مراحب مراحب بالجميع
شكرا على تفاعلكم الحلو ويارب يزيد عشان انا كمان اعطي أكثر
متنسوش فوت وكومنت بليييز
*******************************************
توقفنا حين صدح صوت قوي قاطع كلام رأفت والد عهد
تحولت أنظار الجميع نحو ذلك الصوت أما إيلانا فأصبحت عيناها حارقتين حين رات من تحدث أما عهد فصدم حين رأى فتاه الصغير لكن لم يكن وحده بل بجانبه توأمه
تقدمت إيلي قليلا وصرخت"أدهاااام" نظر إليها وواصلت " انتو دخلتو ازاي" أجابها أدهم "من الباب" رافعا أصبعه مشيرا إلى الباب خلفه رفعت حاجبها بغضب أما أزار فلم ينطق بحرف بل كان ينظر إلى جده بنظرة أرسلت الرجفة إلى جسد رأفت فنظرته تشبه شخصا يعرفه تقدم أزار فجأة ونظر للجميع وقال بصوت هادئ لكن مخيف "أول وآخر مرة تتكلم مع ماما بالطريقة دي وعشان أنا متربي مش هرفع صوتي عليك وانت في مقام جددي" قال اخر كلمة بسخرية واضحة برزت عيون رأفت من الصدمة وكيف يتحدث معه هذا الصغير بهذا الهدوء والبرود ،أما إيلي فازداد غضبها أضعافا نظرت إلى الصغيرين "بلاش تتكلم كده مع اللي اكبر منك ومش هعيد سؤالي تاني؛دخلتوا ازاي؟"
نظر أزار لوالدته ولانت ملامحه "سوري، من الباب يا سكرتي والله دخلنا من الباب" رفعت حاجبها الايسر "أزار مش بهزر ،دخلت ازاي انت واخوك" فجأة لمح عهد وهو ينظر إليه بعيون لامعة وشقيقته تجلس على مقعد خلفه فنطق بحزم "لي لي تعالي يا قمري" فجرت نحوه الصغيرة وهي تعانق أزار وتقبله على خده ثم توجهت نحو أدهم وقبلته وعانقت ذراعه واقفة بجانبه
وقف الجد فجأة وهو ينظر إلى هذين النسختين المتطابقتين من حفيده الغالي ونظر إلى كل من أزار وإيلانا بنظرة غريبة وشاهد بأم عينه كيف تلمع عيون حفيده بلمعة جديدة ؛تقدم الاخر نحو الفتية مبتسما كالابله وجلس القرفصاء قائلا"تعرف اني كنت لسه هكلمك" رفع أزار حاجبه وقال بسخرية "والله ،امتى لما تتجوز ماما وتجيبو أخويا مثلا" ابتسم عهد على غيرة ابنه "لا بس كان لازم اطلب ايدها وانت راجل البيت فكنت هسألك الاول" قاطعت إيلي كلامهم بغضب "أزار جاوب على سؤالي الاول دخلتو ازاي، وعملتو ايه في الحراسة اللي برا" الجميع نظر إليها باستغراب حتى عهد بادلته الاخرى "حكاية طويلة" هذا ما قالته.
وفجأة وكأنها انتبهت لشيء "لحظة وحدة، لي لي انتِ" ابتسمت حين فهمت ما حدث "برافو والله برافو" قالتها بغضب فاختبأت لي لي خلف أزار وجذب فعلها هذا انتباه الاخرين أما ماجد فاقترب من إيلي وأمسك بكتفها بحنو"أهدي يا حبيبتي، مفيش حاجة وحشة حصلت" نظرت إليه بعنف" قصدك ايه، هستنى لما تحصل حاجة وحشة، ولا يعوروا حد" نطق عهد الذي لم يفهم شيئا مما يحدث "قصدك ايه؟" نظرت اليه إيلي "في نظرك ازاي حتة عيلين يفوتوا على قصر الامبراطور ؟" نظر إليها الصغيرين بنظرة غاضبة تفاجأ عهد مما قالته وقال رأفت "أكيد تسللوا في عربية حد زي ما عملت اختهم" ردت إيلي "لا مش أزار العمري اللي يتسلل في عربية حد" نظرت إلى صغارها "صح؟" أخفض الصغار عيونهم خجلا من والدتهم "مش كده يا انسة ليليان؟" اندهش عهد وقال "وايه دخل لي لي في الموضوع" ابتسم ماجد بفخر "يا حبيبي لي لي دي هي العقل المدبر، لاي حاجة بيعملوها وكمان مش ملاحظ انك التهيت بليليان ومانتبهتش انه الولدين دول دخلو بعدها بشويتين صغيرين، يا ابني دي افضل الهاء ممكن تستخدمه هو نفسها عشان تعمل اللي هي عايزاه" وغمز للصغيرة في نهاية كلامه.
صدم عهد والبقية فهم حقا لم ينتبهوا لدخول الولدين للقاعة "ااا ااا قصدك انه الاميرة الحلوة دي، هي الراس المدبر، انت بتهزر ولا ايه يا ماجد" ردت إيلي "لا يا حبيبي فعلا حصل، بس عايزة اعرف لو عورو حد او اتأزى دول عصابة" رد أدهم "ماما احنا عملنا كل ده عشان نشوفك ونتأكد انك بخير وبس" سأل رأفت وقد أخذ هؤلاء الفتية عقله "هو احنا هنتهجم عليها ولا هناكلها مثلا" اقترب أزار من أمه وتجاهل ما قاله رأفت وهذا أغاظ هذا الاخير وقال برقة تخالف حديثه الحاد مع الجميع " يا ماما يا قلبي احنا شوفنا حفلة امبارح وعرفنا اللي حصل ولي لي كانت عايزة تشوفك فعملنا كده عشانك" نظرت إليه بحدة اقل فاستمر بالحديث " وعايزين نتاكد من الخبر اللي سمعناه انك هتتجوزي هايديس وما تقلقيش مآزيناش حد والله" جلست أمامه راكعة "لو صبرت شوية كنت هاجي واقولك كل حاجة هو انا متعودة اخبي عليكم حاجة يعني" قبلها على خدها بحبور"لا، عارف انك مش هتخبي حاجة بس لي لي كنت واحشاها وأدهم تعب فقلقنا عليك بس ووعد مش هنعيد العملة دي تاني" عانقت إيلي ابنها فهجم عليها البقية يطلبون السماح منها وكان ذلك المنظر جميلا للغاية أثر في الجميع وحتى رأفت أما عهد فكاد ان يصرخ بولديه الا يعانقا إيلي فقد شعر بغيرة مجنونة لكنه تحكم بنفسه، فحمحم بخفة لكن لم ينتبه اليه احد
فجأة نطق الجد بقوة فانتبه له الاخرون "هو حد يفهمنا اللي بيحصل ده، وازاي يا عهد عارف انه البنت اللي عايز تتجوزها عندها تلات اطفال، وواضح انك عارفهم كويس" استقام عهد واستعاد وعيه وعقله بعد رؤيته لاولاده من حبيبته رجع الى مكانه ممسكا يد إيلي وغمز لأزار وقد فهمه الاخر وامسك يد أخويه ولحق عهد نحو مكان جلوسه
جلس الجميع منتظرين ما سيقوله هايديس، وقف شامخا كالملك وهو ينظر بفخر لعائلته الصغيرة التي اكتشف انه لم يخسرها، فقد عانى الكثير بعد ما حدث، وقد سببت له صدمة خرج منها باكتئاب حاد لازمه منذ سنين
أنت تقرأ
ملكية خاصة
Romanceمتوحش أقصى ما يمكن أن يوصف به قاس لدرجة مخيفة، بارد كالجليد، لقبه هايديس إله الجحيم الجميع يخافه بل مرتعبون منه لا يجرؤون على النظر في عينيه لانها ستكون نهايته المحتمة من عائلة عريقة جدا لها أصول ملكية وتاريخ عريق مجرد التحدث إليهم يعد شرفا كبيرا أم...