07

118 6 0
                                    

أنت أنثى تجعلين من باقي نون النسوة جمع مذكر سالم

✒️نصف أنثى✒️

"تسنيم"

كانت الأنثى ثلاثينية متعثرة الحظ...بائسة الحياة ...
إنسانة ممكن تلقى ليها أكثر من أربعين شبيه...

فقدات أمها لي خاضت صراع سنتين مع ورم السرطان الخبيث...

و بعدها بست أشهر فقدات باباها في حادث سير
أقل ما يتقال عليه بشع...
مات في يوم عيد ميلادها "الخمسة و عشرين"
في 12 د ليل...
في هداك لوقت كان خرج يجيب ليها هدية...لي تناسبها

لهذا لحد الأن كتحمل لنفسها مسؤولية موت باباها...
حيث لو كون كاع ما تولدات كون كاع ما خرج داك نهار في الليل...
و يفتش في المحلات على شي هدية ترضي ذوقها الصعب...
مكانتش هتصدمو سيارة كيسووقها شاب طائش...لي قضى فقط 15 يوم في الحبس وخرج بنفووذ عائلتو الطائلة و سيااط سمعتهم لي كيتضرب بيها جلود الناس البسطاء بحال تسنيم...

نفضات تفكيرها لي محاصر بذكريات الماضي...

كلسات في كرسي عمومي وسط شارع المزدحم...

ولكن صوت ضجيج أفكارها و ماضيها كيتغلب على صوت ضجيج المارة...

"18 يناير 2015"
عام ميلادها الخامس و العشرين...
و في نفس الوقت تاريخ وفاة والدها....

والدها المسمى ب"عصام"
رجل سكير...زير نسااء
قضى نصف حياتو في مهنة تعليم كأستاذ"فلسفة"
فإحدى الإعدادياات...
و نصف حياتو الأخرى قضاها في الملاهي الليلة وهو كيتخبط بين أحضان العاهرات لي كيأخذو خلصتو الشهرية كلها...

كان واقع في وحل المعصية و الشهوات و ملذات دنيا....

حتى للنهار لــي وجد راسو وسط جناازة...
وسط نحيب...وسط بكاء...
في داك لوقت عرف انه زوجتو لي قضات معااه 34 عام...و اقتسماات معااه مرارة الحيااة
وفاتها المنية و تدفناات وسط تراب بعد معاانتها
مع سرطان ...
و خاضت حربها وسط المشتسفياات بوحدها
بدون سند من غير أولادها لي كانت خبرتهم في هاد الحياة قليلة...

كان موت زوجتو بحال شي صفعة فيقااتو من غيبوبتو...

و نهار فااق لقى قدامو
بنت "مسترجلة" عمرها 24 عام 

و شاب يلاه في يدوو شهاادة "الباكلوريا" كان جاي فرحان بيها...
ولكن فرحتو مكملاتش حيث الشخص لي بغا يشارك معاها فرحتو

كانت جثة باردة مرمية فوق سرير السبيطار الحكومي بإهمال ...

يتبع...





نصف انثى(بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن