الخاتمـة.

2.6K 107 15
                                    

الخاتمـة:

' مهلًا أيها الحب علي قلوبنا.. إنها جُرحي '

وصلت السيارات امام مزرعة الرشيد، التي كان يقف جميع سكانها امام الباب الذين عرفوا كل ما حدث منذ ساعات ومن وقتها وهم في قلق مستعر حتي طمنهم نزار بأتصال ان كل شئ علي ما يرام، هبط الجميع من السيارات وبدأت حفلة احضان في المكان وبكاء ووعيل واشياء من ذلك القبيل.. استغل عدي تلك الضجة واقترب من زهراء يثني ركبتيه امامها وهو يقول بينما يمسك يداها بين يداه:-
_اخيرا هنتجوز يابت

ضحكت زهراء وهي تقترب منه لتحضتنه بينما تقول:-
_حمدلله علي السلامة

شدد من احتضانه لها وهو يردد بحب:-
_الله يسلمك ياحبيبتي

بينما بينار كانت تأخذ ابنتيها بين احضانها وهي تبكي بلا توقف، وراجي يقف جوارها يضحك عليها قائلا:-
_خي بينار كدا مهما تمر السنين هتفضل عندها فائض دمعي متعرفش تعيش من غيره

قالت بحزن وهي تنظر له:-
_راجي!

اقترب ليحتضنها هاتفا بغزل:-
_عيون راجي

فأبتسمت وهي تستكين بين احضانه الدافئة، بينما همست رحمة لنازلي بخفوت ضاحك:-
_هيفضل طول عمره بيعرف يضحك عليها بكلمتين

ضحكت نازلي وهي تنظر لهم وتبتسم بحنان واعجاب بمظهرهم ذاك، همس نزار لهم اثنتيهم:-
_زياد جوه

ظهر الحزن علي وجه رحمة وهي تتذكر كا فعلته به، والذي رغم حبها له لم تستطيع ان تتوقف عن اذيته، فهم نزار ما تمر به فربت علي يدها وهو يقول:-
_متقلقيش كل حاجة هتبقي كويسة

نظرت له بتمني بينما نازلي تحرك عيناها بينهم بعدم فهم، قبل ان تقول:-
_ممكن اشوفه؟

اؤما بنعم واخذها ليدخلا لزياد، بينما كوثر التي اتت لتطمئن علي الفتيات المختطفات كانت تأخذ ركن بعيد تقف فيه وتراقب ما يحدث حتي لمحت جسد احدهم يقف بجوار سيارة ما يراقب ما يحدث ببسمة صافية وحزن، همست بعيون متسعة:-
_عصام..

حاز همسها علي انتباه زهراء التي تطلعت الي ما تنظر له والدتها حتي جحظت عيناها ايضا وهي تقول:-
_يعني مكنتش بتخيل..

تقدمت كوثر من دياب بخطوات بطيئة وهي تردد الاسم بدموع فقالت زهراء:-
_لا ياماما عصام مات

توقفت وكأنها تذكرت ذلك الامر اخيرًا فكادت تعود ادراجها لكن قالت زهراء:-
_بس.. ممكن يكون توأمه؟!

قالتها بخفوت وتسأل، فأشتد بكاء كوثر عن ذي قبل وهي تنظر له بأشتياق وحب، حتي لم تفكر ان تحصل علي دليل، بل تركت لدموعها العنان وهي تهمس بأسمه حتي حاز بكاءها علي انتباه الجميع واقتربت حتي وصلت له، اخذته بين احضانها وهي تردف:-
_عاصم.. ابني حبيبي

كان جسده متخشب بين احضانها، لا يعرف مَن تلك التي تناديه بأبني! ولما تبكي؟ حاول ان يبعد لكنه لم يستطيع، هناك شئ يمنعه، ويجعله يود لو يتمسك بأحضانها هو الاخر

روايـة: وعـد نِـزار لــ زينـب سميـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن