الچُوكَر و العِنكَپُوت

رِحْلَة الإسْتِجْمَام

.

.

.

(٤٤)

.

صرخت عليه بصدمة
" جونغكوك ! "

ونظرات البرائة في عينه محبطة حقاً

" ماذا؟ "

وضعت يدي على رأسي وقد أصابني الصداع مرة أخرى لا أصدق أن من يجلس جانبي هو من فعل هذا الشيء المرعب

تذكرت فجأة أن جونغكوك طبيب جراح.

ألم يدخل لهذا التخصص من أجل علاج والدته فقط !

لاحظات العديد من المرات أن جونغكوك يسخر ويستخف من الأطباء بشكل عام لذا فكرت بالسبب الذي جعله يصبح منهم بينما هو يمتلك هذه المعتقادات عنهم..

أعتقدت أن جونغكوك سيتوقف عن القتل بعد أن يتخلص من الأشخاص السابقين..

هل هناك أشخاص غيرهم قاموا بإذائه؟

ربما كل ما فكرت به خاطئ من البداية. فأنا درست علم الجريمة وأستطيع التأكيد من خلال مشاعري

فمع أول قتل لك أن ستخاف وترتعب بفعلتك وتحاول الهروب منه طوال حياتك

فمع أنني قتلت قاتلاً ولست نادماً على موت شخص مثله ولكن مازلت أشعر بالذنب والكوابيس تلازمني

لا أعلم إن كان جونغكوك قد واجه هذه المشاعر أيضاً في أول شخص قام بقتله

فكما سمعت. عندما تقتل الشخص الثاني فإن مشاعرك تتبدد تجاه الموت

وتبدأ بالتفكير بأن فقدان الأرواح سهلة وأن الجميع سيموت على أي حال

ولهذا فإن العقل يدمن على هذا التفكير وينتظر لحظة موت الآخرين

وهذا ما يجعل القتلة المتسلسلين..

خطرين

هذا الخطر المحتمل لفقدانه لصوابه

تنهدت ورفعت رأسي لأمسك بخد جونغكوك بكلتا يداي

" يا لك من صانع للمشاكل "

مضغ الفشار بفمه بعدم فهم وهو ينظر لعيني

لقد أتخذت قراري بالفعل فأنا سأثق بجونغكوك وبخياراته وما يفعله

لن أبحث عن ماضيه أو سبب فعله هذا. فكل ما علي فعله هو حمايته إن وقع في مشكلة