الماضي (2)

372 17 28
                                    

اتمنى تعجبكم الرواية وبلييييييز تفاعلوااا
اقتراحاتكم وانتقاداتكم مرحب بها دائما كوكيزاتي 😍😍

واسفة جدااا على التاخير يا جماعة 

وكل سنة وانتوا طيبين يا حلوين

🌻🌼🌻🌼🌻🌼🌻🌼🌻

توقفنا عندما جر الرجل الشبيه برجل العصابات إيلانا خلفه نحو الشقة وابنته تتبختر في مشيتها امامه تبتسم بمياعة، عند اقترابهم من الشقة في تلك العمارة البسيطة رأى الجيران منظر تلك الفتاة  البريئة الطيبة لكنهم لم يتكلموا خوفا من شر ذلك الرجل الخبيث المدعو زوج عمتها ابراهيم ودعوا عليه وان ينجي تلك الصغيرة من بين يديه.

فتحت الفتاة باب الشقة واتجهت نحو غرفتها دون ان تسلم على أحد ،أما والدها فدفع إيلي بعنف للداخل وكانها خرقة بالية وليست انسانا من لحم ودم، كانت تبكي بشدة ولم تصرخ كعادتها حتى لا تعذب او تسمعها عمتها فتعذب معها بالضرب، أدخلها غرفتها وهو يصرخ بها ويضربها وكانها قتلت أمه " ايه خلاص فلت عيارك ولا ايه يا برنسيسة" نطقت بصوت خافت باكٍ" ابدا يا عمي الاستاذ سألني عن محل عمو فياض ودليته بس" نطق وهو ينظر لها بشك "يعني انت متعرفيش هو مين؟" اجابت وهي تنظر في عينيه " معرفوش ولو بعرفه كنت هقول مش هكذب عليك، وانت عارف"
"مفيش مدرسة بكرة انسي واما ارجع الاقي الشقة تبرق والاكل جاهز ولو لا هطين عيشتك ،ماشي" بعد ان انهى جملته نظرت اليه بخوف وكره مخفي فهي تعشق الدراسة وهي متفوقة فيها وتريد ان تحقق غايتها وترسم مستقبلا واعدا لها ولعمتها التي ربتها واعتنت بها بعد وفاة والديها
تحملت الالم وقامت بدلت ثيابها لاخرى بيتية مريحة رغم قدمها وخرجت نحو المطبخ نظفته جيدا بعد ان جهزت الطعام واتجهت نحو غرفة عمتها ناولتها دواءها وبعض الحساء واخذت الملابس المتسخة لتغسلها غدا، رتبت الغرفة ثم اتجهت نحو غرفة الحرباء ابنة عمتها سمر وقبل ان تطرق الباب سمعتها تتكلم فصدمت بما وصل لأذنيها حاولت العودة للمطبخ لكن سمعت خطوات تتجه نحو الباب فرفعت يدها وكانها كانت تحاول طرقه ففزعت سمر من وجود الغبية ابنه خالها التي لا تطيقها فخافت ان تكون قد سمعت شيئا مما دار في الداخل، لكن تفاجؤ الاخرى او تظاهرها بذلك نجح في ابعاد الشك عن سمر فصرخت بها" مالك، انت واقفة قدام اوضتي ليه؟ انت بتجسسي عليا" ورفعت حاجبها الملون لتحاول معرفة ان سمعت شيئا ام لا، لكن إيلا رفعت حاجبها بالمقابل " واتجسس عليك ليه، هو انت وزيرة ولا حاجة انت اخرك تسرقي عباية ولا شبشب" وابتسمت لها باستفزاز؛ كادت الاخرى ان تصرخ مجددا لكن اوقفتها برفع يدها، " انا هنا عشان انظف اوضتك واخذ الهدوم للغسيل لو عندك" نظرت لها سمر بقرف " انت اصلك خدامة،ومكانك تحت رجليا عشان كده اوعى تطلعي لفوق لتتقطم رقبتك" اقفلت الباب في وجهها بقوة زلزلت الجدران ودمعت عيون تلك البريئة التي لم تفعل شيئا لاهانتها بهاته الطريقة، تنفست بهدوء وهي تحاول الا تنفعل او تغضب فهي تجيد الدفاع عن نفسها قولا وفعلا لكن وجود عمتها يمنعها من ذلك فهي مدينة لها بالكثير كونها انقذتها من الميتم بعد وفاة والديها، عادت لاعمالها الشاقة كعقاب لها رغم انها بالنسبة لها مجرد اعمال منزلية فهي معتادة عليها
اما في الجهة الاخرى حيث يجلس عهد في شرفة شقته يحمل كوبا من القهوة وعقله مازال مع جنيته إيلا وما اجمل اسمها انها حقا جنية جميلة بعيون خلابة لكن لم يرتح مطلقا لذلك الرجل الذي معها او حتى تلك الفتاة من الواضح ان هناك شيء بينهما وجنيته لا تحبها، يجب ان يعرف كل شيء عن أميرته الفاتنة وعليه ان يتقرب منها حتى تصبح له وملكه وهذا الامر لن يطول فهو اعترف اخيرا ان تلك الصغيرة اخترقت روحه وتربعت على عرش قلبه بجدارة
اتصل بأخيه يسأل عن أمور العمل وما إلى ذلك فطلب منه العودة للمنزل لرؤية والده، فوافق على ذلك من أجل ابعاد تفكيره عن جنيته تلك ليتأكد ان كان حقا مغرما بها او مجرد نزوة.
بعد ان انهت كل اعمالها وتحضير الطعام لعمتها حتى تتناول الدواء، عادت الى غرفتها الصغيرة واخرجت كتبها وجلست في ركنها المعتاد لتدرس فهي ذكية جدا وتحب الدراسة فهي احد المتفوقين وجميع اساتذتها يحبونها لذلك ولأخلاقها الطيبة، استمرت في مذاكرتها لوقت متأخر وستحاول ان تجاري زوج عمتها حتى لا يجبرها على التوقف عن الدراسة فهي كل ما لديها. تمطت بتعب وتسللت الى فراشها البالي وهي تبتسم تفاؤلا بغد افضل
في غرفة اخرى في نفس البيت تجلس فتاة بجسد نحيف وشعر اشقر ترتدي ثوب نوم شفاف يظهر كامل مفاتنها، تقابل شاشة حاسوبها المحمول تتكلم بمياعة وضحكة رقيعة مع شاب وسيم لا يرتدي شيئا سوى سروال قطني ينظر اليها بخبث وشهوة الى اجزاء جسدها الظاهرة، اخذا يتحدثان عن امور تخجل ولكن بالنسبة لها كانت تعبر عن الاهتمام واصلت حديثها وكل مرة يطلب اليها امرا تنفذه وهي مستمتعة بذلك
في قصر أكبر العائلات في مصر وفي غرفة رجولية بحتة بديكور راقي كلاسيكي وعلى سرير مزدوج ضخم هناك جسد عملاق يلتف باغطية خفيفة ينظر الى سقف الغرفة بشرود ويده اليسرى تحت رأسه واليمنى ترتاح على عضلات بطنه الستة اوو اقصد الثمانية وعقله مازال يعيد ويكرر ما حدث مع جنيته الفاتنة لكن يجب ان يعرف مالذي يحدث معها ومن هؤلاء الاشخاص الذين كانوا معها يا ترى؟ أفاقه من شروده دخول أصدقائه المقربين لغرفته. 
صباحا في غرفة إيلا استيقظت بهدوء اغتسلت وحضرت الافطار لاجل دواء عمتها لتأخذه في وقته ولاجل زوجها، ثم غسلت الاواني ورتبت المنزل قليلا وارتدت ملابسها حيث ارتدت سروال جينز باهت اللون مع تيشورت وردي عليه كتابة بالابيض وسترة خفيفة باللون الرمادي وحقيبتها السوداء مع كوتشي ابيض وتوجهت نحو محطة الباص لاجل الوصول لمدرستها الثانوية وبعد دقائق وصلت الى البوابة والجميع يراقبها بخوف والبعض بشهوة والاخر بحقد فهي طالبة متفوقة وجميع الاساتذة يحبونها لذلك وبشاشتها وطيبة قلبها توجهت نحو قسمها مع زميلتها ومن الجيد أن الأستاذ لم يحضر بعد، تقدمت نحو مقعديهما، ما إن جلستا حتى وقفت أمامهما إحدى الفتيات وهي تنظر لإيلي بسخط " ها عجبك اللي حصل يا ست البرنسيسة" ناظرتها الأخرى بتساؤل " قصدك ايه يا فرح" نظرت إليها المدعوة فرح بغيظ " وائل، اتعمله عقاب عشان اللي عمله معاك" ابتسمت إيلي بخفة "يستاهل يا فرح واوعى تقولي انك زعلانة وإلا اقسم بالله اعملك فضيحة" تنهدت فرح بحنق" اخرسي، مش كنت صبرت شوية حتى يوم واحد على الاقل وبعدين عاقبيه براحتك" هذه المرة نطقت ريناد " عندك حق كان لازم ناخد الاذن من سعادتك فرح هانم" أمسكتهما الاخرى بغيظ من ذراعيهما وأبعدتهما عن باقي زملائهما وقالت بصوت خفيض " يا غبية منك ليها، مش عارفة مين وائل ده اللي ايلي هزءته قدام العالم، ده يا بنتي بيكون أخوه لهيثم ناصر" رفعت كلتا الفتاتان حاجبيها بعدم معرفة ، ضربت فرح جبهتها " مش عارفة انتوا كنتم عايشين فين بس، اسمعي هيثم ناصر ده رجل أعمال كبير ومعروف اوي في مصر وده من عيلة كبيرة وانا وحدة من المعجبين بأسلوب شغله وطريقته الذكية وبتمنى لو اشتغل معاه لما اتخرج" فقالت إيلي " والمفروض اخاف انا كده صح، يعني انه من عيلة غنية الناس زي دول معندهمش اي مبادئ او احترام للي زينا فهمت يا فرح، يعني لو مفكرة انك هتشتغلي معه، يبقى بتحلمي يا حلوة" فرح نظرت لإيلي بعبوس لطيف" اففف منك يا ايلي عمرك ما تعملي حاجة حلوة او تعلي معنوياتي، كان نهار زفت يوم ما صاحبتك" ضحكت عليها ريناد ففرح هي المضلع الثالث لصداقتهم أما إيلي فابتسمت عليها بخفة " طيب الاول احنا لازم ناخذ الثانوية العامة وندخل جامعة كويسة وبعدين ممكن تفكري تشتغلي معاه او حتى تدربي في اي شركة كويسة" نظرت لها فرح لثوان وصرخت بحماس " ياااي عندك حق، الاول نخلص الثانوية الزفت الاول وبعدين نخطط لحياتنا العملية بشكل دقيق" صفقت البنات بقوة حتى فاجأهم دخول المدير فأتجه كل طالب لمقعده وكانت إيلي في الصف الاول وتجلس على اول مقعد وخلفها ريناد وبجانبها الايمن فرح 

تقدم المدير أكثر نحو الصف  وتكلم بصوت صارم "انا هنا عشان ابلغكم انه استاذ مادة الرياضيات طلع اجازة مرضية وفي أستاذ جديد هياخذ مكانه وهو شخص ذكي وداهية ويعتبر أيقونة الاقتصاد في الوطن العربي مش بس في مصر وان شاء الله تستفيدو من خبرته عشان مستقبلكم، اقدملكم عهد رأفت الشافعي رئيس مجلس الادارة لشركة AZS المعروفة وهو حب انه يجي ويشارك خبرته وتجاربه معاكم واحنا ممنونين ليه" دخل شاب طويل ببنية جسدية ضخمة وعضلات منحوتة يرتدي بدلة رسمية باللون الرمادي كلون عينيه الباهتة وشعره الحالك السواد المصفف بشكل رائع وحاجبيه المستقيمين وانفه الارستقراطي ودون أن ننسى شفتيه المثاليتين تدعوانك لفعل الشهوات. جميع الفتيات كانت عيونهن تخرج قلوبا وتتنهدن بحالمية  أما احداهن كانت مصدومة لرؤيته هنا أمامها وهو شخص غني وصاحب شركة كبيرة كما هو واضح



****************************

ترى ماذا سمعت إيلي سمر تتحدث عنه ؟

وما الذي يخطط له عهد حين ذهب لمدرسة إيلي ؟

وكيف ستكون حياة إيلانا بعد أن دخلها عهد وهل سيقوم زوج عمتها بشيء ما؟

ملكية خاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن