عائلتي الصغيرة

859 20 10
                                    

اهلا اهلا التفاعل وحش وحش بس حماسي فووووق يلا فوووت وكومنت وتعليق باللي مش حبينه انتقاد اي حاجة المهم تفاعلوا
*************

في جناح عهد الفخم وفي الغرفة الرئيسية الخاصة بهايديس نجد جسما أنثويا ممددا على السرير يشبه الاميرة النائمة وشعرها يغطي معظم الوسادة وبيدها اليسرى ابرة خاصة بالمحاليل كانت شاحبة قليلا، يدها تغطيها يد اصغر تعود لرعد الفتى ذو الثامنة، وهو ابن عهد الاكبر، كان ممسكا بها وعينيه تذرف الدموع وشهقة تخرج منه من وقت لاخر وفي الجهة المقابلة يجلس أدهم يمسك يدها الاخرى وهو يحدج رعد بغضب اما لي لي فلم تكن في الغرفة وفي كرسي بعيد قليلا عن السرير نجد أزار يمسك هاتفه وهو شديد التركيز به، وكل ثانية يرمي بنظراته نحو السرير
فجأة دخل عهد وهو يحمل لي لي التي لم تتوقف عن البكاء، بعد رؤيتها لامها في تلك الحالة المزرية  وقف أزار وذهب نحوه، حاول اخذ اخته لكن عهد منعه فنظر له الاخر بغضب وقوة " عايز اختي" نظر له عهد وعيونه على حبيبته وابنه الاكبر الذي يبكي

"أزار انت مش فاهم حاجة يا حبيبي، واختك دي بنتي اكيد مش هأزيها يعني" رد عليه أزار بغضب "طب وأمي اللي انهارت اول ما ضمها ده" وهو يشير إلى رعد الذي مازال متعلقا بيد والدته بشكل غريب، رد عهد "في حاجات انت متعرفهاش انت واخواتك" نظر اليه الصغير نظرة مبهمة تفاجأ منها الاخر
نادى أزار شقيقه أدهم فجاء الاخر بخطى متخاذلة ذابلة وعيون فيروزية غائمة بالدموع وجلس بجانب اخيه يتقابلان وجها لوجه مع عهد كتف أزار ذراعيه وهو ينظر إلى عهد بنظرات غريبة، ثم أشار إلى رعد "ممكن تناديه، عايزين نتكلم " تنهد عهد الواضح أن أولاده متشابهون جدا "طيب، رودي ممكن تيجي" مسح رعد دموعه بطريقة طفوليه تشبه طريقة والدته وهذا ما لاحظه أزار بعيون الصقر خاصته

جلس بجانب والده يقابله التوأم، قال أزار "سامعينك يا هايديس" نظر له عهد وقال " بلاش هايديس دي، أنت مش غريب" حك أزار ذقنه ورفع حاجبه الأيمن ورد "اممم صح ، عندك حق أنا مش غريب أبدا يا بابا" تخطت دقات قلبه دقة عند سماع ابنه الصغير يناديه ببابا ابتسم دون وعي "صح يا حبيبي" وابتسم رعد شبه ابتسامة، قال أدهم "ممكن نتكلم جد، عايزين نعرف سبب انهيار ماما بالطريقة دي أول ما حضنها الاخ ده" وهو يشير لرعد 

رد رعد هذه المرة "ليه غيران؟" رد أدهم بعنف " واغير منك ليه بقى،انت شايف نفسك على ايه، انت السبب فاللي حصل لماما ولسه بتقاوح" أمسك ازار ذراع شقيقه الغاضب "اهدا يا وحش" تنفس الاخر بقوة وأدار رأسه لكن ما قاله عهد جعله ينتبه له "رعد بيكون أخوكم الكبير" أزار لم تتغير ملامحه أما أدهم فحول نظراته بين أخيه وبين رعد وبين عهد بعدم فهم فقالت لي لي التي مازالت تجلس في حضن والدها "كنت حاسة" نظر اليها عهد "ازاي" نظرت إلى أزار وابتسمت فقال الاخير" أولا رعد نسخة عني وعنك وبما انه ابنك فأكيد أنا كمان،ثانيا ردة فعل ماما لما حضنها كان في حاجة غريبة، ثالثا تعاملك مع ماما وانك ناديتها حبيبي وده واضح انه بدون وعي فاكيد في بينكم حاجة لانه إيلي عمرها ما قربت من راجل كده، رابعا وده الاهم انت عارف وابنك عارف مين هي ماما عشان نظراته ليها كانت غريبة وكأنه يعرفها من قبل وكمان انت قولتله حاجة لما حضنته حاجة تخصنا احنا صح؟" وانهى كلامه بغمزة جعلت عهد ورعد مندهشين من ذكاء هذا الصغير ابتسم رعد بفخر وحزن معا "صح يا اخويا الصغير، بابا قالي انه ماما مش فاكرانا عشان كده لازم اهدا، بس لما شوفتها قدامي مقدرتش امسك نفسي ومحضنهاش" واخفض رأسه حزنا لانه سبب ما حصل لوالدته فجأة وجد يدا صغيرة دافئة على وجهه وكانت يد شقيقته لي لي، رفع رأسه نحوها وجدها تبتسم له "اوعى تزعل عشان كان غصب عنك وماما كانت واحشاك، انت مشوفتهاش ابدا واللي عملته طبيعي جدا يا رودي" ابتسم بحب لها وأمسك يدها وقبلها فبادلته الابتسامة، أما أدهم فسأل أخاه " أزار؟" فنطق الاخر "عارف، الخطة هتتغير تماما" نظر له كل من والده ورعد فقال "انت احكي الاول اللي منعرفوش يا بابا" ضحك عهد "احلى بابا سمعتها" ثم نطقت لي لي "وأنا كمان يا بابي" قبلها بحب "قلب بابي من جوا" نظر الى ادهم الذي ينظر اليهم بعبوس ثم ابتسم وقال " حلو اوي ضحايا جداد" فردت لي لي "لا بابي ورودي خارج اللعبة" فسال رعد "قصدك ايه يا أدهم"
أجابه أزار"ضحايا مقالبه البايخة" ابتسم عهد على اولاده الذين يراهم وقد بدؤوا في الانسجام معا ثم وكأنه تذكر شيئا "عايزيني احكيلكوا ولا بلاش؟" فردت صغيرته متلهفة "لا احكي بليز عايزين نعرف" نظر الى الجميع ورأى في عيونهم الفضول والتلهف وبدأ

ملكية خاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن