تمر الأيام مسرعة برمشة عين مخلفة خلفها ذكريات أليمة وقلوب تتأرجح بين عذاب الضمير وألم الحب ولوعة الإشتياق. مضى عامان منذ رحيل ملاك إلى ذلك المكان المجهول لا أحد يعلم عنها شيء تغيرت العديد من الأحداث خلال هذا الوقت الطويل فقد إرتبطت سارة وميار وانتقلتا للعيش معا لتكلل قصة حبهما أخيرا بالوصال، أما مايا فقد تزوجت من حبيبها بعد وفاة أمها بسنة وأنجبت فتاة جميلة تشبه القمر، تعرضت سلمى للموت إثر تناولها جرعة زائدة من المخدرات أودت بحياتها فكم كانت نهايتها في قمة البشاعة حيث تم العثور عليها مرمية في الشارع وبحوزتها حبوب مهلوسة
إستقرت نيفين خلال العامان الفارطان في بيت ملاك بعد أن انفصلت عن نتاشا والتي فقدت أملها في أن تكون معها لتسافر بعد لبلد آخر.
زاولت نيفين حياتها المهنية بطريقة عادية إلا أنها أصبحت أكثر هدوء وتواضعا فلم تعد نيفين تلك الفتاة المتكبرة القاسية فرحيل ملاك عنها غير فيها الكثير والكثير.
تستيقظ نيفين من نومها مثل كل صباح بنشاط وحيوية لتقوم بأخذ حمام منعش وتغيير ثيابها ثم تنصرف لعملها، تدخل نيفين الشركة بوجه لا تفارقه الإبتسامة تتجه بثبات نحو مكتبها لتتصل على السكرتيرة الخاصة بها طالبة فنجان قهوتها الصباحية، لحظات وتدخل السكرتيرة حاملة فنجان القهوة تضعها وتخرج تاركة نيفين غارقة في العمل
في مكان آخر من الشركة تعمل سارة وميار في جوء مليء بالمرح والسرور فميار لا تزال مشاغبة وتقوم بحركات صبيانية لتتلقى العديد من الشتائم من حبيبتها سارة ، يرن هاتف سارة لتجد رقم المتصل غريب تنظر لميار قائلة غريب لمن عساه يكون هذا الرقم؟ تنظر لها ميار بطرف عينها وترد: ربما يكون لإحدى معجباتك يا مدام سارة . تضحك سارة على حبيبتها التي تشتعل غيرة عليها ثم تجيب على الهاتف فلا يأتيها أي رد تشتعل ميار غضبا أكثر فتسحب الهاتف منها لتشغل مكبر الصوت وتتكلم: ألوووو من على الخط هل تتصل لتصمت أيها الحيوان، يأتي الرد بعد ذلك من المتصل: هههههههههه كفاكي شتما يا مكب القمامة أنتي لن تغيري طباعك أبدا.
تصرخ سارة وميار معا: ملااااااك
يتحدثان معها ما يقارب النصف ساعة ليطمئنا عن حالها ثم يغادران الشركة ذهابا لإستقبالها.
تجلس ملاك في المطعم المعهود الذي تعودت الذهاب إليه في إنتظار قدوم صديقتيها حاملة كأسا من العصير ترتشف منه لتتجول ببصرها في الأرجاء متفحصة المكان والذي لم يتغير فيه شيء كأنها لم تغب عامان، تمر بضعة دقائق وتأتي ميار وسلمى راكضتان نحو ملاك ليرتمو في حضنها فتبادلهم الأحضان قاتلة ذلك الشوق الذي أنجبه البعد ، تمر لحظات من العناق الطويل لينتهي بضربة من ميار على رأس ملاك: أيتها السافلة كيف إستطعتي أن تستغني عنا يا خائنة لترد عليها سارة: ميار ليس وقت العتاب الآن غدا سنقوم بمعاقبتها وسيكون عليها أن تنفذ أوامرنا لنغفر لها. تضحك ملاك قائلة: حاضر يا سيادة القاضي. تنفجر الفتيات ضحكا.
تذهب ملاك رفقة صديقتيها لبيتهم الجديد بعد أن مرت على الفندق وأخذت أغراضها لتسكن مؤقتا معهما إلى أن تستأجر بيت صغير لها فهي كانت ترفض العودة لبيتها بعد أن علمت من البنات أن نيفين تسكن فيه، محاولات بائت بالفشل من ميار وسارة في إقناع ملاك بأن نيفين قد تغيرت وأنها تحبها بصدق لكن ملاك وبإصرار منها كانت ترفض حتى فكرة الإستماع لهما محذرة إياهما ألا يخبرا نيفين أنها قد عادت ليستسلمو لرغبتها مجبرين غير مخيرين تتصل نيفين على سارة والتي أصبحت من أعز صديقاتها تتحدث معها لفترة طويلة في هذه الأثناء تأتي ملاك وميار قرب سارة لتتحدث ملاك دون أن تعلم أن سارة تكلم نيفين:سااارة تعالي أبعدي عني حبيبتك ميار المجنونة إنها لاتكف عن الثرثرة يبدو أنها ستجبرتي على السفر ثانية بسبب لسانها الطويل
انصدمت نيفين غير مصدقة لما سمعته توقف بها الزمن للحظة لتهمس قائلة: ملاك ثم تقطع الاتصال، اما فتضع الهاتف من يدها بعد ان اغلقت نيفين الخط لتقول: لقد سمعتكي. تنظر لها ملاك بعدم فهم مستغربة لتكمل سارة: لقد كانت نيفين تتحدث معي وسمعت صوتك.
تتغير ملامح وجه ملاك لتظهر عليها علامات الغضب صارخة: تبا يجب عليا أن أذهب الان
تحاول ميار وسارة تغيير رأي ملاك ليتمكنا من اقناعها اخيرا بالبقاء فتوافق شرط الا تقابل نيفين . يمر بعض الوقت ليرن جرس البيت تتبدل ملامح وجه ملاك ليكسوها القليل من الغضب والتوتر فتدخل الى الغرفة صاعقة الباب خلفها، تذهب ميار وتفتح الباب لتجد نيفين في حالة لا يرثى لها فقد اجتمعت كل المشاعر بقلبها الشوق والحب والندم والخوف فهي تخاف من رد فعل ملاك ناحيتها. فهل تراها ملاك ستتمكن من قتل مشاعرها وتتجاهل نيفين ام ان لقلبها كلام وقرار اخر؟
أنت تقرأ
أحببتها في إنتقامي
Romanceقصة حب تدور أحداثها حول فتاة تدعى نيفين تعرضت للخيانة فأكسبها ذلك قسوة يهابها الرجال قبل النساء.، لكن تدخل ملاك على حياتها فتقلبها رأس على عقب لتقع في شباك الحب من جديد، لكن هذه المرة حب صادق. فهل سيتمكن الحب الجديد من معالجة ما برعت الخيانة في تخر...