مفارقة سبب العودة إلى الماضي

1.4K 149 361
                                    

-"أعتقد الصينيون القدماء أن الزمن ليس سلماً يرتقيه المرء صوب المستقبل، بل ليأخذه إلى الماضي ".

تمر عقارب الساعة في خلدي بسرعة الضوء، وفي نقطة من النقاط فإن الزمان والمكان يلغون مسافاتهم ويصبحون واحداً، بحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم، ببعيدهم وقريبهم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تمر عقارب الساعة في خلدي بسرعة الضوء، وفي نقطة من النقاط فإن الزمان والمكان يلغون مسافاتهم ويصبحون واحداً، بحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم، ببعيدهم وقريبهم .

ويوجد أيضاً صوت أليف رافقني حتى ذلك الحين .

-"يونقي، يونقي استيقظ هيا ".
فتحت عيني بلا وعي وحدقت في الجدار المقابل، الذي لا يشبه في شيء البحر الجميل والقمر المكتمل الذي تركته خلفي .

عيني كانت تفتح تدريجياً لدرجة التوسع وأنا أركز في وجه جيمين الذي بدا وكأنه اكتسب القليل من الوزن والجمال أيضاً .

لكن أين أنا؟

انتفضت من مكاني وهذه هي الساعة الجدارية تضرب نفسها سامحة لسويعات العصرية أن تزحف مبتعدة .

-"هل أنت جاد؟ لقد نمت الآن حتى؟ أخبرتك أن هذا اليوم مهم!".
تحدث بنبرة نزقة لا تشبه نبرته الرقيقة المعتادة .

-"ماذا هناك اليوم؟ أين أنا؟".
جلت المكان ببصري وأنا أحاول تخمينه لكنني لم أرَ بيتاً كهذا من قبل .

التفت لي جيمين بسرعة، بعينين محتقنتين ووجه يتجعد غضباً .

-"لا أرجوك! ليس اليوم هو المناسب لتنسى إعداداتك يونقي! إنه يومنا المهم".
لهجته الجدية والغاضبة  منعتني من التفوه بالمزيد فيبدو أنه بلغ حده مني .

عدل وشاحه حول رقبته وزفر أنفاسه ثم التقط مفاتيحه .

-"هيا بنا".

-"لكن إلى أين؟".
همست ببكاء خفيف وأنا ألحق به بسرعة .

فتحت الباب وتبعته للخارج وأنا أرمش بعيني عدة مرات .

-"ثلج؟!".
تمتمت وأنا أشعر بنتف الثلج تتجمع على شعري، كان جيمين قد اتخذ مقعد السائق وجلست بجانبه بسرعة وأنا أحاول مجرد فهم أين أو متى أنا .

اللحظة الحاضرة هي الآن || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن