بالعادة...وهذا ما اعتدت عليه...
ان تصيبني الخيبة بشأن كل ما أفكّر فيه...أعني...
يُقال بأنه لن يحصل ما تتمناه ان كنت تفكّر به بشكل مستمر
لكنني كنت افكر فيه
وهبط على حياتي كحلم يتحقق بكل تفاصيله!راسلني بوسط نومي بعدما كنّت أفكر بكلام مسجّل قاله
عن اخفاء الذات خلف قناع الأنا والكثير من الاشياء
لا اعرف اين ابتدأت واين توقفتكنت متمددة، ولم استذكر دروسي...
لم تكن بي الطاقة طوال الفصل للدراسة بالاصل
فقط استمع له لأستمر بالتنفسشعرت بهاتفي يهتز
مسحت الشاشة بثلاث اصابع...واصبحت تتحدث لي (خاصية القراءة للمكفوفين بالهواتف الذكية)
لم اكن احتفظ برقمه...لكنه ابتدأ رسالته بـ:
-مرحباً! هذا كيم نامجون...هل يمكنني ان اقابل الدكتور كيم؟صعقت لجزء من الثانية وعظام صدري تهتز
لمجيئه لي بنفسه هكذالكن لا اعرف لماذا كنت اريد ان اغيظه في ردودي
يتهيأ لي احياناً بأنه مغرور قليلاً يجب علي ان ابيّن ضعفه او عيب به لكي لا يتعالى كثيراً وتعلق داهيونا مع شخص نرجسي.
.التقيته وكنت اتصرف ببرود اوروبي لازمني سبعة اعوام
تخللت برودتهم عظامي وصرت لا اقوى على الابتسام والمرح كثيراً
الابتسامات ترهق وجهي الجامد طوال العامبالواقع
حدثت بيننا أحاديث كثيرة
وصرت اعرف شيئين من حديثه...
اولاً: انه ليس مغرور بل مؤمن بما يقول...انه واثق فقط
ثانياً: بأني اخطأت في تقديري له، انه قلق وليس مشتت(يمكنكم مراجعة احداث الرحلة في الهيونق لاين ~_~(
شعرت بتوتره طوال الوقت
لم ادرك انه بالواقع وخلف الشاشة التي يظهر بها للناس
يكون فتى عادي، يحاول عيش كل لحظة...
رغم قوته خلف زجاج الشاشات، في ارض الواقع يكون فتى صغير بعالم كبير جداًطوال طريقنا لمنزل أبي كان يخشى ان يتعرف عليه أحد
يلتفت ويشعر بالضيق من عيون الناس...
يبتلع نفسه بنفسه ويُغرق وجهه خلف وشاحه
مجرد ان جلست بجانبه وشتته عن ذلك القلق...
صار...اعني...
هو....
هو....
لا اعرف ما اقول..رغم انه بسيط الا انه انتزعني من التابوت الذي كنت به
ربما ليس هو المتوتر الوحيد
انا التي تفكّر بالكلمة مئة مرة قبل قولها
لما تكلّمنا معاً لم افكّر بشيء
لأول مرّة اتحدث بذاك الكم من الراحة مع احدهم
وكأنني احدّث نفسي فقط
YOU ARE READING
جلوكوما
Romanceهذه القصة كانت جزء من الهيونغ لاين لكن بمناسبة حلول شهر ميلاد قائدنا العظيم قررت تنقيحها واعادة صياغتها تحت مسمى (جلوكوما)