مع بداية أسبوع جديد تفاجأنا بغياب اينجي، رفض الجميع العمل مع "يمان" خوفا
من غضبه الذي يربكهم به في بعض الأوقات، ورشحوني كبديلة لها عندما أخذت
صفه كالعادة مؤيدة ومدافعة عنه.قبلت التحدي والوقوف أمام حممه البركانية، وتركتهم ودخلت مكتبه فوصل
الى مسامعي صياحه في أحد الموظفين فارتجفت أوصالی خوفا وتذكرت كل كلماتهم
عن حالات غضبه.
مع حضور أول عميل وقفت أشجع نفسي، وتبخرت شجاعتي على عتبة مكتبه ولم
أجد من أستغيث به، طرقت الباب بحذر، فاجاب يمان بحده ، دخلت متمتمه.-عميل
أدخلت العميل بدون إنتظار رده وخرجت مسرعة فاصطدمت بالخارج بسيدرا
وسؤالها عن تناول يمان لمشرويه الصباحي "النسكافية"، فقلت ببلاهه- نسكافية ماذا؟ لم يحضر احد اي شيء
- هذا يأخذه بمجرد وصوله حسنا سأهذب الى الكافيتيريا وارسله لك.
انطلقت دون كلمة أخرى، بعد ما زادت ربکتی، وحضر العامل بعد دقائق،
وقال:
- يا أستاذة النسكافيه، ارجوك ادخليه انتي انا مسكين واحتاج كل درهم في مرتبي وهو غاضب اليومرق قلبى لحاله فحملت الكوب منه وطرقت الباب ببطء شديد
رد "يمان" بنفاذ صبر فدخلت بإبتسامة مرتبكة وقلبي يعدو خوفا، وضعته بطرف المكتب وأسرعت بالاختفاء من أمامه
بعد نصف ساعة خرج يمان يناطح الهواء ومعه بعض الأوراق وتوجه لمكتب آخر
فدخلت مكتبة الذي نال من عاصفة غضبه ورتبته سريعا. عندما عاد أدخلت
الكارت الخاص بالعميلة التالية، فقال آمرا-ابقي معنا
إنصعت لأمره وأدخلتها وجلست على المقعد أمامها.
صوبت العميلة أنظارها تجاهى.
فتجولت بنظرى فى أرجاء الغرفة بلامبالاة حتى قطعت الصمت قائلة- تنتظرين شيئا يا أنسة؟
ابتسمت بلزوجةوعقدت ذراعى أمام صدرى وقلت
-ابداً.. لكن لا يجوز ان اترككم لوحدكم
ظهر الغضب على قسماتها وبدأت قدميها بالإهتزاز وسألت "يمان"
-اريد ان اعرف متى ستصل الطلبية؟
-هذا ليس اختصاص القسم هنا
-حسنا اريد الاتفاق على طلبية جديدة
-متأكد انهم اخبروك كيف تفعلين ذلك فالاستعلامات.
أطلقت زفرة غاضبة؛ ونهضت جاذبة حقيبتها بقوة, وخرجت.
على أثر خطواتها أطلق "يمان" ضحكة مجلجلة فاجأتنى.
فهمست بداخلى متنهدة هل آن الأوان للجن الثائر بداخله أن يرحل؟
ضحك يمان وقال:
-افحمتيها-هذا هو التصرف الصحيح
-تم
-لم افهم
وقف ودار حول المكتب واستند بظهره عليه وقال
- الخلاصة ... هذا الباب لا يقفل علي مع فتاة مرة اخرى وبلغي اينجي بهذا الكلام
خجلت من نظراته. ومطه لبعض الكلمات, وقلت بتلعثم:
-هل من الممكن ان تبلغها انت ...يعني حتى لا تقول غبت يوم و ظهرت قوانين جديدة
تنهد وأقترب هامسًا
- حاضر سأبلغها.
ابتسمت وقد أزاح حمل من على كاهلى فعاد لمقعده وقال:
- دائما مبتسمه هكذا؟
يتبع...

أنت تقرأ
Ian
Terrorالنوع: رعب-خيال كوني 22/8/2019 الرواية مقتبسة من قصة حقيقية حدثت بالفعل ، أضفت بضع من قطرات الخيال إلى كأس الحقيقة لأكتشف في النهاية أن خلف ظلال الشك يوجد واقع وتحت قناع الصمت هناك حياة ولكن ليس لكل سؤال جواب... ففي حياة كل منا سؤال.... إجابته دائ...