الفصل الثاني "أصدقاء ولكن مجانين"

884 78 229
                                    

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
إمبراطورية العمالقة الفصل الثاني
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم توكلنا على اللّٰه

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بمنزل جميل وأساس راقى نذهب لغرفة ألوانها جميلة هادئة فا الألوان بين الأبيض والأزرق الداكن (الكحلي) حقا غرفة مبهجة... كل شئ مرتب وأنيق نجد شخص يتحرك في نومه، عندما نقترب منه نجده يفتح عينيه ويظهر لونهما العسلي الصافي ينهض من فراشه ويذهب ليتوضئ ويؤدي فرض الصلاة ثم يرتدي ملابسه وهيا عباره عن بذلة رسمية من اللون الكحلي وقف أمام المرآة يصفف شعره ثم نثر عطره الخاص الذي لا طالما كانت رائحته تُذهب العقول وتجعل من يشتم رائحته يغرم بها...بعد أن إنتهى قام بالهبوط للأسفل وإتجه إلى المطبخ ليجد إفطاره جاهزا

نظر إلى تلك التي تقف أمامه بحب تحدث وهو يلقى عليها تحيه الصباح :صباح الورد على أحلى ورد

نظرت ورد تلك السيدة التي تبلغ من العمر الكثير وخط الشيب خصلاتها الفحمية ردت عليه بكل حب : صباح العسل عليك يا أحمد يابني

أحمد بمزاح ومشاكسة : واللّٰه انتي الي عسل ياماما

ورد بحب وتشير له ناحيه الطعام : حبيبي أقعد افطر يلا انا جهزتلك الفطار

أحمد بنظرة جادة : حاضر بس هتفطري معايا

ردت ورد بإجابه لم تعجبه مطلقا : مينفعش يابني

أحمد بحزن حقيقي : انا عايز أفهم بتقولي مينفعش وابني في جمله واحده إنتِ لو بتعتبريني إبنك بجد مكنتيش كل شويه تقوليلي ميصحش ومينفعش مش إنتِ الي ربتيني بعد موت أبويا وأمي وتعبتي عليا لحد مبقيت حاجة بفضل ربنا ثم إنتِ أمي الأم هيا الي بتتعب وبتحس وتخاف على ولادها أمي إلى خلفتني راحت عند إلى خلقنا كلنا لكن إنتِ الي ربيتي وتعبتي وكبرتي ربنا يديمك ليا يا أحلى أم في الدنيا متقوليش كده تاني عشان هزعل منك ومش هكلمك تاني ومش هاكل

ورد والدموع تعرف طريق عينيها وقد أمطرت سحاب جِفونها : لا خلاص انا مقدرش على زعلك ياحبيبي هسمع الكلام حاضر بس متزعلش مني

نظر لها أحمد وتحدث بتأكيد على حديثها ونبره ترجى : هتسمعي الكلام وتبطلي تقولي كلامك دا وتاكلي معايا زي زمان

قامت ورد بتحريك رأسها دليل على موافقتها وقالت من بين دموعها : حاضر مش هقول الكلام دا تاني وهاكل معاك زي زمان

لم يحتمل أحمد دموع والدته أكثر من ذلك فحاول إضحاكها : طب كفايه دموع بقا امسحي دموعك عايز أشوف الضحكة إلى بحبها

جففت ورد دموعها بابتسامة صغيرة : حاضر

أحمد بمشاكسة غيره راضٍ عن تلك الابتسامة : لا لا مضحكتيش مينفعش كده يا دودو الا قوليلي هو انتي حلوه كده ليه كل متكبري تحلوي

إمبراطورية العمالقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن