الفصل الثالث

7 0 0
                                    

    شمس... اصوات الابتهالات يغدوا بيها اصوات المريدين بين اجنحه مسجد السيدة زينب، يا خالقي دمت لنا عونا يا خالقي جيئتك خاوياَ بقلب يناديك فانت المجيب يا الله.
  تفتحت الاعين علي هدؤ يتخلله طبقات من ابتهالات المريدين، لم تبخل ام احمد بصوتها حيث حثت  شمس للاستيقاظ فهمت هي الاخري فهي تعلم انها اليوم الاهم فاليوم عملها الاول.
شمس
(حاضر صحيت صحيت يا ست الخير كله)
ام احمد تجيبها ويعلو وجهها ابتسامه
(ايه يا شمس الشموس هتتاخري كده علي شغلك من اولها كده يلا يابنتي صلي والبسي وانا هجز الفطار اهو الله يلا)
تنهدت شمس الشموس... تبسمت لتعلوا ببصرها للسماء داعيه ان يوفقها اليوم ببركاته ودعوات والدها التي لازالت تسمعها طوال هذه السنوات،
اسرعت تنفذ ما قالته لها ام احمد فلا تريد لوما منها علي التاخير، فسجدت شمس اليوم طويلاااا جدااا تستنجد بالله ان يكون عونا لها دون البشر ودعت بالتوفيق وسداد الخطي.
خرجت شمس متجهة لعملها لكن استوقفها ان الشقه التي باسفلهم تفتح لتخرج منها فتاة  اقل منها في العمر ترتدي فستانا اسود يكاد ان يكون ذو طابع قديم وكانه اتي من حقبة العشرينات، القت شمس عليها التحيه لكن الفتاة تبسمت فقط لم تجيب فهنا تعلقت اعين شمس بها فهي جميله حد الكمال، ملامحها اوربية الهوا لم تقوي شمس الا انت تتجاذب الحوار معها فهي تعلم ان لا احد يقيم هنا فمتي اتت هذه الفتاة.
شمس
(صباح الخير انا شمس انا الي اجرت الشقه الي فوقكم علي طول اسفه بس اول مره اعرف ان حد عايش في الشقه دي انا عارفه ان البيت مافيش حد فيه)
الفتاة
(اهلا يا شمس احنا كنا مسافرين ورجعنا اتشرفت بيكي)
هنا اتاهم صوت لشاب ينادي تلك الفتاه ليخرج هو الاخر لكن الغريب انه كمن دهش وكانه لم يتوقع ان يري احدا، اخذه الصمت لحظات حتي كسر تلك اللحظه حديث الفتاه
(دي شمس جارتنا انامتاسفه ما سمعتكش بتنادي عليه)
الشاب
(ازاي هي... هي)
شمس كادت ان تناديه هل انت مجنون فملامحه يعلوها الدهشه... وكلماته تمتمه غريبه وكانه يخلط ما بينها وبين احدا اخر.
شمس
(اسفه اتشرفت بيكم بس معلش مضطره امشي عندي شغل نتقابل قريب)
لم تنتظر شمس ردا واحدا منهما فيكفيها ما اصابها من تلك العيون الغريبه فهي الاخري لا تريد ان يبتدي يومها بمثل تلك الامور فهي تطلب المدد والعون من الله اليوم حتي توفقه في عملها.  

عمارة ٢٢ شقة ٣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن