الفصل الأول "عائلة لذيذة"

2.4K 114 255
                                    

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
إمبراطورية العمالقة الفصل الأول
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم توكلنا على

داخل غرفة كبيرة ذات ألوان داكنة مزيج بين الأبيض والأسود والرمادي، كانت تستلقي هذه الفتاة في منتصف السرير وترتدي إسدال الصلاة الفضفاض الخاص بها كانت تُشبه الملائكة بحق وبعد فترة قصيرة فُتح باب الغرفة ودلفت والدتها سيدة في الخمسين من عمرها تدعي فريدة اقتربت من الفراش بخطوات معتدله حتى أصبحت أمام إبنتها الصغيرة ثم جلست بجوارها وقبلت جبينها ثم قالت بداخلها

:إلى يشوفك وإنتِ نايمة ميشوفكيش وإنتِ صاحية برود العالم كله على ملامحك مع إبتسامه سخيفه ويبان قلبك قاسي بس في الحقيقة إنتِ أطيب حد في الدنيا

ثم تحدثت فريدة بصوت عالي كـ أي أم مصرية أصيلة : بت ياهاجر اصحى يابت
هاجر وهيا داخل دوامه النعاس : ايوه مين

فريدة بطريقه تشبه الردح : انا ماما يا عنيا اصحى

ثم أكملت بهدوء : الساعة بقت 5:00 يلا عشان تلحقي تصلي الفجر قبل الشروق

هاجر بنوم : حبيبتي انا صليت قبل ما انام سيبني شويه عشان خاطري انا منمتش طول الليل

فريده بإبتسامة وحب : ماشي ياحبيبتي هسيبك شويه بس متتأخريش على الفطار وكمان عشان متتأخريش على الشغل

هاجر وهيا تعود للنوم مجددا : طيب حاضر تصبحي على خير

فريده : وانتي من أهل الخير ياحبيبتي سلام

ذهبت "فريدة" من الغرفة تاركة إبنتها تكمل نومها أما "هاجر" فقد غطت في نوم عميق وبعد مرور ساعتين من مغادرة والدتها الغرفة إستيقظت وذهبت لأخد حمام دافئ فقد بدأ فصل الخريف ومن ثم توضئت وخرجت وقامت بالوقوف فوق سجادة الصلاة خصتها وعقدت نيتها أن تصلي صلاة الضحى وركعتين حمدًا وشكرًا للّٰه رب العالمين وبعد أن إنتهت من صلاتها جلست تقرأ وردها اليومي من القرآن الكريم الذي لا يكتمل يومها بدونه أبدا وبعد إنتهائها قامت بتغيير ملابسها وارتدت بذلة طويلة من اللون الأزرق الفاتح وارتدت حجاب وحذاء ذو كعب وحقيبة كتف؛ جميعهم يمتلكون اللون الأبيض وإتجهت إلي الأسفل)

______________________________
****************************
سبحان اللّٰه وبحمده سبحان اللّٰه العظيم
______________________________
****************************
نذهب إلى الغرفة المجاورة في تمام الساعة السابعة صباحًا فـ نجد سيدة في بداية عقدها الخامس تدعي "سمر" تحاول منذ وقت إيقاظ تلك التي تغط في نوم عميق بعد يوم شاق جدا قضته في العمل والتدريبات القاسية، فهيا بالفعل تحتاج للنوم الكافي لتسطيع إكمال يومها بنشاط وطاقه

نظرت لها والدتها نظرة تحمل الكثير والكثير ثم تحدثت بداخلها : ياه يا أسماء كبرتي وخلصتي جامعة وبقيتي تشتغلي على طول وبتبني لنفسك كيان بتتعبي جامد وشايله كتير جواكي بس كل ده بتخبيه بضحكتك وهزارك عارفه ان جواكي وجع كبير بس عمرك ما بتقولي ربنا يريح قلبك يابنتي وأشوفك سعيدة بجد مش بتخبي حزنك في سعادة مزيفة

إمبراطورية العمالقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن