مساء الخير، من امبارح للاسف منمتش غير ساعة وكان عندي درس بعد المدرسة، وحملة تنظيف لطيفة كدا، ومفروض عندي فرح كمان دقايق، ورغم كدا انا كتبت البارت بس للاسف علي اخر لحظة البارت كله اتحذف.. وحقيقي دمي اتحرق بسبب كدا، انا حكيت الضغوطات كلها علشان بس تعطوني العذر، البارت هيتعوض، يا هينزل بالليل لو كان فيا روح او بكرة الصبح وفي واحد كمان في معاده بكرة.. ودا اقتباس من اللي اتلحق من البارت
أقتبـاس:
علي غير العادة، قررت ان تخرج نازلي من قوقعتها وتخرج من غرفتها، لتري العالم الذي تحي معهم، كانت قد قررت بألا تفعل ذلك.. وتتجاهلهم، لكن زيارة نزار لها بالأمس جعلتها تغير افكارها، فقد اعطي لها حضوره نوع من الراحة التي كانت تفتقدها لبعده عنه طوال الأسبوع الفاءت، أسبوع علمت بقرارة نفسها انه كان كالجحيم بدونه..
ابتسمت وهي تتذكر صباح اليوم، عندما استيقظت ووجدت انها قد غفت سهوًا علي الاريكة بين احضانه وهي تشاهد التلفاز واستيقظت علي نفس الوضعية، لذا كانت مستيقظة وهي تشعر باسترخاء رهيب وسعادة تغمر روحها غمرًا..
ولذا.. تقديرًا له قررت ان تعطي فرصة لاهله وتصاحبهم، هم لا يعلمون مَن هي ولا هي كذلك تعلم طبيعتهم، يجب ان تحاول التفاهم معهم.. ربما تُوجد بينهم علاقة لطف فيما بعد!
وها هي تخرج من غرفتها، تنظر يمينًا ويسارًا بدهشة في ذلك القصر الواسع.. لم تظن انه بهذا الكبر، فعندما جاءت اول مرة، اوصلها نزار غرفتها فورًا لأرهاقها ولم تركز في شئ، نظرت حولها برهبة وهي تتسأل اين تبحث وعن مَن!
تنهدت وهي تقرر السير بلا هوادة هكذا ربما تصطدم في احدهم
وها هي بالفعل تتنقل بين ارجاء القصر، ترمق اياه بأعجاب وزهول، فكان اثري.. مبهر..
وقفت امام صورة ما كبيرة لدرجة اخذت جدار كامل من الغرفة، بها افراد كثيرة كبارًا وصغارًا بدأت تتأملهم بعيون مركزة في محاولة منها لأن تتعرف علي احدهم، رأت رجلًا ما يقف في المنتصف يشبه نزار بصورة كبيرة لكنه اكبر سنًا
جاء صوت من خلفها:-
_حاتم
انفزعت وهي تنظر خلفها بتوتر فرأت المدعو راجي هو من يقف علي بُعد خطوة منها، ينظر الي ما تنظر له بعيون مركزة.. فاحصة.. شاردة بحنين
تابع دون ان ينظر لها حتي، او يرف له جفن:-
_اللي بتبصيله دا حاتم.. ابو نزار، واللي جنبه مراته وعلي ايدها بنته، والطفل اللي جنبي دا..
وشاور علي نفسه بينهم وقد كان اصغر سننًا وبجواره طفل جميل الوجه:-
_يبقي نزار.. جوزك، ودي بينار مراتي.. ودول حمايا وحماتي
نظرت للصورة بتأثر وحب، كانت صورة عائلية جميلة، فيها ضحكات وحب من القلب.. وظاهر في العين
خرج صوتها متسائلًا:-
_راحوا فين؟
رد بجمود:-
_اتقتلوا..
شهقت وهي تنظر له ثم لـ الصورة بعدم تصديق و..
رددت بزهول:-
_اتقتلوا؟!
قال وهو يغادرها:-
_مش كلهم.. واحد فيهم بس اتقتل فأتسبب بموتهم كلهم حزنًا عليه، واللي عايشين زي ما انتي شايفة قلبهم ميت..
وتركها دون تفسير اخر، بينما هي تطلعت الي الصورة بشرود وهي تفكر ان تلك العائلة لديها كثير من الاسرار والاوجاع، وهي التي ظنت انها لديها اقوي اوجاع واحزان الارض!تري ما الذي تخفيه بداخلك يانزار؟
مما تتألم وعلاما تبكي سـرًا؟!
أنت تقرأ
روايـة: وعـد نِـزار لــ زينـب سميـر
Mystery / Thrillerيُقـال أن:- _في زمنًـا مـا.. حاولت صغيـرة مـا.. ان تحتمي من الوحوش.. فلجأت الي أميـر! عرضت مالًا.. فرفض.. جاهً وسلطانًا.. فتمنع!.. قالت.. ما المـراد؟ وما يقنع السلطان؟ المال.. لا يغنيك.. والجاه.. لا يرفعك.. قدرك محفوظ.. مكانك معلـوم.. أخبرني ياأميـ...