الفصل التاسع

12 1 1
                                    

حدث سابقا ::

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حدث سابقا ::

شابك لوثر ذراعيه وقال :" كارا ، هل كنتي تلاحظين أي شي .. عن آليس؟ " ، أجابت الأخرى بينما لا تزال مغرمة بالصغيرة :" أجل .. هي فتاة مبتهجة ، أنا أعني لم أقابل فتيات صغيرات كثيرا لكن .. أعتقد أنها مميزة "

ولا تكاد تنهي كارا كلماتها الدافئة حتى قرع الباب بقوة ونهضت الصغيرة ، تجمع رجال أمام النوافذ ينظرون للداخل .

صرخت آليس بأعلى صوتها منادية كارا ، وبدأ الخبط والتكسير من قبل المجهولين حتى إقتحموا المكان .

والأن نعود إلى قصتنا ::

أصطفوا جميعا بإنتظام في صفوف ، بدأوا يتقدمون خطوة في كل ثانية ، قررت كارا أن تتقدم وتفعل شيئا بسرعة ، إما أن تأخذ المسدس أو تحمي آليس ، تنقلت عيناها سريعا بين المكانين ، وإحتارت أن تأخذ المسدس تاركة آليس للوثر ، سحبت المسدس ووجهته أمام أول شخص رأته ، وحين لم تلقى أية أستجابة أطلقت رصاصاته نحو السقف  .

بقي لوثر محتضنا آليس بقوة ، بينما كارا لا تزال تحمل المسدس أمام وجه أحدهم ، قالت بصوت مرتجف خال من الأمان :" ماذا تريدون منا ؟ ، أتركونا وشأننا "

تقدم أحدهم والذي كان يشبه الروبوت المتجمد تماما قائلا :" لا تخافوا ، نحن لا نريد أذيتكم ، نحن .. فقط أعجبنا بكم "

ترك لوثر آليس وأرخت كارا معصمها ، وتقدم الروبوت نحو كارا قائلا :" نحن ندعى جيري ، عملنا هنا قبل أن تغلق الحديقة ، نحن لا نريد أن نتقاتل معك ، لكن بعض الأحيان يأتون مجموعة أشخاص ويؤذوننا ، لذلك أتينا لنرى من هنا "

صمت قليلا ثم قال :" مالذي تفعلونه هنا ؟" ، أجابت كارا بينما لا تزال غير واثقة منهم ، خصوصا بعد حادثة زلاكتو :" نحن سنبيت هنا ونرحل غدا " ، قال جيري :" فتاه صغيرة ؟! " وأرتسمت على وجهه إبتسامة واسعة :"  نحن لم نرى فتاة من فترة طويلة ، الأطفال أعتادوا أن يأتوا هنا ويرونا لأنهم يحبون المكان ..." ، لكن سرعان ما أنقلبت ملامحه عندما دقق في وجه آليس البائس ، قال :" الفتاه تبدو حزينة" ، حدقت كارا في آليس ثم أعادت نظرها نحو جيري قائلة :" الأيام الأخيرة كانت قاسية عليها " .

صرخ جيري مبتهجا :" نحن نملك شيئا لتراه ، شيء ممتع ستحبه ، هل تريد الصغيرة أن تراه ؟" ، قالت كارا بقلق :" أعتقد أنها لا تريد..." فقاطعها جيري داعيا الصغيره :" إذا كانت تريد أن تتبعنا فلتأتي " وتراجع للخلف سامحا هو ومجموعته للصغيرة أن تعبر .

كما هو متوقع من طفله ، ركضت نحوهم بكل سرور تسحب يدي كارا خلفها ، قالت كارا ومازال الشك يعتري قلبها :" آليس لا أعتقد أنها فكرة جيدة " ، لكن آليس لم تبدو أنها مستعدة للإستماع إلى كلام كارا ، وجرتها بقوة بينما تصرخ بحيويه :" هيا يا كارا " ، لم تملك كارا أي حيلة فنظرت نحو لوثر بخوف ، رد الأخر بجواب محادي :" لا أعتقد أنك تملكين أية خيار " ، ثم توجه نحو آليس وأمسك يدها بحنان أبوي وقادها إلى الخارج ليتبعوا ال(جيري) ، تاركا كارا حلفهما تحدق فيهما بقلق كبير .

تبعت كارا رفيقاها نحو الخارج ، حيث كانوا الأندرويد مصطفين أمام عجلة دوارة عملاقة ، الجو كان قد هدأ ، والرياح تلاشت ، لم يبقى سوى رقاقات الثلج التي تتساقط بهدوء ، نادى جيري :" تعالي وشغليها " مشيرا نحو العجلة ، فتقدمت كارا وحركت الذراع ، فتنتشر إضاءة دافئة كالنار حولها ، وظهرت معالم اللعبة التي أخذت الجميع إلى عالم البحار و الأساطير الرومانية القديمة ، أحصنة بحر وأسماك و عربات ذهبية وقفت مستعدة لركوب الأطفال عليها ، ألتمعت عينا آليس ، قفز جيري يراقب ردة فعل الطفلة إزاء إعجابها باللعبة ، قال لها مرحبا :" فلتركب الطفلة ، العجلة الدوارة على وشك أن تبدأ " ، أمسكت كارا بآليس وحملتها نحو اللعبة ، ثم تراجعت للخلف ووقفت بجانب لوثر .

بهدوء بدأت العجلة بالدوران ، أخذ حصان البحر التي تمتطيه آليس والصعود والنزول ، إبتسامة صغيرة تسللت إلى وجه الطفلة ، وحينما رأت كارا ولوثر ضحكت بكل براءة ، وقف لوثر يستشعر السعادة في عينيها ، أما كارا فتزين وجهها بدموع السعادة ، رفعت آليس يدها بحذر من على اللعبة ولوحت للواقفين ، الذي بدأ بعض منهم يقفز فرحا عندما تحركت اللعبة ، قالت كارا بكل عطف :" أنها المره الأولى التي أراها تبتسم فيها ...." ، قال لوثر :" هي لا تمتلك شيئا لتضحك من أجله "  .

وبفخر رفع جيري رأسه نحو السماء بعد أن أتم مهمته ، بعد أن رسم إبتسامه على وجه طفلة بعد وقت طويل .

%%%%%%%%%

تم إغلاق النظام

%%%%%%%%%

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 15, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

kara | كاراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن