الفصل الثاني و الستون"ملاك دموي.."

43 4 0
                                    

يسير بينما عاد منتصرا لكن السماء المكثفة بالغيوم لم تعطه نصيبًا من الحظ كما حدث في المباراة و تهطل أمطارها بغزارة و هو يرتجف في وسط البرد و المطر مكافحًا للوصول لوجهته كي يفرحها بنصره رغم أنه يعلم أنها لن تستجيب و لم تستيقظ..
يلتقط أنفاسه و هو يذهب بسرعة محاولاً تفادي برودة الجو...
يتوقف قليلاً يلتقط أنفاسه المرتجفة بردًا و يفرك كفيه ببعضهما محاولاً تدفئة نفسه في قسوة الجو الغير متوقع تغيره بهذا الشكل المفاجئ...
يصتدم البخار البارد بيده و هو يأخذ أنفاسه ليتابع المسير نحوها..
اتجه مجددًا و رأي نور مدخل المشفي من بعيد و كان يكافح ليصل في ذلك الجو..
يشعر بالألم من برودة الهواء الذي يتنفسه و يدخل جسده...
بقي له القليل فحسب..
خطوتان و يصل..
و يخطو خطوته الأخيرة ليجثو أرضًا أمام المشفي مرتجفًا فيأخذه طبيب و عدة ممرضات و يعتنون به علي مقاعد انتظار غير شاغرة بالزائرين...
...
فتحت عيناي و أنا أحاول تذكر ما حدث..
آخر ما أتذكر شعوري به هو تألمي عند تنفسي للهواء البارد الذي يجمد رئتي...
نظرت من حولي و أنا أظنني لم أصل لكن..
شعرت بالدفئ و رأيت ممرضة ما تحضر لي الكاكاو الساخن الذي زاد من دفئي مع دفئ الغطاء الذي يبدو أنهم غطوني به...
شربت القليل و أنا أحاول التذكر لمَ أتيت هنا..
ا... صحيح!!
جودي!! علي الاطمئنان عليها!!
أعطيت الكوب للممرضة و شكرتها ثم اتجهت لغرفة الفتاة النائمة بسلام و اطمئننت عليها..
ركزت علي ركبتي و أنا أداعب خصلات شعرها و أراقبها في إغمائها..
أشعر بالندم حقًا... لماذا... كيف لي فعل ذلك بها...
تأملتها و شردت قليلاً..

فزت اليوم جودي... و أتيت لزيارتك..!!

لم أشعر بنفسي و أنا اخبرها و أنتظر منها ردًا..
نظرت بحزن و أنا أتذكر أنها مصابة بالإغماء بسببي و لن ترد..
مددت يدي برفق علي وجهها أتأملها بحزن و أنا أسمع صوت اشتداد المطر خارجًا...
تمنيت من داخلي أن تكون بخير و تعود كما كانت...

" رجاءًا.. "
" أنا لا شئ بدونك.."

من جهة أخري..
في منزل پيرسيوس..

ي

راقب ذو الشعر البرتقالي المطر من نافذة منزله و هو يشرب شراب الشوطولا الساخن باستمتاع ثم ينتهي منه و يخرج للحديقة و يلعب في المطر..

في منزل روكوكو...

كان جالسا علي الأريكة يراقب المطر من بعيد خلف زجاج النافذة ففكر في الخروج للتدريب علي الصد بإطار السيارة في هذا الجو... حيث أنه يحفزه علي التدريب باجتهاد.. فجهز نفسه و خرج للتدرب!

في منزل هيرا..

والداه سافرا للعمل ليومين و هو وحده الآن..
أنهي بضع أشياء علي حاسوبه النقال ثم أغلق الشاشة بعناية و نهض و فتح الستار و رأي المطر..
فكر في الاتصال بقائده ليطمئن عليه..
رن الهاتف و أعطي إشارة أنه مغلق أو غير متاح..
سحقا...
تمتم ذو الطوق الفضي ليجهز نفسه للخروج و البحث عن الملاك تحت المطر ثم يخرج من المنزل و يركب سيارته الجديدة السوداء و يشغل تحديد المواقع ليبحث عن ذي الشعر الذهبي و يقوم بتتبعه و يركن السيارة قريبا من مكانه...
بينما كان الاخر يسير في شوارع المدسنة المبللة بالمطر و يري شخصا ما يسير أمامه يعترض سيره..
...
كل ما يعرقلني عن الذهاب إليها ما يزال يعترضني الآن..
علي قتلهم للانتقام..
...
ثم أخرج سكينه و قطع الرجل أشلاءا تتطاير دماؤه و يسير ذو العيون الدموية بعيدا..
بعد أن سار قليلا لاحظ..

Inazuma Eleven Ares "APHRODI"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن