وعد / Promise *مكتملة*

مات...؟!

إيما......ل.لقد مات "

انظر الاخرى في عينيه بصدمة...غير مصدقة لما تسمع
لتقول وهيا تحاول منع دموعها من الانزلاق :" ه.هل انت متأكد ؟؟ "

ليرد عليها محاولًا تجنب النظر في عينيها :" ا.اجل متأكد...لقد فقدناه إيما......"

حينها انهارت إيما تحت انظار ميتسويا
لتقول بصوت منخفض :" ن.نجا من مرضه ح.حتى يموت بحادث سيارة ؟؟ "

حاول حينها ميتسويا التخفيف عن إيما...لكن كما يبدو...هيا لم تتحمل فقد اغمى عليها تحت انظار ميتسويا الذي بدوره اتصل على الاسعاف وبعدها مباشرة على شينتشيرو

مرت ست ساعات على سقوط إيما...مما يعني انها في غيبوبة الان......

كان شينتشيرو قلقا للغاية وقد طلب من باجي ومايكي ان يخرجا معا...لم يرد ان يعرفا ان إيما قد دخلت في غيبوبة
كان خائفا ان تمر اسابيع وشهور وسنين ولا تستيقظ الفتاة

بالفعل...لقد مر يومان...وعرف الجميع بالأمر

تلك الملاك اللتي فقدت لمعتها......

بينمت هيا في غيبوبتها تحارب الموت

كان ميتسويا برغم ذلك الشعور المقيت بالذنب...يشعر بالفرح...لكون دراكن حقق حلمه...وارتاح من هذه الدنيا التي لا تستحقه...

بعد عدة اشهر...استيقظت إيما من تلك الغيبوبة...وحينما استيقظت...حصل امر لم يكن بالحسبان...كانت قد نسيت كل شيء...كل شيء حرفيا...من هي...واين هي...ومن هاؤلاء الاشخاص الذين يحيطونها...حينها امسك مايكي بيديها...ونظر في عينيها...وقال :" إيما...الا تتذكرين من انا ؟؟ "

لترد عليه بنظرة حيرة :" من...هذه إيما...؟؟ "

خرج شينتشيرو من الغرفة...فهو لم يستطع تحمل هذا

بعد مدة ليست بالطويلة...قال مايكي :" إيما...انت هيا إيما...وانا هو اخوك...مانجيرو...او مايكي...كما كنت دائما تناديني...نعيش مع اخينا...شينتشيرو "

لتقول إيما :" اذا...الفتى الذي كان لديه الكثير من الهالات...وخرج قبل قليل من الغرفة...هو شينتشيرو ؟؟ "

ها مايكي رأسه انه نعم

وبينما مايكي يتكلم مع إيما...ويحاول جعلها تتذكره...اتى الطبيب وقال له :" سيدي...يجب على الانسة ان ترتاح قليلا..."

خرج مايكي من الغرفة...وهو يبتسم...لم يتوقع ان تستيقظ...كان يظن انها ستموت...وها هي تستيقظ لتنفي كل توقعاته !!

حينما رآه شين مبتسما سأله :" هل تذكرتك...؟؟ ام انك لا تهتم بما يحدث لها ؟؟ "

نظر مايكي بدهشة لشين...وبعدها قال :" كل ما في الامر...اني سعيد لأنها لم تمت..."

نظر شين الى السماء...وقال :" اتمنى ان تستعيد ذاكرتها...وفي نفس الوقت...اتمنى ان لا يحدث هذا...اخاف ان تعود كما كانت...ذلك الشخص الكئيب...الذي يرتدي الاسود دائما...اتمنى ان تبقى بخير..."

رد عليه مايكي قائلا :" وهذا ما اريده انا ايضا..."

بعد فترة ليست بالطويلة خرجت إيما من المشفى...وحينما عادت الى منزلها ودخلت غرفتها...شعرت بشعور غريب...شعور الاشتياق الممزوج بالخوف...لا تعلم حقا مما هي خائفة...لكنها كانت كذلك...ذهبت وفتحت خزانة ملابسها...رأت كل انواع والوان الملابس...كانت كل ملابسها رائعة...منظر الخزانه يفتح النفس...كما يفتح وجهها النفس  امسكت احد القمصان الوردية...واخذت تنورة بيضاء عليها خطوط وردية وحينما خرجت ورآها مايكي...نظر اليها بدهشة وسألها :" هل تعمدتي لبس هذا اللبس ؟؟! "

لتحتل ملامح التعجب وجه إيما...وتقول :" لما تقول هذا ؟؟ اكان هذا اللبس عزيزا علي !؟؟ "

نظر مايكي الى السماء وقال في محاولة لتغير الموضوع :" كيف هو الجو اليوم ؟؟ "

لتقول إيما :" جو رائع للتسوووقق "

امسك مايكي بذراع إيما...وبجدية شديدة قال :" لا يمكننا الذهاب الى التسوق الان...يجب عليك الاسترخاء..... هذا ما قاله الطبيب...اليس كذلك ؟؟ "

استدارت إيما وعادت الى غرفتها بدون ان تنطق بأي كلمة

حسنا...مرت ثلاث سنوات منذ ذلك الحادث...مما يعني ان عمر إيما الان ٢٢ في تلك المدة...استطاع مايكي وشينتشيرو ان يعيدا اليها ذاكرتها

مع هذا...كانت تتصرف كما لو انها لم تعرف شخصا بأسم كين قط...لكنها لم تستطع تجاهل مشاعر الوفاء تجاهه...لذا قررت...ان حلمها الذي كانت تسعى اليه طوال حياتها لن يتحقق...

إيما...إيمااا !! ما هذه الفوضىىى !؟ "

نظرت اليه ومن ثم قالت :" ايه...مانجيرو...اجل...فقط انه امم...حسنا...اردت ان استرجع بعضا من ذكريات الماضي...تعلم...احب ان افعل هذا كل سنة...فقط...لذا كما ترى المكان فوضوي للغاية...صحيح...كيف هو عملك ؟؟ "

تنهد مايكي تنهيدة طويلة :" طردت للمرة الخامسة...لا داعي للقلق سأعيد التقديم...وسيقبلني المدير كما فعل في المرات السابقة...اتمنى فقط ان لا يأخذ مدة طويلة..."

عاتبته إيما قائلة :" تستحق هذا...لم يقل لك احد ان تتجاهل الجامعة...وتفشل في كل اختباراتك...ذكرني ما اخر شهادة اخذتها ؟؟ شهادة السادس الابتدائي ؟؟ ام انها شهادة الرابع الابتدائي ؟؟ "

تظر اليها مايكي نظرة غاضبة وغادر الغرفة واقفل الباب بقوة خلفه

في نفس الثانية التي اقفل فيها مانجيرو الباب...امسكت رسالة قديمة...تعود لحوالي سبع سنوات...او ثماني سنوات...لم يكن مكتوب عليها تاريخ...لكن كل ما كانت تحتويه هو :

ان مت...سأموت معك...اعدك ... لا اريد ان اعيش بدونك...اتمنى حقا ان اموت معك...احبك...احبك...احبك...احبك ريغروجي كين !!

تنهد تنهيدة طويلة...وبعدها بدأت دموعها في الانحدار...وقالت لنفسها بصوت عالي :" لقد اخبرتيه انك ستموتين معه...اذا لما لم تفعلي !؟؟؟ مرت ثلاث سنوات وانتِ لم تموتي !! لما ؟؟! انت حقا حياتك لا تطاق بدونه...مهما حاولوا...لا استطيع التحمل اكثر من هذا...منذ ان تذكرت كل شيء...اصبحت حتى لا اطيق النظر في المرآة...حاولت تغير شكلي...غيرت لون شعري...وقصصته...لكن هذا لم يفيد...اظن اني سالحقك قريبا...سأفعل ذلك من دون شك..."

وبعدها...اعادت الورقة الى مكانها...وبدأت في ترتيب غرفتها...