الفصل الخامس

12 2 1
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


حدث سابقا ::

تقدم كونر موجها يده نحو الموظف وعارضا صورة نموذجية لطراز AK400 ، مما جعل الموظف يشهق قائلا :" تبا ، لقد ساعدت أندرويد هاربة من العدالة !" ، فصرخ كونر:" أين هي ؟ " ، أجاب الموظف :" أنها في الغرفة 29 ، خذو مفتاحها هذا " ودفع مفتاح الشقة الاحتياطي نحو هانك وأخذه الأخير فورا، ثم خرجا مسرعين من المكتب .

والأن نعود إلى قصتنا

في لحظات ، إستطاعت كارا التسلسل دون أن ينتبه لها الشرطي الواقف أمام مقدمة الشقق ، أتخذت الممرات الخلفية لها طريقا للهروب ثم أجبرت على أن تعبر من الطرق العامه متخفية عن الأنظار ، أخذت تركض بأقوى مالديها تمسك بأحكام يد الصغيرة التي غالبها التعب ، رأت أمامها حاجزا شبكيا يعوق طريقها ، وسمعت بجهازها اللاقط للأصوات صوت مطارد المتغيرين الشهير (كونر ) صارخا :" توقفا مكانكما " ، دفعت كارا بآليس أمامها ثم مدت يديها لتصعد آليس فوقهما و تتخطى الحاجز بسرعة ، ثم تبعتها في الوقت المناسب .

نظرت كارا أمامها ، ووجدت الطريق السريع يقف عائقا بينها وبين الجانب الأخر المؤدي إلى موقف الحافلات ، قالت آليس مستفهمة :" أسنعبر من هنا ؟ " صعدت كارا فوق الحاجز الصغير وأمسكت بأليس رافعة إياها ، ثم نظرت إلى السياج الذي كان كونر يتسلقه ويقفز من فوقه بينما يصرخ به هانك :" أيها أبله ، سوف تتحطم !"

بدون تفكير بدأتا الفتاتان بركض بين السيارات ، سيارة تقف بينهما تفصلهما عن بعضهما وتوقع آليس أرضا ، عادت كارا إليها تجرها بسرعه تفاديا للسيارات ، ثم وصلتا إلى منتصف الطريق وصعدتا الحاجز الذي يفصل بين طريقي الذهاب والإياب .

أندفعت آليس تسبق كارا حينما وجدت الشارع خاليا ، ووصلت إلى الجانب الأخر بسلام ، صرخت آليس بأعلى صوتها :" كارا أنتبهي خلفك !" لتجعل كارا تلتفت وتُفاجأ بكونر الذي كان ممسكا بمعصمها ، شدت كارا يدها بقوة نحوها ، وأخذت تصرخ في وجه كونر بينما يتجنبان المركبات حولهما ، في النهاية أتت سيارة مسرعة لتحرر يد كارا من مطارد المتغيرين ، ثم تقطع الطريق لتلحق بآليس .

في النهاية وصلت الفتاتان إلى موقف الحافلات وصعدتا على متن الحافلة التي كادت أن تغلق أبوابها ، أمسكت كلاهما بالعمود ووقفتا للحظات تستعيدان أنفاسهما بينما يحركان ناظريهما نحو الزجاج ، الذي كان يظهر من خلاله دوريات الشرطة التي تبحث عنهما دون أن تنتبه لموقعهما، جلست آليس منهارة على الأرض تبكي بهدوء ، وتبعتها كارا التي همت بأحتضانها ، وسط الحافله ....

kara | كاراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن