٢٣ / عينان زرقاوان

3.4K 253 192
                                    

.:: الفصل الثالث و العشرون : عينان زرقاوان  ::.

وصل الاثنان لمنزل أكيرا ، قرأ اللوحة : منزل عائلة فوجيساكي ..

ترك يدها و تابع بمرح : يبدو أننا وصلنا !!

ابتسمت و تحدثت بنبرة مشابهة لنبرته : شكراً جزيلاً لك ..

- العفو .. هذا واجبي يا أليكس ..

ضحكت أكيرا و هي تقول : يبدو أنك تحب أليكس كثيراً !!

نظر إليها و قال بابتسامة : حسناً .. احب كونه صديقاً غالياً لشارل بالرغم من كونه خادمه الشخصي ..

فكرت أكيرا لوهلة ثم قالت بهدوء : حسناً .. اوافقك الرأي ..

ثم امسكت بذراعه و تحدثت : اقرع الجرس .. و من سيفتح الباب سيساعدني على صعود تلك الدرجات للوصول لباب المنزل ..

( قرابة الأربع درجات توصلهم لباب المنزل )

سحب ذراعه منها ثم اقترب ليحملها قائلاً : لا داعي .. سأوصلك للباب بنفسي !!

ابتعدت اكيرا عنه لتمنعه و هي تقول بخجل : هذا ليس ضرورياً .. اتركني !!

ثم اردفت : اسمع روي .. لست ممن يسهل خداعهن !! لن اقع في حبك بسبب لطافتك و خفة ظلك !!

ضحك روي بشدة ثم نظر إليها : لست افعل ذلك لتقعي في حبي !! صدقيني لا اخدع احداً ، انا واضح مع الفتيات و هنّ يعرفن أنني اعبث و حسب ..

ثم توقف عن الضحك و تحدث بهدوء : اعتبركِ صديقةً لي و حسب ، كما أنني قررت التوقف عن تلك الأمور ..

تعجبت اكيرا ثم سألته : لأنك تحب رايمي ؟؟

لم يقل شيئاً بل امسك بكلتا يديها و سار للخلف بينما كانت هي تتقدم ، وصلا للدرجات فقال : سنبدأ بالصعود .. احذري لكن لا تقلقِ .. انا امسك بك !!

لم يكن الأمر بتلك الصعوبة و حالما وصلا قرع الجرس .. فتح له شاب يرتدي نظارات و يبدو اكبر منهم سناً .. ألقى نظرة على روي الذي قال بابتسامة : اهلاً .. انا صديق اكيرا ..

نظر الشاب ناحية اخته و تابع : كالعادة .. اضعتِ نظارتك ...

أومأت برأسها قائلة بخجل : حصل بدون قصد مني ...

ابتسم شقيقها بسخرية و قال : و من ذاك الذي يفقد نظارته عمداً ؟!

ثم نظر ناحية روي و قال ببرود : شكرا لك .. اعرف أن شقيقتي مزعجة و مهملة ...

انزعجت أكيرا بينما قال روي : غير صحيح ... إنها لطيفة و مرحة !!

لم يقل شقيقها شيئا بل دخل للمنزل .. إلتفتت اكيرا ناحية روي و قالت بسعادة : و الآن الى اللقاء .. اراك لاحقاً !!

- إلى اللقاء ..

ثم ركض ملوحاً لها رغم أنه يعلم بأنها لم تستطع رؤيته ..

صداقة أم حب ؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن