الفصل السادس

6 1 0
                                    


حدث سابقا ::

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حدث سابقا ::

بعد فتره قصيرة من التحديق في لوحة لفتاة ذات فستان أسود ، قال زلاكتو مستفهما :" كيف عرفت عني " ، ردت كارا ومع القليل من التوتر :" عرفتك من أندرويد على الشارع ، قال لنا أنك ستساعدنا " ، هز الرجل الواقف رأسه وفي يده كأسا من الخمر :" أنا أرى " ، ثم جلس مقابلا للفتاتان :" إذا متغيرة ؟ " ، هزت كارا رأسها مع القليل من الجزع ، فهي لا تحب هذا الإسم ، أكمل زلاكتو أسئلته :" وماذا عنها ؟ " مشيرا نحو آليس .

" هي بشرية " قالت كارا

أسترخى زلاكتو في مقعده ، وهز رأسه كما لو كان يعلم كل شيء :" و ... أنت تريدين مكانا أمنا، مكان يمكنك أن تبدئي فيه حياة جديدة ، أجد أن كندا هي مكان جميل في هذا الوقت من السنة ، طبيعة خلابة ، أرض مفتوحة ، هواء نقي ، ولا أندرويد هناك ، مكان مميز لبداية جديدة"

أبتسمت كارا قائلة :" نعم ، هذا ما نريده "


والأن نعود إلى قصتنا ::

أبتسم زلاكتو وقال :" بالطبع ، أنا أستطيع مساعدتك " ثم تقدم إلى الأمام وأردف :" لكن في البداية يجب أن نخرج رقاقتك " ، أمالت كارا رأسها وقالت :" رقاقة ؟" ، هز الرجل رأسه وقال :" نعم ، جميع الأندرويد مجهزين برقاقة تتبع موقعهم طوال الوقت ، سوف أزيل الرقاقة خاصتك وسوف تكونين في مأمن " ، أستقام زلاكتو وقال :" هيا ، أتبعيني "

وقفت الفتاتان ممسكين بأيدي بعضهما ، لكن قاطعهما زلاكتو فائلا :" الصغيرة يمكنها أن تنتظرنا غرفة الجلوس " فردت كارا بسرعة :" لا ستبقى معي " ، مشت الفتاتان ليصرخ زلاكتو :" تعاليا من هنا ، كل شيء نحتاجه في القبو " ثم بدأت كارا تتبعه بينما آليس تقبض على يدها وتقول :" لا يعجبني هذا المكان ، و .. هذا الرجل ، دعينا نذهب أشعر بشعور سيء "، قالت كارا :" علينا أن نثق به ، يجب أن نكون متفائلين "

قال زلاكتو :" أعتذر عن الفوضى ، نحن نحتاج لشخص أيا كان ينظف لنا المكان ، تعالي أريك الآلة التي ستزيل الرقاقة ، أنها عملية تحتاج للعناية " سكت قليلا ثم قال بهدوء :" أمل أن الصغيرة ليست خائفة "

ردت كارا :" لا ، أنها بخير " قال زلاكتو :" ذلك جيد "

أمسكت كارا كتف آليس التي كانت تحدق بخوف إلى إحدى الزنزانات ، ثم قالت لها :" تعالي " ، نظرت قليلا نحو الروبوتات التي كانت قابعة داخل الزنزانة ثم تابعت طريقها ، نادى زلاكتو :" تعال من هنا لو سمحت "

دخلت كارا المعمل ، لتجد أمامها آلة تكاد تضاهيها طولا ، قال زلاكتو :" أصعدِ على المنصة " ، ففعلت كارا ما طلب منها وفي قلبها شيء من الخوف ، ألتفت زلاكتو وقال :" أنه امر بسيط ، سيكون سريعا "

أمسك بكارا من قبل الألة وثم أخترقها مقبس في مؤخرة رقبتها ، رفعتها الأله إلى الأعلى بينما تتأوه كارا بين أجزائها الحديدية المقبضه عليها بإحكام ، وقف أمامها زلاكتو قائلا :" هل تعرفين ما هو الغريب ، لأسباب غير معروفة يبدو أن المتتبع توقف عن ملاحقة المتغيرين ، هذا السبب الذي يجعل تتبعهم مستحيلا ، لذا لا يوجد داعي لإزالتها "

قالت كارا بهلع :" ماذا ، لكنك قلت ..." ، فقاطعها زلاكتو :" نعم ، الأشخاص يصدقون ما يريدون " ، ثم ألتفت وعلى وجهه إبتسامه واسعة :" أنت متغيرة ، ساذجة جدا ، الجميع أتو إلي أملين أنني سأساعدهم ، وأنا فقط قمت بإعادة برمجتهم ، ابيعهم ، أو أبقيهم لتجاربي الصغيرة "

صرخت كارا :" لا ، أنا لا أريد إعادة برمجتي ، أطلق سراحي ، أجعلني أذهب " ، فحاكتها آليس بالصراخ :" كارا ! " ، ألتفت زلاكتو نحو الصغيرة قائلا :" أوه ... أنا نسيت ال .. الطفلة ، لوثر أصعد بها إلى الأعلى سأتعامل معها لاحقا " ، في تلك اللحظه كارا إستهاجت وأخذت تصرخ بإسم الطفلة مما جعل زلاكتو يتعجب :" يا إلهي ، المتغيرة تريد أن تصبح أما " ثم ضحك عليهما وقال :" هذا جميل جدا ، أعتقد أنه يجب علي تخليصك من بؤسك "

وفي لحظات ، ارتفعت كارا نحو الأعلى وتسلل الدوار إلى رأسها ، نظرت إلى الجانب نحو شاشة صغيرة لترى أن هناك عداد يشير إلى إكتمال عملية إعادة ضبط المصنع ، أكمل زلاكتو كلامه :" هذا مايحصل عندما تملك حلما ، دائما ينتهي الأمر بنفس الطريقة ، دموع وكفاح ..."

سكت قليلا ثم قال :" ثقي بي ، ستكونين افضل عندما نتخلص من كل شي ولا تشعرين بأي ألم ، ولا أحلام محطمه ... أنا تقريبا أحسدك .."

نادت آليس بأعلى صوتها بينما يردعها لوثر عن الوصول لكارا ، مرت من أسفل ذراعه وتعلقت بكارا بينما يعلوا ملامحها الخوف ، قهقه زلاكتو في مكانه :" أوه يا آليس المسكينه ، أنظري إلى أمك أنها لا تتذكرك ، أنظري إليها أنها لا تفتقدك أصلا " وتعالت صرخات آليس وهي تهز جذع كارا :" كارا ! ، مالذي يحصل لك ؟ " أمسك زلاكتو بيدها :" على أية حال لقد أنتهينا تعالي " وبدأ يسحبها خارجا .

أنقضت آليس وعضت ساعده ، فصرخ متأوها :" أهه أنت عضضتني " ثم لكمها ، نظر إليها بينما تتكور على الأرض :" أنا سوف أعلمك بعض الاداب أيتها الصغيرة اللعينة " ثم سحبها خارجا .

حل الصمت في المكان ، لم يسمع سوى صوت محاولة كارا للنجاة ، أرادت بكل قوتها أن تتحرر من أجل الفتاة الصغيرة ، تقدم لوثر نحو كارا وقال :" قابليني في غرفة المعيشة " ثم إبتعد ، نظرت كارا حولها وإنتقلت الإشارات الكهربائية عبر جسدها المعدني ، دفعت إحدى العربات التي وضعت بجانبها وتسببت بكسر لوحة المعلومات ، مدت ذراعيها بأقصى قوة ومزقت الأسلاك الكهربائية .... 


%%%%%%%%%%%%


منزل زلاكتو 


يتبع في الفصل القادم 


%%%%%%%%%%%%


تم إغلاق النظام 


%%%%%%%%%%%% 

kara | كاراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن