١/ طالبة جديدة

17.3K 730 232
                                    

.:: الفصل الأول :  طالبة جديدة ::.

( ملاحظة : لمن لم يقرأ المقدمة .. الفصول قد تتأخر كثيراً بسبب انشغالي )

في صباح يوم جميل استيقظ ذلك الشاب صاحب الشعر الأسود على رنة هاتفه الهادئة ، مد يده و التقط الهاتف ثم نظر لشاشته بعينيه العسليتين الناعستين ليجد المتصل هو صديقه المقرب روي ، فحدث نفسه : ماذا يريد يا ترى ؟!

جلس و ضغط على زر الرد ثم وضع الهاتف على اذنه و تحدث بصوت ناعس : أهلاً روي ...

رد عليه الطرف الآخر بمرح : أهلاً ايتو ... صباح الخير !!

ألقى ايتو نظرة سريعة على الساعة المعلقة على الحائط : لا بد من وجود سبب لاتصالك في هذا الوقت من الصباح ... ما هو ؟

اجاب صديقه و بنبرة تدل على انزعاجه : أريد تذكيرك أن مهرجان المدرسة قد اقترب ... أنت مسؤول على الكثير من الأعمال ... لكن لا تنسى أنك أيضاً مسؤول عن نشاط صفنا ... و اعني المسرحية !!

زفر ايتو بملل بينما تابع روي كلامه : لم تختر فتاة في دور البطلة بعد !!

أجابه ايتو ببرود : لم أجد الفتاة التي تناسب معاييري !!

نبرة ايتو اللامبالية زادت من غضب روي فتحدث بحدة : و إن لم تجد الفتاة ذات المعايير هل سندع الدور فارغاً ؟! كيف سنتدرب ؟! لا تنسى أنني سأكون الممثل في دور الأمير و هو دور مهم و يحتاج للتدريب !!

- يمكنك أن تتدرب وحدك !!

- ماذا تقول ؟!

ابعد ايتو الغطاء عن جسده ثم تحرك ليجلس على طرف السرير و قد وطئت قدماه الأرض و هو يقول : روي ... هل ستسافر والدتك اليوم ؟؟

أجابه روي بضيق : كان من المفترض أن تكون رحلتها اليوم ... لكنها و لسبب ما تبدلت و اصبحت بالأمس ليلاً بعدما خلدنا للنوم ...

اثار ما قاله الضيق لايتو الذي وقف بسرعة و تحدث : لكنني لمْ اودعها بعد !!

- و نحن أيضاً لم نفعل ...

ازداد شعور ايتو بالضيق فقال بصوت مكتوم : نكمل حديثنا في المدرسة ... إلى اللقاء .

ثم اغلق الهاتف قبل أن يستمع لرد صديقه و ألقى به على السرير بعشوائية .. و هو يقول في نفسه : لن اراها لأكثر من ثلاثة اشهر ... لماذا ذهبت دون توديعي ؟!

امسك برأسه بكلتا يديه و قال بحزن : على كلٍ ، لن يفيدني التفكير بهذا الأمر ...

ثم وقف و تحرك ليجهز نفسه للذهاب إلى المدرسة ، و قد انتهى سريعاً و خرج متوجهاً للمدرسة و حالما وصل رأى ذلك الأشقر يتكئ على اسوار المدرسة و بدى أنه ينتظره فقد كانت عيناه الرماديتين تجول بحثاً عنه و حالما لمحه اعتلت ملامحه ابتسامة فقد وجد ضالته ، اسرع خطاه حتى وقف امام ايتو و هو يتساءل : ما بالك ؟؟ لماذا انهيت الاتصال فجأةً ؟!

لمْ يرد ايتو التحدث في الموضوع لذا قرر تغييره بقوله : على كلٍ اطمئنك .. سأجد بطلتكَ قريباً !!

ثم ضرب كتفه بخفة و تخطاه ... تعجب روي من تصرفه فلم يتوقع أن يتجاهل سؤاله ، و رغم معرفته بالضيق الذي يشعر به ايتو إلا أنه قرر مجاراته فلحق به و بابتسامة ماكرة : و لكن إن لمْ تجدها بسرعة فستلقى حتفك على يديَّ بلا ادنى شك !!

سارا متجاورين ، انزل ايتو نظره للأرض و هو يحدث نفسه : ما دام روي بجانبي ... فكل شيء بخير ..

دخلا الصف وجلس كل منهما على مقاعده .. ايتو في المقعد الأخير و امامه روي

( الفصل عبارة خمس صفوف صف للصبيان يجاوره صف للفتيات ، و كل يتكون من طاولة واحدة و خلفها بقية الطاولات ، كان مقعد ايتو في آخر الصف و روي امامه مباشرةً ... و بجوار روي ( في صف البنات ) مقعد فارغ ... )

دخل المعلم خلفهما مباشرةً و ألقى التحية ، رد الطلاب التحية بصوت واحد ، وضع المعلم اغراضه على الطاولة و تابع : لدي خبر لطيف ... لقد انضمت إلينا تلميذة جديدة ...

حرك نظره لباب الصف و اردف : ادخلي و عرفي بنفسك ...

دخلت فتاة ترتدي الزي الخاص بمدرستهم ، تملك شعراً بني طويل تربطه للأعلى أو كما يسمى تسريحة ذيل الحصان ، وقفت أمام السبورة و قد جالت بعينيها الزرقاوين حول الصف و طلابه و بابتسامة خجولة : أدعى رايمي هيراقي ... انتقلت إلى هذا الحي مؤخراً و سأدرس معكم بدءاً من اليوم ..

ابتسم المعلم بلطف و هو ينظر إليها ثم اعاد نظره للصف فوجد مقعداً فارغاً بجوار روي فاشار للمقعد المجاور و تحدث : ذلك المقعد فارغ .. يمكنك الجلوس به ..

حركت رأسها دليلاً على الموافقة ثم بدأت بالسير بهدوء حتى وصلت للكرسي و جلست عليه ، وضعت حقيبتها على علاقة الطاولة الجانبية و حالما رفعت نظرها رأت الشاب الأشقر الوسيم و الذي كان منشغلاً بهاتفه المحمول و يضع السماعات على اذنه .. لم يعرها أي اهتمام و يبدو انه لمْ ينتبه اصلاً لدخولها للصف فقد كان في عالم آخر ، حدثت نفسها : طالب مهمل ..

ثم ابعدت انظارها عنه لتتركز على المعلم ، حيث أن الإنتباه على الشرح كان يهمها اكثر ...

انتهى الفصل ..

كيف كانت البداية ؟؟
هل سيكون للطالبة الجديدة دور في القصة ؟؟
هل لديكم أي تعليق ؟؟

صداقة أم حب ؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن