الفصل الثاني

29 2 3
                                    

في زاوية البيت ، كانت آليس تجلس هناك بصمت تحتضن دميتها بينما كارا تحضر العشاء ، لم تجد كارا شيئا في الثلاجه غير الكحول والصلصله ، ثم فتشت قليلا في أحد الخزانات المطبخ فوجدت مكرونه إسباغيتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


في زاوية البيت ، كانت آليس تجلس هناك بصمت تحتضن دميتها بينما كارا تحضر العشاء ، لم تجد كارا شيئا في الثلاجه غير الكحول والصلصله ، ثم فتشت قليلا في أحد الخزانات المطبخ فوجدت مكرونه إسباغيتي .

وبعد بضعة دقائق دعت كارا آليس وتود إلى الطاوله وأجلست الطفله أمامها ، ثم أشعلت الأضواء وضلت تقدم الطعام لمالكها وطفلته بينما تعصف في الخارج .

نظر تود إلى الطبق الذي أمامه بإشمئزاز ، مما جعل كارا تتكلم معتذره : " أسفه ياتود ، هذا ما وجدته في الثلاجه "

ويبدو أنها لم تسلم من نظراته تلك إلا أنه أردف قائلا : "لا توجد مشكله " .

وقفت كارا تحدق إلى المائده بصمت بينما يتناول تود طعامه وتجلس آليس ساكنه بدون حراك ، لكن قاطع صمتهم زمجرة تود والذي تبعها بالقول :" لماذا تنظرين إلي هكذا ؟"

لم تجب آليس وهذا ما جعل تود يستشيط غضبا : " هل تضنين أنني لا أستطيع رعايتك ؟ ، لأنني أعيش في هذه القمامه ، هذا كله بسبب تلك الحقيره التي تركتنا ، كله بسبب قطع البلاستيك هذه !"

ثم وقف قالبا الطاوله أمامه ، هاجما على أبنته الصغيره التي لا حول لها ولا قوه ، ماسكا أياها يبرحها ضربا بينما يصرخ : " أنه بسببك أنتي !"

وآليس تقاوم لكماته وتتحرر من بين يديه وتركض خائفه نحو العليه .

كادت كارا أن تتوجه نحو الطفله وتلحقها لكن
"لا تتحركي من مكانك وإلا نهايتك ستكون على يدي "
أمسكها تود ووجه إليها هذا الكلام .

في لحظه ... شعرت كارا بأن يجب عليها حماية الطفله ، يجب عليها مخالفه أنظمتها وكلام مالكها ، لم تشأ ان تتركها تتعذب بين يديه ، وهذا ما جعلها في صراع مع نفسها ، تحاول التحرر والهروب من جدران أنظمتها ،بدأت تحارب أوامر سيدها ، حاولت الحراك ، كان عليها كسر ذلك الجدار الأحمر الكبير الذي يأسرها ، وبعدة أوامر وتعديلات أستطاعت كسر الجدار ، وتحركت بسرعه قبل أن ينتبه تود .

وأثناء تسللها تذكرت المسدس في غرفه تود لكن قررت أن تتركه وتذهب نحو آليس ، وبالفعل وجدتها في خيمتها الصغيره تبكي بألم وعلى خدها أثر الصفعه التي تلقتها من والدها ، قالت آليس بخوف : " أهربي يا كارا ، سوف يؤذيك ويكسرك "
لكن كارا أمسكتها بحزم وقالت :" سوف تأتين معي عاجلا أم أجلا ، هيا تحركي بسرعه !"

kara | كاراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن