استيقظت صباحاً
لم انم جيداً فرائحة المكان مختلفة وكل شيء غريب
بالمكان رائحة خمرة
تشبه رائحة الخشب المبتل خلف منزل جارتناآه نسيت ان داهيونا اخذت كلبها بوبي منها
اصبح بوبي كلبنا...
تلك الجارة وابنتها السمينة كانتا تضجران الكلب المسكين
ولأشغل داهيون عنّي اشتريته من جارتنا ووضعته بالمنزلفي الحقيقة ان بوبي كسول جداً رغم نباحه
ينام بالمطبخ عند الثلاجة، فحرارة المولدات ممتعة بالنسبة له
وصوت الماكينة يجعله يتخدر
فنباحه اكبر منه...حتماً يجب عليه ان ينام اكثرلا اعرف لماذا تذكرت ازعاج منزلنا اوّل مافتحت عيني
لم تكن الامور مزعجة الا ان اختفاء الازعاج يجعل الامر مريبهذا البيت هاديء جداً، وصوت قطرات المطر يضرب بالنافذة
نهضت عند السابعة وظننت اني قمت باكراً
لكن وجدت تلك المرأة تحتسي قهوتها وتكتب بحاسوبها
يالها من دجاجة...هل استيقظت الرابعة فجراً؟اومأت لي ولم تتحدث
وجهها كان جامد...وتتجاهلنيلم اكن اتحدث لغتها بعد
ولم اشعر بالراحة حولهااختبأت بالغرفة مجدداً
انظر للضوء الخافت المنبعث من النافذة
كنت سارحة ولم اشعر بأن أبي قد دخل الغرفة بعديقفزت فزعاً لصوته بجانب اذني:
-اخرج كل يوم في نفس الساعة لتنظيم الحديقة...
-(انظر مرتاعة) آه اخفتني...مـ متى دخلت؟
-(يضحك بهدوء) يجب ان تتعلمي على الهدوء...هنا الناس قد يشتكون للشرطة لوقع الاقدام فقط.
-الشرطة؟
-لقد اشتكى علي جاري لماً سكنت بأحد العمارات سابقاً، بأني اركض في الليل!...لا اذكر اني اركض...لكنهم حساسين...ليسوا لطفاء جداً على الاغلبانظر له بقلق وبداخلي كلام مكبوت
ينظر لي بتساؤل:
-ألن تستعدي للخروج؟
-لكن الجو ماطر!
-(يقهقه مجدداً) أيضاً شيء طبيعي...مظلتك يجب ان ترقد في حقيبتك كل يوم...لا احد يتوقف بسبب المطرخرجت مع ابي ارتدي الكثير
واغراضي قليلة...تلك المرأة الشقراء جداً لم تنظر لنا حتى
تتجاهلنا بطريقة تفزعنيخرجنا من المنزل ووقفنا عند الباب،
كانت محطة الحافلة...ضئيلة
بكوريا محطات الحافلات تنعم بلوائح كبيرة و اعلانات مضاءة...لكن هذه فقط عمود، به حرف H وجدول متراكم فوقه
YOU ARE READING
جلوكوما
Romanceهذه القصة كانت جزء من الهيونغ لاين لكن بمناسبة حلول شهر ميلاد قائدنا العظيم قررت تنقيحها واعادة صياغتها تحت مسمى (جلوكوما)