية اناس جديدة ورؤية نزار ذاك الحاصل علي قلب نغم..
بينما توسعت ابتسامة عدي وهو يري ان زهراء.. رويدًا.. رويدًا.. بدأت تلين له

روايـة: وعـد نِـزار لــ زينـب سميـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن