مفارقة السببية

2K 174 548
                                    

_"نَحنُ نَميلُ دَوماً لِلتفكيرِ بأنَّ حَياتنا سَتبدأُ غَداً، نَحنُ نُهمِل اليَوم، نوفِّر أنفُسنا لِشيءٍ ما قادِم، هذهِ هي الطّريقةُ اليائسة لإهدارِ الحياة".

_"نَحنُ نَميلُ دَوماً لِلتفكيرِ بأنَّ حَياتنا سَتبدأُ غَداً، نَحنُ نُهمِل اليَوم، نوفِّر أنفُسنا لِشيءٍ ما قادِم، هذهِ هي الطّريقةُ اليائسة لإهدارِ الحياة"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اليوم الذي نسيته...
كان الغد الذي أتطلع له بفارغ الصبر ..

لكنني اليوم أجدني أكثر اعتيادية وإهمالاً، وأنا أسعى إلى ما سيكون في الغد.. اليوم أيضاً .

كان على الأشياء أن تتغير، وكان ذلك بالطبع يخيفني لدرجة الجنون، ويناقض مبدأ الطموح والسعي اللامنتهٍ لدي .

وجدتني أكثر سعياً، فلم أكد أحقق أحلاماً حتى خفت بريقها أمام أحلام أكبر .

بالطبع كنت سعيداً بوظيفتي في الوكالة الكورية للفضاء سانا، لكن بالتأكيد لم أبقَ كذلك حين راودني الطموح لأبدل حرفين .

"ناسا ".

كان ذلك حلماً كبيراً بالطبع، وأحلامي هي كل ما لدي .

وصار الحلم أقرب بكثير حين عرضت الوكالة خطة للسفر إلى المريخ ودراسة طبيعة الصخور هناك .

إذا نجحت هذه الرحلة فإن جميع روادها الذين عادوا سالمين سيوظفون بلا شك في ناسا لإنجازهم الفضائي .

كنا نضع الخطة في مكتب مدير الوكالة جونغ هوسوك، الذي بلا سبب معين كان يضع عينه دوماً علي في الجدالات والنقاشات .

كنت أبلي جيداَ في عملي لأن ذلك لم يكن مجرد حب وطموح بل وهوس لدي منذ الصغر .

كنت أشرح له عن زاوية الإنحراف حيث طلب مني ذلك بالضبط ثم أنهى الإجتماع.

جمعت أوراقي لكن توقفت حين فجأة سمعت صوته :
-"مين يونقي، هل تطمح أن تذهب في هذه الرحلة؟".

-"بالطبع سيدي !".
وسعت عيني ثم تراجعت قليلاً وقلت:
-"لكنني مازلت غير كفؤ، يوجد الكثير ممن هم غيري بمقومات أفضل".

-"أنت محق، ربما في المستقبل، من يدري؟".
ربت على كتفي بإبتسامة حين فتحت هاتفي موسعاً عيني .

اللحظة الحاضرة هي الآن || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن