ينظُر لَها مِن خَلف الزُجاج يداه عَلى الزُجاج ينظُر إليها نائِمه على السرير الابيض كأنها جُثه هامِدة كُل تِلك الاسلاكْ الموصَلة بِها أسلاكٌ بيضاء وسوداء تتصِل بِصدرها المُغطى بالمُلائه البيضاء
لازالَت علاماتْ الأستفهامْ تجوبْ ذِهن إيان الذي يشعُر بالشَفقه والحُزن على تِلك التي تأخُذ أنفاسَها مِن قنينة الاوكْسجين الطويلة الموضوعه بِجانب سَريرها ....
حَتى سَمِع صوْتُها الذي كانَ يُنادي بأسمه حتى إلتَفت ليراها ترْكُض بأتجاهه وخلَفها زين
وصلَت إليه وعانَقتهْ ثُم إبتعَدت عَنه
كارلا:"مابِها أُختي ،،ماذا قالَ لكْ الطبيب ،،أين وجَدتها" بدأت بِطرح أسألتَها عليه كُل مافَعلَه هو الصَمت لَم يجُد لها الجوابْ المُلائم في هذا الوضع
إلتَفتت لتَرى أندريا المُستلقيه على السرير وقَعت مِنها دَمعه حتى تليها سلسله دموْع بللتْ وجهها فتَحَت الباب بِسرعه ودَخلت حَاول أن يَمنَعها ولَكن لاأحَد يستَطيع مَنعَ أُخت من رؤية أُختها الراقِدة على السرير ،،،،
وقَفت بِالقُرب من سريرها تبكي تُراقِبها تُراقِب تفاصيل وجهها الذي فقَد لَمحة البراءة التي إخْتفت مابين تِلك الكِدمات التي تركَت أثراً واضِحاً على وجنتيها وبِالقُرب من فَمها
جَثت على رُكبتيها تبكي بِصمت أمسَكت يدها التي تَتصل بها سِلك أبيض ذو إبرة مغروسُةٍ بِظهر كَفها
قَبلتها بِقوة ثُم وضعتها على وجنتها
كارلا:"عِندما كُنا صِغاراً كُنت أتشاجَر معكِ لأنَكِ كنتِ تسرقين كَعكة الشوكولا مني،كُنت أغضب ألان بَعد دقيقتين أجِدُك تطلُبين مني أن نلعب في حَديقة المَنزل ،،عِندما كُنا قَد كَبرنا قليلاً كُنا نجلِس على العُشب نَتخيّل كيْف ستُصبح أشكالنا عِندما نكْبُر ،،ماذا سنَفعل ،،ماذا سَنكون..أينَ سنَذهب ،،كُنا نظُن أننا عِندما نكبُر ستُصبح حياتُنا جميلة ،،سنفعل في حياتُنا مانُريد...كم كُنا ساذجتان لان الحياة هيّ من تفعل بِنا ماتشاء ....تشاجرنا كثيراً اجل ...كرِهتُك اجل...لكِن أنا لازِلتُ أختك ولايُمكن للأخت أن تكره أُختها....أُحبك أندري"
هَمست كُل كلِمة تقولها كانت تُهدر دمعه من دموعِها كانَت تتأمل أن تتحَرك ،،أن تفتح عيناها وتبتسم لها فتخبرها إنها توّد أن تَبدأ معها بِداية جديدة بعيدة عن المَشاكل بعيدة عَن العذاب تطويان هذه الصَفحه ليفتحوا صفحه جديدة بيضاء تخلو من شائِبة الكُره ....لكِنها تأملت وتأملت حتى ذهبت تأملاتها سُدى ...
لأنها لم تُحرِك ساكنْ نظرت لها لكُل تفاصيلَها تبْدأ من خُصلات شَعرها الذهبيه نزولاً نحوّ عينيها المُغلقتين بِتعب تأملت الأنتِفاخ الذي تحت عينيها حتى وقُع نظرها على شفتيها ذاتْ اللون الازرق ببعْض الجروح والشقوق حتى الكدمات التي على رقُبتها
أنت تقرأ
still my love for you
Rastgeleالحُب ..ماهوّ؟ هّل تستطيع وصْف الحُب ؟ هّل تستطيع ان تقول أنَك تستَطيع الصمود أمام ذلِك الاحساس الذي يجعلْ قلبَكَ ينبِض بِقوة .. . . هَل تستطيع أن تُحارِب إحْساسَك أمام مَن تُحب !! هَل تستطيْع أن تُحافِظ على حبيبُك دون أن تكسِر قلبه بحماقاتِك ... . ...