عتاب

249 25 31
                                    

وحينما دخلا كان دراكن في سريره وقد كان يجلس بينما لديه ضيفان لم يتعرف مايكي او إيما من هما

فضل مايكي الخروج من الغرفة بينما ذهبت إيما لتكلم دراكن

كانت غرفة تحتوي على السرير الذي يجلس عليه ودراكن وعدة كراسي

وعلى احد الكراسي كانت تجلس فتاة وبجانبها والدها

القت إيما التحية وجلست

كان دراكن يتجنب النظر الى إيما

انتهت الزيارة سريعا ولم يحدث شيء مهم

سوى ان الفتاة كانت تبدوا مغرمة بدراكن

كانت ذات شعر طويل بني وعينان غريبتان

وحينما وصل خبر ان دراكن مريض للجميع

هرع باجي الى إيما

حينها كان باجي في قمة غضبه حين كان يقف امام إيما

قال وهو يحاول اخفاء غضبه :" الازلتي تحبينه ؟؟ حقا ؟؟ بعد كل ما فعله ؟؟ "

لترد عليه إيما محاولة عدم التقاء اعينهما :" ا.اجل..."

هنا فقد باجي السيطرة على غضبه وصرخ قائلا :" غبية حقا غبية من تخلى عنك تخلي عنه لا تبقي متعلقة به هذا غباء ...... انتِ بهذا تستمرين في كسر نفسك مرارا وتكرارا بسبب حثالة تركك غباء غباء غباء "

تحاول الاخرى منع دموعها من الانهمار فقط كانت مكسورة بالفعل

لتقول بصوت مرتجف :" ل.لكن باجي ...... ل.لقد كان يريد ان يبعدنا عنه حتى لا نتألم لفقدانه او موته ...... "

ليرد الاخر وقد استرد هدوئه :" افعلي ما تشائين ايما رغم ان كونه مريضا لا يبرر تركه لنا بتلك الطريقة المباشرة انا فقط لا اريد ان يتكرر ما حدث حينما ابتعد عنك في البداية وكيف كنتي ... بالطبع لم تنسي ما حدث وكيف كنتي "

ليردف :" يكفي ما يحدث الان ويكفي كيف كان مايكي حينما ابتعد هو عنا وكيف كان الكل في اضطراب ، من الغباء ان يظن احد ان كل شيء سيعود كما هو "

كان باجي غاضبا جدا فهو لم يتحمل ما حصل لصديق طفولته واخته

حينها انصرف باجي وترك إيما وحدها وهيا تذرف دموعها

في اليوم التالي حينما استيقظت إيما كانت عيناها مرهقتان من كثرة البكاء

لم يرد احد سؤالها ما بها

بعد عدة ساعات اخذت حقيبتها وخرجت من المنزل

كانت ذاهبة للقاء صديقتها ... هينا

تقابلتا في مقهى صغير

بدأت هينا بالكلام قائلة :" إيما عزيزتي هل انتِ بخير ؟؟ "

لترد عليها الاخرى بنبرة مرتجفة :" ه.هينا دراكن ا.اخبرتك م.ما ح.حدث *لتنزل دمعة كم قاومت لتنزل* ب.باجي ي.يقول ا.انه من ...من الحماقة ان اعود له ... ي.يقول ا.انه من ا.الغباء ان اسامحه ، م.ماذا افعل ؟؟ "

ولم تستطع إيما منع دموعها من الانهيار كالشلالات

حاولت هينا التخفيف عنها
رغم ان هينا كانت نائبة اقوى فتى عصابات الى ان سمعتها في مدرستها وبشكل عام كانت رائعة
كانت تبدوا مثالية
ولديها الكثير من الصديقات
بينما تخفي جانبها الاخر

امسكتك هينا بيد إيما وقالت لها :" انتِ تستطيعين إيما ، ايما اسمعيني جيدا افعلي ما يدور في رأسك لن يمنعك احد طالما تريدين هذا انتِ رائعة وتستطيعين التغلب على عقبات الحياة ومصاعبها ... ما قاله باجي قد يكون صحيحا في نظره لكن في نظرك هل هو صحيح ؟؟ "

لترد عليها الاخرى وهيا تمسح دموعها :" لا اعلم ... لا اعلم "

لتربت الاخرى على رأسها قائلة :" اهدئي ... فكري ... وحاولي معرفة رأيك وقرارك ... اهم شيء ان تكوني بخير عزيزتي "

لترد عليها إيما وقد استطاعت السيطرة على دموعها :" ح.حسنا اعدك اني سأكون بخير "

عادت إيما الى بيتها بمرافقة هينا

عادت لتستلقي على سريرها وتريح نفسها وروحها المنكسرة

اصبحت ترا ان الحياة اقفلت وجهها امامها

وقد امسكت المقص و...

************************

انتهى

اتمنى عجبكم

مع السلامة

وعد / Promise *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن