الفصل الثالث

25 3 4
                                    

حدث سابقا :::

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حدث سابقا :::

"ماذا سنفعل هنا يا كارا ؟"

حركت مقلتيها نحو الغسالات ثم أعادتها لكارا التي أجابتها :"سوف أخذ تلك الثياب " وأشارت نحو ملابس كانت قد نظفت تماما وتنتظر صاحبها الذي قد أثقل النوم جفونه وقام بإرخاء رأسه للخلف .

"لكن يا كارا !...."

والأن نعود لقصتنا

"اشششش" قالتها كارا بينما تضع يدا على فم الصغرى مقاطعة أياها "نحن نحتاج لها " رفعت آليس نظرها نحو كارا وقالت :"لكن هذه تعتبر سرقه ياكارا ! لا اريد ان تسرقي مرة أخرى " لكن المعنيه قد تجاهلتها وذهبت بهدوء نحو إحدى الغسالات وسحبت الملابس منها بلطف ، ووضعتها في سلة صغيره قد خصصت لنقل الملابس .

التفتت لترى قبعه ومعطف في يد الرجل ، فتحركت بهدوء بينما تكتم نفسها وتتسارع مضخاتها التي تعمل مثل القلب البشري ، أحست ان هذه اللحظات ليس بثوان بل سويعات لكي تأخذ القطع المطلوبه ، لكن هنيئا لها على صبرها لأنها نجحت بأخذ القطع والبستها آليس وغطت نفسها بثياب أخرى لكي تخفي هويتها الحديديه .

وللمره السادسه أصبحتا تحت المطر لكن هذه المره مع ملابس ونقود تكفي لأن تذهبا نحو النزل و تطلبا شقة لليلة واحدة ، تمشت الفتاتان قليلا لكن توقفت آليس تحت محطه الحافلات بينما ترتجف وتهذي بحروف متقاطعه :"تتتتتت" ، وهذا ما جعل كارا تقلق عليها وتذهب لتهدئة جسدها الضعيف .

"آليس ... هل أنتي بخير ؟ " قالتها كارا بينما تضع كفا على وجنة آليس وتمسك بالأخرى كتفها "نعم أنا جيده ، لا أشعر بالبرد "
همهمات صدرت من جانب الطريق ، وأصوات اصطدام وقرقعة قد جذبت أنتباه الفتاتين، لتلتفت كارا وتجد عمال نظافه (أندرويد) قد كانوا ينقلون القليل من أكياس القمامه إلى العربة .
"سأعود لاحقا انتظري هنا " قالت كارا لتتجه بعيدا نحو أحدهم ، كان ذو شعر أشقر و بشره قمحيه يرتدي لباسا قد تناغم مع لون السماء الرماديه ،هم بالذهاب من حيث أتى لكن استوقفته كارا بينما تمسكه من كتفه "نحتاج إلى ملجئ ... هل تعرف أي مكان قد نبيت به ؟" فأومئ الأخر دون أن يحرك شفتيه، لتمتد يديهما وتختفي الهيئة البشريه التي كانت تحيط بذراعهما لتجاذب بقوة وتومض إضاءة كلا منهما باللون الاصفر الفاقع، لكن سرعان ما عبست كارا أثناء تلقيها للإحداثيات فقالت بتهكم "لكن هذه في الناحية الأخرى للمدينة " وحينما لم تسمع شيئا أدركت أنها تقف لوحدها .

عادت لآليس بيأس تحتضنها قليلا بعد أن أردفت : "سنطلب غرفة للمبيت الليله"

_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_

"مرحبا !"
قالتها كارا بينما تدفع آليس أمامها لتحميها من المطر

"مرحبا بك ، كيف يمكن أن أخدمك؟ " أبتسم الموظف للمرأة التي أمامه مع طفلتها ، قالت كارا بينما تقطر ماءً " أود حجز غرفه لليلة"
نظر الرجل إليهما بينما يتنقل بمقلتيه يمينا ويسارا ، ثم تحرك لينظر إلى الأعلانات خلفه "هل لديك سعرها ؟" فتحركت الأخرى مسرعة لتقدم له 40 دولار المطلوبه وتقبلها الأخر بينما يستمر بالتنقل بين الفتاتين بنظراته .

"ااا ... الهويه لو سمحتي ؟"شد قبضتيه ضاغطا عليهما وهذا ما جعل كارا تبتلع مافي جوفها ثم تعتذر قائله "أوه ... أنها في السيارة ".
"حقا؟" أشتدت نظراته حدة وأخذ يركز ناظريه عليهما ، "أجل ... لا أود الخروج مجددا الجو بارد " أجابته.

"حسنا تفضلي المفتاح وسوف نتناقش في أمر الهويه غدا " مد المفتاح الذهبي إلى كارا التي امسكته بينما تشع عيناها امتنانا وخرجت لتتجه نحو الشقه التي ستبيت بها هذه الليله .

_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_

أشعلت الأضواء في الشقه الجديده التي كانت تحمل الرقم 29 من قبل كارا .

تحركت آليس بهدوء متأمله للغرفه حولها ، سريران من خشب البلوط قد وضعت عليهما ملاءات فيروزيه بالشكل الملائم ، ورق جدران بني مثل لون القهوه وإضاءة صفراء متوهجه تبعث على الدفئ والهدوء ، تلفاز كان يقدر سعره ب 110$  موضوعا على طاوله كانت هي أيضا من خشب البلوط .

قفزت آليس من فرط سعادتها حين جلست على السرير وأحست بنعومته وأخذت تقفز عليه مجربة لإرتداده ، ثم نزلت مرة أخرى عندما دعتها كارا "تعالي يا آليس لنبدل ثيابك المبلله "، ولم تمر لحظات وإلا أصبحت بقميص طويل يصل لركبتيها ولا شي تحته لتتجه نحو السرير وتستلقي بنعومه عليه ، جلست كارا بجانبها بهدوء بينما تمتم في أذنها :"لقد حان وقت النوم " وحركت يدها نحو الاضاءة عازمة على إطفائها إلا أن آليس أوقفتها قائله : "يا كارا " .

التفتت كارا نحو آليس بينما تجيبها ::نعم يا آليس " ، أردفت الأخرى :" أتعديني بأنك ستبقين معي ؟ " .
تعجبت كارا من سؤال الصغيره ، فهي لا تستطيع أن تعدها ، ولا تستطيع رفضها ، أضاءت حلقتها التي تتموضع على جانب جبينها باللون الأصفر ، أنها في حيره ! .
حين لم ترد كارا على آليس شددت الأخرى على سؤالها : "هل تعديني ؟"، ...... "أجل يا آليس " أجابتها كارا .
أستقامت آليس عندما سمعت إجابة كارا فأضافت مستفهمة :" طوال رحلتنا ؟" فأجابتها كارا بينما تهم بعناق دافئ : "إلى الأبد ... "

kara | كاراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن