جلوكوما

11

قال: مرحباً سايوون-شي!

ذلك الشاب اعجبني بمناداتي بصيغة الاحترام
اعلم اننا بنفس العمر...لكنني اهرب من الرجال لانهم على الاغلب وقحين
لقد نال اعجابي بكلمة محترمة قدّمها منذ ان فتح فمه

طوال الطريق لم ينطق بشيء
لم اشأ ان اكون سطحية والقي احكامي بسرعة
لم اتوقع منه الكثير ولم احكم بشأنه ان كان بالفعل شخص جيد ام لا

فحبيبتي داهيون هي اكثر مايهمني

طفلتي لم تتغير، تثرثر بسهولة وتحكي ببساطة
انخرطت معها في الاسئلة عن ما كان حولي قبل اوروبا...
فلقد انقطعت عن الكثير من الاشياء منذ غيابي
اسأل لكي لا ابدو غريبة جداً حينما اضع قدمي بالحي
فأنا حتماً لا اناسب المجتمع الكوري بملابسي ولهجتي الجافة و حقيبتي الكبيرة

انهم أناس ينخرطون بالجماليات والكماليات والمجاملات
لكنني لست كذلك ولا اريد ان اصبح مثلهم حتى

.
.

عدت للمنزل الذي لم يكن في يوم مكان مريح لي
نعم! لم اكن في يوم جزء مشرق به...
كنت...كعنكبوت بأحد زواياه...لا احد يراه ولا احد يكترث به لكن حينما يظهر في وجوههم يصبح اكبر سبب للهلع الذي ينتابهم

لقائي بوالدتي جاف
لم اتوقع الاحضان من هي يونغ
ولم ارغب حتّى بتقبيلها...لا احب ان يلمسني أحد

انا التي عدت بعد غياب لكنّها تحب داهيونا
تحتفي بها وتبدو فرحة وفخورة بهذا الشاب الذي معها
اظن انها لاول مرة تقضي معه وقتاً بشكل رسمي
طوال الوقت تحوم حوله وتهتم لامره بشدة

للان لم اسمع صوته وهو يتحدث
لكنها التفتت لي وسألت:
-كيف حال دراستك؟
-جيدة! فالفلسفة ليست سهلة على أية حال

ولِم توقعّت من تلك المرأة للحظة انها بالفعل كانت مهتمة؟
لقد اردفت بكلام كالسم:
-تشه! وكأنك ستجنين شيء خاص من هذه الفلسفة

لم ارد ان اغضب امام حبيب اختي، فأنا لا احب تدخل احد بمشاكلي ولن اسمح لهم برؤية عواطفي فقط قلت:
-لا بأس، كل علم وجد لغرض

لم تشبع احراجي وايذائي
ارادت شيء اكبر واسوأ لتتحدث به
ومن افضل من ابي:
-نعم هذا العلم وجد ليجعل الرجال يفقدون عقولهم ويجرون خلف عاهرات اوروبا المتفلسفات

اضغط على اصغر احساس بي
احاول كتم كل شيء بداخلي

انا لم احب زابينا...لكنها ليست فيلسوفة
انها مختصة اجتماعية...وابي هرب بسببك هي يونغ! فلماذا لا تسكتين؟؟؟؟