أحببتها في إنتقامي

الجزء 11

صباح اليوم الموالي تتجه نيفين لعملها متوقعة غياب ملاك والتي لم تأتي بالفعل تجلس نيفين ممارسة عملها محاولة إشغال نفسها لتمتنع عن التفكير بملاك  ، أفكار مشوشة و أنفاس حارقة كان كل شيء مؤلم لدرجة كبيرة أصبح كل همها أن ترى ملاكها فقد انهزم كبريائها أمام قلبها المتمرد. يدق باب المكتب لتجيب نيفين بلهفة ظنا منها أن ملاك هي الطارقة: أدخل 
تأتي نتاشا مبتسمة إبتسامة متصنعة لتقول بدلعها المعتاد : صباح الورد حبيبتي  تتصاعد الدماع لدماغ نيفين صارخة عليها مالذي أتى بكي الآن؟ ألم أخبركي ألا تأتي إلا بطلب مني؟  ترد عليها نتاشا مبتسمة: ألا يحق لي أن أشتاق لحبيبتي؟ تقفز نيفين من مكانها ممسكة نتاشا من كتفيها وتهزها صارخة: إياكي أن تصدقي الكذبة ما حصل بالأمس مجرد تمثيل كما إتفقنا وانتهى هل تفهمين؟ تدخل ملاك في هذه الأثناء لتجد نتاشا بين يدي نيفين فتتقطع أوصالها ظنا منها أنها كانت تعانقها، تبتعد نيفين عن نتاشا لتعود بخطوات ثابة لمكتبها وتجلس  قائلة نتاشا حبيبتي يمكنك الإنصراف الآن لدي عمل عليا إنجازة  ،  ترد نتاشا بغنج ودلع: حسنا حبيبتي وتقبل وجنة نيفين وترحل.
تنظر نيفين لملاك نظرات باردة خالية من أي مشاعر عكس ما يختلج قلبها الذي يئن وجعا، تقترب ملاك بخطوات هادئة لتضع ورقة أمام نيفين والتي تقرأها لترد بشيء من الغضب : ماذا أفهم من هذا يا ملاك  ؟ ترد ملاك التي تتصنع القوة قائلة: كما ترين إنها إستقالتي.
انصعقت نيفين التي تأبى تصديق ما سمعته صارخة: لما هذه الإستقالة الآن؟  ملاك بصوت حزين: لما فعلتي هذا بي؟  ترد نيفين بقسوة كأنها ترغب في تدمير ما تبقى من روح ملاك: ما الذي فعلته بحق الجحيم تسألين لما لم أرتبط بكي أنتي هل لديكي القوة لتتحملي؟  أنا لا أحبك كل ما أكنه لكي من مشاعر هوالكره فقط الكثير من الكره لقد انتقمت من تلك الخائنة أختك إنتقمت لقلبي الذي أذاقته الويل أخبرني كيف تشعرين الآن أنتي محطمة بائسة لقد سعيت منذ مدة لأراكي هكذا وأذيقك ما قامت أختك بإذاقتي إياه من ألم ووجع،أخبري أختك أن نيفين ردت بدل الصاع صاعين.
تنزل هذه الكلمات على قلب ملاك كالسكاكين ترفع رأسها ناظرة بحزن لنيفين  وتقول: أتشعرين بالرضى الآن هل أسعدك هذا؟
تصمت قليلا ثم تكمل بإبتسامة باهتة: أخيرا تحققت دعواتي لم يخذلني الله عندما دعوته أن يعطيكي كل سعادتي ويأخذ  أحزانكي ويرميها عليا، كوني سعيدة لأجلي ثم تدير ضهرها وترحل تاركة نيفين في حالة من الصدمة، في صراع بين قلبها وكبريائها ليسقط أخيرا كبريائها أرضا وينتصر  قلبهاالذي يذوب شوقا وندما على ما فعله بمحبوبته.
لكن ماذا عساه يفيد الندم بعد فوات الأوان فبعض الأشياء التي تكسر لا يمكنها أن تعود كسابق عهدها مهما فعلت لإصلاحها.
تجمع نيفين شتاتها وتمسح دموعها ثم تقف على أقدامها والتي بالكاد تحملها  ، تركض مغادرة الشركة وتتوجه لبيت ملاك راغبة في أن ترتمي بين أحضانها باكية متوسلة منها الصفح  تصل بعد دقائق لتطرق الباب العديد من المرات لكن دون جدوى ما من رد تخرج هاتفها من حقيبتها وتتصل على رقمها لتجد الخط مفصول  تنهار واقعة على الأرض لتغرق في نوبة من البكاء  فهي أدركت قيمة الشيء الذي خسرته لكن ماذا عساه يفيد الندم؟ 
في هذه الأثناء تأتي سارة وميار لبيت ملاك ليجدو نيفين في حالة لا يرثى لها جالسة عند باب البيت.
نيفين والتي قامت مسرعة عندما رأتهما: سارة أخبريني أين ملاك؟ منذ ساعة وأنا أدق الباب وهي لا تفتح أعلم أنها غاضبة مني كلميها دعيها تسامحني،  تنظر سارة لميار بحزن ثم تسحب هاتفها وتعطيه لنيفين لتقرأ رسالة ملاك التي وجهتها لصديقتيها: سارة وميار أشكر الله الذي جعلكما في حياتي أنتما الشي الجميل الذي يربطني بهذه الحياة لن أنساكما أبدا ربما رحيلي سيكون مؤلم لكما لكني واثقة من أنكما ستغفران لي ذلك، ستصلكما هذه الرسالة بعد رحيلي أتمنى لكما حياة سعيدة الوداع. تقع نيفين مغمى عليها لتقوم سارة وميار بنقلها للمشفى  لحظات وتصل مايا التي اتصلت عليها ميار وأخبرتها ماحدث، تفتح نيفين عينها لتحس بثقل في رأسها تقوم بسحب المحلول من يدها وتبكي مرتمية في خضن أختها صارخة: لقد خسرتها  لقد خسرتها.