الماضي

474 18 23
                                    

أتمنى تفاعل أكثر يا أصحاب بليييييييييييز

متنسوش فوووت وكومنت

*****************************************

وقفنا لما عهد ابتدا يحكي لأولاده قصته مع والدتهم

**بعد أسبوع بعد لقاء إيلي لذلك الشاب الذي كاد يصدمها لم يتغير شيء، كانت تعيش مع عمتها في معاناة حيث تعمل في مقهى لتصرف على مستلزمات دراستها وعندما تعود تجد ابنة عمتها سمر لتعكر ما تبقى من يومها، وأيضا زوج عمتها يزيد الأمر سوءا كونه رجل سكير وحين يرجع للمنزل ليلا يبرح زوجته ضربا لانها لم تمنحه مالا ليشتري الكحول التي تذهب عقله، وحتى إيلي تأخذ نصيبها من الضرب حين تدافع عن عمتها.
🍃🍃🍃🍃

أما الشاب فلم تغب عنه تلك الجنية كما أسماها عن باله يفكر بها طوال الوقت وأحيانا يشرد بها حتى لاحظ الجميع تغيره ذاك

في إحدى شركات مجموعة الشافعي يجلس شاب وسيم طويل القامة بجسد رياضي مرسوم ومنحوت يرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض يفتح زري القميص العلويين يرتدي ساعة فخمة جلدية بنفس لون البدلة، في مكتب فخم حسب ذوقه الراقي الذي تشهد عليه ثيابه الأنيقة وعطره المميز، ينظر إلى زجاج نافذته التي تطل على الشارع الرئيسي من جهة ومن الجهة الاخرى تطل على البحر، أفاقه من شروده وسرحانه دخول شاب طويل بعيون خضراء جميلة وشعر بني مشقر وجسد رياضي يرتدي بدلة بنية وساعة جلد بنية أيضا قائلا: إيه يا عهد انت ناسي الاجتماع مع وكالة الدعاية في كافيه ****

رد المدعو عهد: ممكن تروح انت يا زياد تحضره بدالي مش فايق للاجتماعات دلوقتي

زياد: يعني ايه مش فايق؟ مالك مش عاجبني حالك ابدا، انت فيك حاجة متغيرة من أسبوع

عهد: مفيش، مش متغير ولا حاجة أنا بس مش فاضي اروح الاجتماع

زياد: طب مالك، انت كويس في حاجة حصلت لما روحت الموقع الاسبوع اللي فات؟

عهد: لا محصلش حاجة، ممكن تبطل اسئلة اطلع جهز الاوراق وهلحقك للكافيه تمام كده

زياد: ماشي ماشي انا رايح اهو، بس هتيجي انت تحكيلي، لم يرد الاخر فقط ينظر اليه بغيظ
بقي في مكتبه وهو يفكر هل سيراها ثانية ام لا فهو كان يذهب الى ذلك الشارع حيث التقاها ينتظر ان يراها مرة أخرى لكن بدون جدوى.تنهد بعمق نافضا احتمال حصول امر سيء لها، وقف عدل سترة بدلته امسك احدى الملفات من على مكتبه وغادر نحو الكافيه حيث يقام الاجتماع
صف سيارته أمام احدى المقاهي المعروفة حمل ملفه وتوجه نحو الداخل، بحث بعينيه حتى وجد ضالته تقدم نحو طاولة في ركن المقهى تطل على البحر وجد أخيه زياد مع شخصين احدهما رجل في اواخر العشرينات هو مدير وكالة الدعاية واما الاخر فهو فتاة من الواضح انها سكرتيرة كانت ترتدي جيب سوداء ضيقة وقصيرة وقميص لبني مفتوحة ازراره العلوية تظهر مقدمة صدرها بكرم وعيناها كانتا تحومان حول زياد وما ان ظهر عهد حتى تمكن من اخذ كل الانتباه، وقف الشاب مع سكرتيرته يرحبان به وشقيقه يعرفه بهما، زياد " ده الاستاذ عادل مدير وكالة موديرن ديزاين ودي الانسة نهى سكرتيرته، وده يا جماعه عهد رئيس مجلس الادارة لشركة AZS المعروفة" رحب الطرفان ببعضهما البعض وعهد لم يعطي اي انتباه للفتاة التي تتغزل به بعينيها وحركاتها
عادل: احنا لينا الشرف اننا نشتغل مع حضرتك يا عهد بيه، سمعتك في السوق لا تعلى عليها وانشاء الله نكون عند حسن ظن حضرتك
عهد :بتمنى عشان المشروع ده مهم اوي عندي، وبتمنى انه شغلكو يكون في المستوى اللي عايزينه
زياد: طيب قبل ما نبدا خلينا نشرب حاجة
عادل: طبعا استاذ زياد، لو سمحتِ
تقدمت نادلة ترتدي سروالا اسود وقميصا ازرق وربطة عنق رمادية مع بطاقة الاسم على صدر القميص
النادلة: اهلا وسهلا، اي خدمة؟
لم يرفع عهد عينيه، لكن صوتها لم يكن غريبا، اما عادل فقد اعجبته الفتاة ولم يزح بعينيه عنها
زياد: لو سمحت، عايز واحد كابوتشينو وواحد امريكانو ثم نظر الى عادل ومساعدته وانت يا استاذ عادل تشرب ايه
عادل: عسل
نظر اليه عهد باستغراب فوجد نظراته معلقة على النادلة فنظر اليها وهنا كانت الصدمة
زياد: احم استاذ عادل؟
افاق عادل: اسف هاخد قهوة مظبوط
نطقت نهى بتعال: هاخد عصير ليمون
كانت النادلة تدون طلباتهم وهي لا تنتبه لنظرات عادل المقززة، ولا لنظرات الصدمة من عهد لأنها كانت تركز على عملها لم تنتبه لذلك الشخص الذي أرادت الانتقام منه حين كاد يصدمها بسيارته الفارهة تلك، أجابت بعملية وأدب وابتسامة دبلوماسية "ثوان والطلب يكون جاهز" لكن عيناها تمعنا في ذلك الشخص الذي لم يفارق خيالها منذ أول لقاء ابتسمت له بخجل وغادرت فورا

ملكية خاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن