عيني بالكاد تقرأ
لكنني كنت اذهب للمكتبة...اقلب بتلك الكتب
الكثير من الروايات هناك...الرومانسية، البوليسية، الواقعية، الخياليةلا يهيء لاحد اني قد اميل للكتب الرومانسية
لأني...اكره الشاعرية...بالعادةانا احب الحب
واحب الفسق...لدي عقل فاسق بالفعل
غرقت بالفلسفة، وبين اسطرها وقعت بالحب
لقد تخيلت الكثير من الحب والعناق والتودد لنيتشه
اميل له بشكل واضح
غضبه يشغل رغبتي، رغم انه وغد كاره للجنس الانثوي
لكن الرغبات لا تعرف المنطقعلى اية حال بذلك السن
لم اكن اخرج...او...كنت اخاف...اتصور المصائب فامتنع عن الحراك من المنزل
فخروجي القصير المدى يؤلمني جداًارسلتني امي ذات مرة مع داهيونا وجماعة من الطلبة لقرية ما
كان موسم قطف اليوسفي واصحاب المزرعة يستقبلون المساعدة بمقابل ان يعطونك غرفة تنام بها ويقدمون لك الطعام بدلاً من الربح الذي سيجنونه ببيع الفاكهة التي قطفتهاذهبت، انا و عدة طلاب يسكنون حينا
لم اتحدث لاحد،
ضرب بكتفي جسم قاسي كان ولد من الجيران، شممت رائحة الشمس من قميص الفتى والغبار اختلطت بملابسه وشعره:
-اهلاً!نظرت بريبة، اردفت بتوتر وجسدي يتقلص ناحية النافذة:
-مرحباً
-اخت داهيون الست كذلك؟
-هممم!بالطبع فداهيون الجميلة مشهورة
اما انا نكرة ادعى بأخت داهيون
كالعلقة البائسة اتعلق باسم اختي الصغيرةفتح كيس البطاطا، وقدمه لي قبل ان يأكل
خجلت ورفضت مشاركته...
فمه يفح رائحة الشواء بعد مضغه الرقائق تلك، اصابعه مغطاة بالزيت والملح
يشير للمدى البعيد ويده ناحيتي وتخترق مساحتي:
-سوف ننام هنا...اعني الفتية والفتيات سينمن مع الاجوما في الغرفة الخلفيةترددت وصوتي متحشرج:
-هـ هل جئت من قبل هنا؟
-(قهقه) جدتي هي الاجومانظرت له بتعجب:
-هل قضيت طفولتك هنا؟ظل يملأ فمه بالرقائق ورائحة المشاوي تصير اقوى مع كل دفعة:
-لم ابقى مع والدي كثيراً قبل سن المدرسة، لقد كبرت هنا...المكان ممتع جداًنزلنا والجو حار، توزع الطلاب على اقسام للبدأ بقطف اليوسفي
كنت اريد استلام سلة من تلك السلال المتراكمة، لحق بي مجدداً، امسك بتلك السلة التي التقطتها، وقال بلهث:
-فلتشاركيني القطف!
YOU ARE READING
جلوكوما
Romanceهذه القصة كانت جزء من الهيونغ لاين لكن بمناسبة حلول شهر ميلاد قائدنا العظيم قررت تنقيحها واعادة صياغتها تحت مسمى (جلوكوما)